خبراء عسكريون: هجوم مسجد العريش هدفه الوقيعة بين المدنيين والأمن
كتب- مصطفى المنشاوي:
أكد خبراء عسكريون أن العملية الإرهابية التي استهدفت المدنيين اليوم الجمعة بمسجد الروضة بالعريش، مما أسفر عن استشهاد 85 شخصًا، وإصابة 80 أخرين، يعد تغير نوعي في العمليات التي تشنها الجماعات الإرهابية.
واستشهد 235 شخصا، على الأقل، وجرح 109 آخرين في هجوم استهدف مسجدا في بلدة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، بحسب بيان للنيابة العامة.
وقال اللواء فادي حبشي، الخبير أمني، إن الهجوم يعد تطورًا في الهجمات الإرهابية خلال المرحلة الراهنة خاصة أن تضمن انتهاكًا واضحًا لدور العبادة والاعتداء على المدنيين.
ورأى حبشي في تصريح خاص لـ"مصراوي"، أن الإرهاب أصبح لا يستطيع الهجوم على الشرطة والجيش في سيناء ما دفعهم إلى الانتقام من المواطنين، من أجل إرسال رساله إلى باقي العناصر الإرهابية أنهم مازالوا متواجدين على أرض الواقع -وفق قوله.
وأضاف الخبير الأمني، أن القوات الأمنية لم تقصر في أداء دورها مما أدى إلى هذا الحادث، لافتا إلى أن استهداف المدنين هو للرد على تعاطفهم مع قوات الأمن، ومحاولة للنيل من دور مصر في محاربة الإرهاب نيابةً عن العالم كله خاصة أن الإرهاب يملك أقوى سلاح وهو عنصر المفاجاة.
وأعلنت رئاسة الجمهورية الحداد العام في البلاد لثلاثة أيام، ووصفت الهجوم بأنه "عمل غادر خسيس"، وأكدت في بيان على أنه "يمر دون عقاب رادع وحاسم، وأن يد العدالة ستطول كل من شارك، وساهم، ودعم أو مول أو حرض على ارتكاب هذا الاعتداء الجبان".
من جانبه قال اللواء دكتور ناجى شهود، مساعد مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، إن حادث اليوم يتطلب من جميع المواطنين الإدلاء بأي معلومات عن الجماعات الإرهابية لقوات الأمن لأنها من الممكن أن تنقذ حياة الآلاف من المصريين.
وأضاف شهود في تصريح خاص لـ"مصراوي"، "أن تلك التعمليات تتم بالتنسيق مع الجماعات الإرهابية في تركيا وقطر"، لافتا إلى أنه يجب على النائب العام أن يطبق عليهم كل القوانين العالمية.
وأشار إلى أن الهجوم يعد تغير نوعي في العمليات الإنتحارية ويهدف إلى إحداث وقيعة بين المواطنين وقوات الأمن، مشيرا إلى أن هذا لن يحدث وسينعكس عليهم -وفق قوله.
وتابع: أن أهل سيناء الآن أصبح لديهم ثأر حقيقي من الجماعات الإرهابية ولذلك سيتحولون إلى قوات إنفاذ القانون بدلًا من الجيش والشرطة في ملاحقة تلك الجماعات المتطرفه والنيل منهم.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمة متلفزة للمصريين إن "القوات المسلحة والشرطة سترد بقوة غاشمة" على مرتكبي الهجوم.
فيما قال اللواء أحمد عبدالحليم، أستاذ العلوم الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية، إن الانفجار الذي استهدف المسجد يشير لتغيير استراتيجية العناصر الإرهابية من استهداف أفراد عسكرية وشرطية إلى أهداف خاصة بالمدنيين.
وأضاف عبدالحليم في تصريح له، أن الجماعات الإرهابية فقدت الأمل في التأثير على قوات الشرطة والجيش، فلجأت للمدنيين خلال أداء صلاة الجمعة، وذلك بهدف التأثير والضغط على المدنيين لكي يكونوا ضد قوات الشرطة والجيش.
وأكد أستاذ العلوم الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية أن حادث مسجد الروضة يستهدف إحداث وقيعة بين المدنيين وقوات الأمن وتخريب العلاقات الداخلية بين المواطنين، لافتًا إلى أن الشعب المصري لديه من الوعي الكافي لرفض مخططات الإرهابيين.
ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.
فيديو قد يعجبك: