إعلان

منسق "طلاب من أجل مصر": ليس لنا توجه سياسي.. والجامعات تدعم فكرتنا (حوار)

10:01 ص الثلاثاء 28 نوفمبر 2017

الدكتور عمرو مصطفى

كتب- محمد قاسم:
تصوير- إسلام فاروق:
 
مع انطلاق العام الجامعي 2017-2018 في سبتمبر الماضي، برزت أسر طلابية مركزية تدعمها إدارات رعاية الشباب بالجامعات الحكومية تحت مسمى "طلاب من أجل مصر" وذاع صيتها في الأوساط الجامعية، الأمر الذي أثار تساؤلات حول هوية الداعمين لتلك الأسر الطلابية وما الهدف من ظهورها في الوقت الحالي.

مصراوي حاور الدكتور عمرو مصطفى الأستاذ بجامعة القاهرة، والمنسق العام لمباردة "طلاب من أجل مصر"، التي انبثقت عنها تلك الأسر الطلابية، والذي أجاب عن الأسئلة المثارة في المجتمع الجامعي حول هوية المبادرة وحقيقة توجهها وأهدافها عما إذا كانت لها أي توجه سياسي.
وإلى نص الحوار..

الدكتور عمرو مصطفى

بداية.. حدثنا من أين أتت فكرة مبادرة "طلاب من أجل مصر"؟

قبل عام ونصف عرضت الفكرة على إدارة جامعة القاهرة، وكانت في البداية تتضمن تدريب 10 آلاف خريج على المشروعات الصغيرة، لكننا وجدنا صعوبة في التواصل مع الخريجين، فقررنا البدء بطلاب الجامعة، ونظمنا ورشًا ومحاضرات تدريبية على مستوى كلية الزراعة التي أعمل بها، والطلاب المجتمعين فى معسكر القادة بالمدينة الجامعية، ووجدت ترحيبًا غير عادي بمجرد تطبيقها.

لدينا أكثر من 330 أستاذا منسقا و330 طالبًا منسقا

وكيف انتقلت المبادرة من جامعة القاهرة إلى الجامعات الأخرى؟

تواصلنا مع القيادة العليا في الجامعة، التي طرحت الأمر على باقي رؤساء الجامعات وتبنوا الفكرة.

وكيف تكون فريق العمل؟

أعمل في مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وعرضت الفكرة على زملائي في الكلية والكليات الأخرى؛ للمساهمة في تطبيقها على أن يكون أساسها عمل تطوعي، ووجدنا دعما غير عادى من رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت، خاصة قبل أن يتولى منصب رئيس الجامعة، ووضع "الإصلاح الدينى والمشروعات الصغيرة" ضمن المبادرة، بمعنى أنه حين يتدرب الطالب يختلف فكره، وبالتالي سلوكه وتصرفاته، ويكون إيجابيا، ويشعر بأنه يستطيع عمل شيء بنفسه يجني أموالا من خلالها.

وبعد اتساع الفكرة، رأينا أنه لكى يتم التواصل مع الطلاب لابد من وجود منسق عضو هيئة تدريس ومنسق طالب على مستوى الجامعة ومنسق عضو هيئة تدريس ومنسق طالب داخل كل كلية، وبالفعل أصبح الآن أكثر من 330 أستاذا منسقا و330 طالبًا منسقا على مستوى الجامعات الحكومية.

هدفنا تقديم خدمة طلابية 100% وتدريب الطلاب على المشروعات الصغيرة

الدكتور عمرو مصطفى

ومتى أطلقتم المبادرة؟

حددنا موعدا يتجمع فيه الطلاب، وقررنا إطلاق المبادرة فى شهر أكتوبر، باعتبارها نوعا من الشكر للجيش المصري في ذكرى انتصارات حرب أكتوبر العظيم، وجمعنا 100 طالب من كل جامعة غير المشرفين، وكانت هذه أول فعالية تجمع كل طلاب الجامعات فى جامعة، وجهزنا البرنامج التدريبي وعرضناه على شكل فيلم، وجهزنا أغنية تبرع أحد الموزعين الكبار بها، والطلبة قاموا بغناء الأغنية للمبادرة، وعمل فيلم للبرامج التدريبية، ليكون الإجمالى 3 آلاف طالب بالجامعات الحكومية، والبداية كانت موفقة.

 وماذا تقدم المبادرة للطلاب؟

قدمنا 50 مشروعًا تدريبيًا للطلاب في مجالات مختلفة، ويدرس أعضاء هيئة التدريس متطوعين؛ لعمل شيء لبلدهم، بتدريب الطلاب، ومنها مشروعات تصنيع منتجات لحوم وألبان ونعلمهم كيفية دراسة الجدوى والتسويق، وكم تبلغ التكلفة، وحجم المكسب في حال التوزيع داخل وخارج مصر؟ إضافة لمشروعات مثل "المطهرات والمنظفات" وهذه استهلاكنا منها غير عادى على مستوى الشركات والمزارع والمستشفيات والمؤسسات وغيرها، وهناك "المبيدات والأسمدة" وإنتاج "مزارع تسمين سمان وفراخ" ومشاريع "مناحل مترحلة".

أعضاء المبادرة أحرار في خوض انتخابات اتحاد الطلاب

كعضو هيئة تدريس ماذا ستجني من وراء ذلك؟

كعضو هيئة تدريس عليّ دور في خدمة المجتمع ليس إعطاء المحاضرات فقط، وكلما قدمت علما انتفع به الطلاب يكون ثوابه كبيرًا عند الله، وعندما تبدأ إعطاء الثقة للطالب فى نفسه، تفكيره يختلف، والتفكير عندما يختلف السلوك والتصرفات تختلف ويكون إيجابيا، فأنا أعلمه أن يبدأ بـ500 جنيه أو 1000 جنيه عمل مشروع وليس شرطا أن يكون بالآلاف.

من ضمن أهداف المبادرة رفع مستوى وعي الطلاب لخطة التنمية المستدامة.. ماذا تقصد بذلك؟

 التنمية المستدامة 2030، رؤية الدولة من خلال دعم المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال، والريادة تعني مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر، من يبدأ عمل ذلك؟ جهات في الدولة ومن بين هذه الجهات الجامعات، وبدأنا ذلك في جامعة القاهرة، وكان أول فكر لرئيس الجامعة الحالي في رؤيتة "جامعة من الجيل الثالث وريادة الأعمال" وبالتالي ننفذ رؤيته على مستوى الجامعات المصرية.

الدكتور عمرو مصطفى  (2)

وللعلم الدولة تقدم مبادرات لدعم المشروعات الصغيرة لكن مع الأسف لا تجد من يقبل عليها بسبب عدم تأهيل الشباب والطلاب للتعامل مع مثل تلك المشروعات.

وما عدد الطلاب المشاركين في المبادرة على مستوى الجامعات؟

هناك إقبال كبير من الطلاب على الانضمام للمبادرة في جميع الجامعات وليس لدي رقم محدد للطلاب المنضمين للمبادرة، ولكن لدينا 700 منسق بين طالب وأستاذ ويشارك معنا آلاف الطلاب في المحاضرات التي ننظمها بالجامعات.
كيف ينضم الطلاب للمبادرة؟
نحن نعمل في إطار مؤسسي وشرعي، ومن يريد الانضمام للمبادرة يسجل نفسه في رعايات الشباب بالجامعات.

وما مصادر تمويل المبادرة؟

حتى الآن نشاط المبادرة يعتمد على تبرعات الأساتذة المنسقين فقط، بجانب الجامعات التي تقدم لنا دعمًا لوجستيًا من خلال توفير المدرجات والبوسترات.

البعض يرى أن لديكم توجهًا سياسيًا مع الدولة.. ما حقيقة ذلك؟

إطلاقًا ليس لنا توجه سياسي أو ديني أو حزبي، والأنشطة السياسة لا يجب أن تكون داخل الجامعات، لكن ما نفعله هو عمل تطوعي من أساتذة لطلبة، وأهدافنا وتوجهاتنا هي تقديم خدمة طلابية 100% عن طريقة تعليمهم كيفية تنفيذ المشروعات الصغيرة وإدارة الأعمال.

البعض يفسر ظهوركم في الوقت الحالي.. أنكم تعتزمون الدخول في الانتخابات الطلابية؟

لماذا نفكر بهذا الشكل، نحن نعمل منذ عام ونصف على نطاق صغير وبدأنا في التوسع على مستوى الجامعات، وليس لدينا أي توجه.

هل تعني أنه ليس هناك نية للمنافسة بالانتخابات الطلابية؟

ليس لنا علاقة من قريب أو بعيد بالانتخابات الطلابية، والطلاب أعضاء المبادرة لديهم كامل الحرية في المشاركة بالانتخابات والترشح.
وبالنسبة لأسر "طلاب من أجل مصر" في جامعة القاهرة وعين شمس المنبثقة عن المبادرة هل تخوض الانتخابات؟
الطلاب أحرار فيما يفعلون لكن نشاطنا الرئيسي هو تدريب الطلاب على المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال، ونحن كقائمين على المبادرة لا نفكر في الدخول للاتحادات الطلابية.

الطلاب ابتعدوا عن السياسة ويهتمون بتنمية مهاراتهم

في أعقاب ثورة يناير 2011 كانت النشاط السياسي هو الطاغي على طلاب الجامعات.. كيف ترى توجه الطلاب الآن؟

في ظل الظروف الاقتصادية الحالية جميع الشباب والطلاب يبحثون عن فرص العمل، وبالتالي كل ما يشغلهم الآن هو تنمية مهاراتهم لمواكبة سوق العمل ولم يعد هناك وقت للسياسة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان