علاج جديد لسرطان الرئة.. تفاصيل زيارة حاكم الشارقة لمعهد الأورام
كتب- محمد قاسم:
كرمت جامعة القاهرة حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت؛ عقب زيارته للمعهد القومي للأورام، اليوم الإثنين، على هامش زيارته للمشاركة في منتدى شباب العالم، وتبرعه لصالح المعهد.
وأهدى "الخشت" نيابة عن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، درعًا تكريميًا من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمشاركته في منتدى شباب العالم.
وسلمَّ رئيس الجامعة درعين لسمو الشيخ وقرينته، كما قدم المعهد القومي للأورام درعين لسمو الشيخ وقرينته.
وتبرع حاكم الشارقة بمبلغ يقدر بنحو 160 مليون جنيه؛ لتطوير معهد الأورام، وتوفير الرعاية اللازمة لمرضى السرطان.
وقال حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، إن مصر ستكون على قمة الدنيا، ونحن معها بكل قوة وعزم، لمواكبة المسيرة المباركة، وما حولنا من ضباب وما يتساقط لا ننظر إليه ولكن ننظر إلى النور الموجود والذي ينيره الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونحن مع مصر قلبا وقالبا ونتمنى لجميع المرضى والمصابين الشفاء".
وأكد الشيخ، خلال زيارته لمعهد الأورام القومي التابع الجامعة القاهرة، اليوم، الإثنين، أنه يفتخر بوجود أحد الباحثين المصريين بمختبر الشارقة للأورام مصريًا وهو الدكتور محمد إسماعيل، وذلك خلال الفريق الطبي الذي اكتشف مؤخرًا علاجًا للسرطان قيد الاختبار، ساردًا قصة الدكتور محمد إسماعيل بتواجده داخل الفريق الطبي لمختبر الشارقة التابع لمعهد فرانسيس البريطاني، وسعيه من أجل إيجاد طرق علاج للسرطان.
وقال "القاسمي": "نحن هنا لا نتكلم في أي أمر آخر، فقط نتكلم في أن المرضى يسعون إلى كلمة هتشفى إن شاء الله".
وأشار إلى الإعلان عن علاج جديد قائلًا: "مختبر الشارقة يختبر علاجًا جديدًا لسرطان الرئة يمنح الأمل لملايين المرضى حول العالم، من خلال عدد من الباحثين والعلماء منهم الدكتور محمد إسماعيل، مصري".
وتوجه بالشكر لقرينته الشيخة جواهر القاسمي التي تتقلد مناصب عديدة في مكافحة مرض السرطان، فهي المؤسس ورئيس جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وسفيرة الاتحاد العالمي لمكافحة السرطان، مؤكدًا سعيها منذ الزمن من أجل مكافحة السرطان.
ومازح الشيخ السلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، الإعلامية منى الشاذلي، عندما قالت له، إن المصريين يحبون الشعب الإماراتي وهناك مثل مصري يقول "من حبنا حبناه وصار متاعنا متاعه".
ورد القاسمي على "الشاذلي"، عقب إهدائه درع وزارة التعليم العالي وجامعة القاهرة قائلًا: "أصدقائي يقولون لي لماذا عندما تحضر مصر لا تخبرنا، فأقول لهم: أنا جاي بيتي أديكم خبر ليه".
وقال القاسمي، إنه على الأم والزوجة أن تعطى الرجل كلمة أمل تساعده، مضيفا: "نحن مع مصر، ونواكب المسيرة المباركة بكل ما أوتينا من قوة، ونرى ما حولنا وينقصنا الأمل والنظر للنور الذى يأخذنا للطريق الصحيح، والنور ده اللى بينوره الرئيس عبد الفتاح السيسى".
فيما قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن "مصر والإمارات تربطهما علاقة روابط وجسور تاريخية وعربية".
وقال إن "هناك عدة رسائل تبعثها جامعة القاهرة الأولى تتعلق بمعهد الأورام وجامعة القاهرة، حيث أن الجامعة تسير قدمًا نحو جامعة من الجيل الثالث، أي تحويلها إلى النظام الذي يعتمد على تخريج رواد أعمال وعلماء على كفاءة عالية وذلك لتطوير التعليم والبحث العلمي"، مشيرًا إلى أنه ربما تكون الأولوية في المرحلة المقبلة للمراكز والمعاهد لكونها تقود العملية البحثية والعلمية، مؤكدًا أن المعهد القومي الأورام أبرز المعاهد التي يأتي على عاتقها الدور الكبير في هذا الأمر.
وتابع: "مصر أهلكت عبر سنوات عديدة بالكثير من الحروب السياسية والتداخلات الأجنبية، مؤكدًا أن عامين فقط يفصلان معهد الأورام عن 50 عامًا من إنشاءه، ومن ثم تطلع جامعة القاهرة إلى الانتهاء من مستشفى 500500، قائلًا: "لدينا الأمل من انتهاء مستشفى 500500 لمواكبة الزيادة السكنية التي من الممكن من خلالها أن يتم زيادة الأمراض".
وأضاف: "حان الوقت أن نركز على المشاريع الهامة في المجال العلمي والبحثي، معهد الأورام لديه دورًا كبيرًا علاجيًا يعلمه الجميع ولكنه أيضًا له دورًا في تخريج كوارد طبية، ونحن في جامعة الجيل الثالث نستهدف تخريج المزيد من الكوادر الطبية في مصر والعالم الإسلامي، ونحتاج إلى التوسيع الطبي والنشر الدولي، وعلينا أن نهتم بالدراسات العليا لهذا الشأن، نحن نحتاج إلى بذل مجهود كبير في مجال الوقاية، لدينا مشكلة في الوعي الصحي للمجتمع المصري".
وأشار إلى أن المعهد القومي والمستشفى لا يمكن أن ينهض دون التبرعات، وهذه الرسالة الثانية وهي الوضع الخيري، مؤكدًا أن التبرع يجب أن يكون خالص وليس له بعد أخر من الرياء كما يفعل بعض رجال الأعمال من أجل الشهرة أو مجرد تبرعات على الورق دون فعل حقيقي، مشيرًا إلى أن الشيخ القاسمي يعمل من أجل الخير ونهضة بلاده، مؤكدًا دوره الجليل في تحويل إمارته إلى عاصمة ثقافية وليست سياسية، فهو يتبرع تبرع نقي للمعهد كما فعل من قبل في كلية الزراعة والعديد من المؤسسات.
وأوضح أن الشيخ القاسمي تربطه روابط عديدة بالدولة، خاصة لتطوعه بحرب 67 وإصراره للمشاركة فيها، كما أنه أحد طلاب جامعة القاهرة وتحديدًا كلية الزراعة.
وفي صعيد متصل، ألقى "الخشت" كلمة بالنيابة عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد عبد الغفار، لاعتذار الأخير لمشاركته منتدى شباب العالم، مؤكدًا أنه كان حريص كل الحرض منذ اللحظة الأولى لمتابعة زيارة القاسمي لمعهد الأورام، إلا أن هناك أعمال بالمنتدى أحالت دون عودته للقاهرة.
وأكد الدكتور محمد لطيف، عميد المعهد القومي للأورام، أن هناك تعاونا بين المعهد وجمعيات بإمارة الشارقة تحت رعاية قرينة الشيخ السلطان بن محمد القاسمي السيدة جواهر القاسمي، مثمنا مجهودات حاكم الشارقة.
وأوضح لطيف، أنه من المقرر أن تتزايد بأضعاف خلال 2030 الزيادة السكان في المنطقة، مشيرًا إلى أن الزيادة في المرض تقابله زيادة في اكتشافات العلاج له.
وقال إن السرطان هو رابع سبب رئيسي للوفاة في إقليم شرق الأوسط، ووفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن وفيات السرطان منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط سترتفع من 9.4% في عام 2015 إلى 12.3% في عام 2030 من مجموع الوفيات.
وأضاف أنه بالنسبة للوضع الوطني، فإن مشكلة السرطان في مصر ذات طابع خاص، حيث إن متوسط العمر للإصابة بالسرطان هو 45 عامًا، حوالي عقدين من الزمن أصغر من مرضى السرطان بالولايات المتحدة، موضحًا أنه من الممكن تفسير ذلك كانعكاس لبنية الهرم السكاني في مصر، حيث إن نسبة 32.7% من السكان تقل أعمارهم عن 15 عامًا مقارنة مع 20.1% في الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن نسبة الذكور إلى الإناث في مصر هي 1.05% مع غلبة ضئيلة للذكور، هذا يساوي تقريبًا نسبة الزيادة في إصابة الذكور بالسرطان التي تبلغ 1.05% بالإناث في المجتمع المصري.
ووصل الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة أمس السبت مطار القاهرة الدولي، للمشاركة في المؤتمر الوطني للشباب "منتدى شباب العالم" المنعقد في شرم الشيخ، الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأهدى حاكم الشارقة للمصريين، 354 قطعة أثرية تم ضبطها ومصادرتها بجهود رجال الجمارك في مطار الشارقة الدولي، وهي مجموعة من القطع الأثرية المصادرة بالغة الأهمية في قيمتها الأثرية والتاريخية تعود للفترة الفرعونية وبعض العصور الإسلامية.
فيديو قد يعجبك: