7 مشاهد في البرلمان أبرزها الهجوم على وزير الأوقاف.. وتجريم المثلية الجنسية

كتب - سيف سالم:

يوم برلماني ملئ بالأحداث والمفارقات، والذي بدأ بتأخر الجلسة العامة في غياب رئيسه "ساعتين"، مرورا بالموافقة على قوانين خاصة بالمثليين وإنشاء وكالة فضاء في مصر، وصولا إلى هجوم عنيف ضد وزير الأوقاف.

أولًا: في حضور رئيس البرلمان علي عبدالعال كان النواب تغيبوا عن حضور الجلسات لدرجة أن عبدالعال دأب على تهديهم بعقوبات قاسية، ومع أول أيام غيابه عن الجلسة العامة اليوم لتواجده في مؤتمر شرم الشيخ الشبابي، تأخرت الجلسة العامة ساعتين كاملين تحت رئاسة وكيل المجلس السيد الشريف.

ثانيا: مؤتمر شرم الشيخ استحوذ على اهتمام النواب وجزء كبير من نقاشاتهم اليوم تحت القبة، وتلخصت أبرز الإشادات حول المؤتمر في كلمة السيد الشريف الذي حل رئيسا للجلسة العامة اليوم، وقال: تحية شكر وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، على هذا الدور الذي استطاع من خلال هذا المؤتمر أن يرفع صوت مصر عاليا أمام العالم كله، ووصف إئتلاف الأغلبية كلمات السيسي في المؤتمر بـ"التاريخية".

ثالثا: مؤتمر عقده إئتلاف دعم مصر، صاحب الأغلبية البرلمانية، وكان في ظاهره استعراض نتائج زيارة النواب لأمريكا، ولكن باطنه فيه تصحيح متعمد لتحريف تصريحات علي عبدالعال حول قانون "الجمعيات الأهلية"، فعبدالعال الذي ألمح إلى إمكانية تعديل القانون المثير للجدل حال استدعى تطبيقه ذلك، تم نشر تصريحاته على أنها تأكيد وجزم بتعديل القانون الذي تسبب في الإطاحة باحد النواب وإسقاط عضويته "أنور السادات".

رئيس دعم مصر محمد السويدي، تحدث عن حصيلة زيارة نواب البرلمان للولايات المتحدة، وأنهم تقاربوا في وجهات النظر مع النواب الأمريكان في عديد من الأمور، وأطلق إشادات عديدة بهم وقال إن رأيهم صائب، وإنهم يوافقون ويؤيدون السياسة المصرية الداخلية وكل الإجراءات التي تتم في الداخل، وأضاف إن تصريحات عبدالعال حول الجمعيات الأهلية جاءت في سياق أنه قانون مثله مثل أى تشريع آخر، وحال اكتشاف أي عوار فيه خلال تنفيذه بشكل يتعارض مع النفع العام على المجتمع، فيمكن تعديله، ليصل إلى النقطة التي هدف لها الاجتماع كله: رئيس البرلمان لم يصرح بشكل واضح أن هناك تعديل للقانون.

رابعا: إنشاء وكالة الفضاء المصرية، تجريم العلاقات الجنسية المثلية ضمن حوالي 6 قوانين قام النواب اليوم بتوزيعهم على اللجان النوعية المختصة، فالتشريع الأول ذهب للجنة البحث العلمي، والثاني إلى اللجنة التشريعية، وذلك تمهيدا لسرعة مناقشتها ومن ثم نزولها للجلسة العامة ليوافق عليها عموم نواب البرلمان.

خامسا: صدم نائب برلماني وزير الأوقاف الذي أمطره النواب بحوالي 20 طلب إحاطه وجهها النواب ضد الوزير مختار جمعة، فالنائب أحمد الطنطاوي قال في وجه الوزير: أتمنى أن تكون آخر وزير للأوقاف، وتعود الأمور إلى نصابها الصحيح، بحيث تكون الدعوة للأزهر الشريف، وأن يتم إنشاء هيئة على غرار هيئة الأبنية التعليمية لمتابعة شئون المساجد.

وجه النائب انتقادًا لتعقد الإجراءات في الحصول على تراخيص، قائلا: لو عايز ترخيص بناء مدرسة أو مسجد بيكون الأمر معقد، ولكن لو ليا طرق ملتوية ممكن آخد قطعة الأرض وأقسمها عمارات وأبراج وأكسب منها كمان.

سادسا: رقم ضخم كشف عنه وزير الأوقاف مختار جمعة خاص بصناديق "النذور"، والتي قال إن خزائنها تحمل "20 مليون جنيه"، وقال إنهم غير كافيين لفرش المساجد والاهتمام بشئونها، وأن تلك الصناديق كانت تحصل 7 ملايين فقط ولكن الوزارة استطاعت أن تصل بها للرقم الحالي، وقال إن الوزارة واجهت أزمة العام الماضي في فرش المساجد، بسبب عدم كفاية الموازنة، كما أن مصانع الغزل التي تنتج فرش المساجد مخرجاتها لم تكن كافية.

سابعا: بعد انتهاء الجلسة العامة للبرلمان التي امتدت لقرابة الخمس ساعات كاملة، عقدت لجان البرلمان النوعية مجموعة اجتماعات هامة، جاء أبرزها اجتماع مغلق للجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب في حضور وزير الري محمد عبد العاطي، وجاء العنوان المعلن للاجتماع: مناقشة خطة وزارة الري والموارد المائية، ودعم التعاون مع دول حوض النيل.