تفاصيل زيارة وزير الزراعة لمشروعات التنمية في "وادي الصعايدة"- (صور)
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب - أحمد مسعد:
أكد الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على سرعة الانتهاء من تنفيذ مشروعات التنمية الزراعية بمنطقة وادي الصعايدة في محافظة أسوان، وعلاج كافة المشكلات التي تعوق تحقيق التنمية بها.
جاء ذلك خلال زيارته الميدانية للمنطقة، يرافقه نائب وزير الزراعة لشئون استصلاح الأراضي، ورئيسا مركزي البحوث الزراعية والصحراء، ورئيس قطاع استصلاح الأراضي، ومدير معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، للوقوف على ما تم إنجازه من مشروعات التنمية بالمنطقة، والتعرف على المشكلات التي تواجه المنتفعين بالمنطقة، وهي المرة الأولى التي يزور فيها وزير الزراعة هذه المنطقة.
والتقى وزير الزراعة- خلال الجولة- عددا من المنتفعين بالقرى المختلفة في المنطقة؛ للاستماع إلى المشاكل التي تواجههم، والتأكيد على الدعم المستمر من الوزارة لهم، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة ورفع مستوى معيشة أبناءها وتحسين دخولهم.
وتفقد الوزير والوفد المرافق له المشروعات الخدمية التي تم تنفيذها في هذه المنطقة والتي تشمل حضانة الأطفال والمستوصف الصحي، والتقى العاملين في هذه الخدمات كذلك أهالي المنطقة للاستماع إلى مشاكلهم والتوجيه بإيجاد الحلول اللازمة لها.
حل المشاكل والتوسع في التنمية
وجه وزير الزراعة بسرعة حل مشاكل الصرف والري بمنطقة وادي الصعايدة، وخاصة في قرية السماحة، وكلف جهاز مشروعات تحسين الأراضي بالدفع بحفارات لتطهير المصارف بالقرية للتغلب على مشكلة ارتفاع مياه الصرف بها؛ حفاظا على الصحة العامة للمنتفعين بقرى المنطقة.
وشدد "البنا"، على الانتهاء من عمليات تطوير جميع محطات مياه الشرب بقرى المنطقة واستكمال كل ما تحتاج إليه لتوفير مياه شرب نظيفة لأسر المنتفعين المقيمين بهذه القرى، فضلا عن ترميم وصيانة وتجهيز العيادة الصحية، والتوسع أيضا في توفير الرعاية الصحية لجميع القرى، لافتا إلى ضرورة الاهتمام بالطفل والمرأة من خلال فتح وتجهيز الحضانات والمشروعات الصغيرة النسائية.
وأكد الوزير، أهمية التوسع في استخدام الطاقة الشمسية والري المتطور وتنفيذ المدارس الحقلية في مجالات الإنتاج الحيواني والنباتي، فضلا عن التوسع في الإرشاد والتدريب والتوعية في كافة المجالات لإحداث تطور في المجتمع والنهوض به وتوفير فرص عمل، كذلك عمل تدريب مهني في المجالات التي تحتاجها المنطقة وإنشاء مشروعات صغيرة بقروض ميسرة للمرأة والشباب.
وقال وزير الزراعة، إنه سيتم التنسيق مع وزارة الموارد المائية والري؛ لعلاج مشاكل الري التي تواجه المزارعين في المنطقة، وإزالة التعديات الواقعة على الترع والمصارف، وستُعرض خلال اجتماع اللجنة التنسيقية العليا بين الوزاريين هذه المشكلة للعمل على حلها على الفور.
وقرر الوزير دعم مزارعي المنطقة وخاصة المرأة المعيلة بتقاوي المحاصيل للزراعات المطلوبة، مساهمة من وزارة الزراعة، بما يساعد في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة ورفع مستوى معيشة هذه الأسر.
لقاء المزارعين
وعقد وزير الزراعة لقاءً مفتوحا مع عدد من المزارعين بمقر مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وسبل المعيشة في أسوان، للاستماع للمشاكل التي تواجههم واتخاذ القرارات اللازمة لحلها، وكلف إدارة المشروع بإنشاء وحدات لتصنيع وتجميع الألبان، كذلك دراسة إمكانية معمل لزراعة الأنسجة، ودراسة إمكانية رفع غرامات تأخير سداد أقساط الأراضي على المزارعين، بما يساهم في رفع العبء عن كاهلهم.
وأشار "البنا"، إلى أن الوزارة من خلال مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة "سيل" والممول من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "ايفاد"، ساهمت بشكل كبير في تحقيق التنمية بهذه المنطقة، ويهدف المشروع للمساهمة في الحد من الفقر وزيادة الأمن الغذائي لفقراء الريف من الإناث والذكور، فضلاً عن دعم صغار المزارعين لزيادة دخولهم، وتحسين ربحيتهم وتنويع سبل معيشتهم، وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للفئات المستهدفة بمناطق عمل المشروع، ومنها وادي الصعايدة والنقرة بأسوان.
وأوضح، أن ذلك المشروع يهدف لخلق مؤسسات قوية لصغار المزارعين، وإنتاج زراعي وتسويق أفضل، فضلاً عن زيادة الطاقة الاستيعابية للتوظيف وتطوير المشاريع، وتنوع الزراعات المدرة للدخل مع توفير العون الفني اللازم لتحقيق الاستفادة القصوى، كذلك تنمية الثروة الحيوانية وبناء منظومة تسويقية متطورة تعتمد على الربط بين الجمعيات التسويقية بالمناطق المختلفة.
وقال "البنا"، إن المشروع يستهدف حوالي 40 ألف أسرة ريفية منها 4170 أسرة بمنطقة وادي الصعايدة و3233 أسرة بمنطقة وادي النقرة بأسوان، لافتًا أن الفئات المستهدفة بالمشروع تكمن في صغار المزارعين، وشباب الخريجين، والمرأة الريفية والمعيلة والشباب بمناطق المشروع.
وأشار وزير الزراعة، إلى أنه يتم العمل على إنشاء ودعم جمعيات تنمية المجتمع، وتوفير البنية التحتية الاجتماعية والمادية من أنشاء مدارس وعيادات صحية، ومراكز شباب، وتوصيل مياه الشرب، وعمل مشاريع الحلول البديلة للطاقة، لافتاً إلى أنه يتم أيضًا تقديم التدريب المهني وتنمية المشروعات للفئات المستهدفة وخاصة المرأة الريفية والشباب بهدف تأهيلهم للحصول على وظائف ومن ثم تحسين الدخل ورفع مستوى المعيشة.
وأضاف "البنا"، أنه يتم أيضًا العمل على دعم التعاونيات الزراعية وروابط مستخدمي المياه والجمعيات التسويقية، كذلك تحسين البنية التحتية الخاصة بالري وتحسين الصرف وتوفير معدات الزراعة، واعتماد تقنيات جديدة ومبتكرة بإستخدام الطاقة الشمسية والوقود الحيوي، لافتًا أن المشروع يركز أيضًا على تحسين إنتاجية المحاصيل ودعم الثروة الحيوانية من خلال اعتماد تقنيات حديثة للممارسات الزراعية وتوفير مناخ أفضل.
إنشاء صوب الخضر
وتفقد وزير الزراعة، نموذجًا للزراعة بنظام الصوب الزراعية الحديثة، والزراعة بدون تربة، لزراعة الخضر المختلفة، والذي تم تنفيذه في وقت قياسي بالتعاون بين مركز البحوث الزراعية وقطاع استصلاح الاراضي، حيث وجه بتعميم هذا النموذج على كافة قرى المنطقة، مع التنويع في المحاصيل المنزرعة به والتركيز على الأصناف التي يصعب زراعتها في الحقول المكشوفة لطبيعة المناخ والتربة؛ لتوفير كافة المحاصيل لأهالي هذه القرى.
وتعتبر منطقة وادي الصعايدة بأسوان من مناطق الاستصلاح الجديدة والتي تم توطينها بشباب الخريجين وصغار المزارعين، وتضم 6 قرى هي: الشهامة، عمرو بن العاص، الايمان، السماحة، الأشراف، النمور، على مساحة إجمالية 24 ألف و 993 فدانًا، بها حوالي 4170 أسرة من فئات الانتفاع المختلفة من صغار مزارعين، شباب خريجين، وأرامل ومطلقات.
فيديو قد يعجبك: