لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إمام مسجد الروضة: خلعت الزي الأزهري فور دخول الإرهابيين.. وجثث الشهداء أنقذتني.. (حوار)

04:55 م الإثنين 11 ديسمبر 2017

مسجد الروضة

كتب – محمود مصطفى:

قال الشيخ محمد عبدالفتاح زُريق، إمام وخطيب مسجد الروضة ببئر العبد بشمال سيناء، إنه متمسك بالعمل بالمسجد، ولن ينتقل إلى مكان آخر بعد وقوع الحادث، متابعًا: "لا أخشى العودة مرة أخرى إلى هناك".

وأضاف زريق في حواره لـ"مصراوي"، أنه بمجرد سماع إطلاق الرصاص خارج المسجد ودخول الإرهابيين، همّ على الفور بخلع الزي الأزهري لعدم استهدافه، مشيرًا إلى أنه أصيب بتمزق في الأربطة؛ بسبب سقوط الكثير من الشهداء فوقه، وإلى نص الحوار..

بعد وقوع الحادث.. هل تترك العمل بمسجد الروضة؟

أهالي المنطقة متمسكون بي، وحاولت النقل قبل ذلك إلا أنهم رفضوا، فأنا أعمل هناك منذ عامين ونصف، وتربطني بهم علاقات وطيدة، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، عرض عليَّ النقل إلى مسجد آخر، إلا أنني رفضت، ومستمر بالعمل في قرية الروضة.

الإرهابيون بحثوا عن أحياء وسط الشهداء بعد إطلاق الرصاص

الآن.. كيف تتذكر الحادث الآن؟

بعد بدء خطبة الجمعة بدقيقتين، والتي حددتها وزارة الأوقاف عن "محمد نبي الإنسانية"، سمعت إطلاق الرصاص خارج المسجد، ودخل عدد من الأشخاص الملثمين واستمروا في إطلاق النار، حاولت النزول من على المنبر، إلا أن تدافع المصلين على المنبر بسبب إطلاق الرصاص بشكل عشوائي، جعلني أسقط من فوقه، وسقط فوقي الكثير من الشهداء.

ألم يلحظ الإرهابيون ارتداءك للزي الأزهري خاصة وأنهم يستهدفون الأئمة والوعاظ؟

فور دخول الإرهابيين خلعت الزي الأزهري لعدم استهدافي؛ لأن لديهم اعتقادًا بأن كل إمام يعمل بالأوقاف وأي واعظ بالأزهر هو كافر، لذا أقدمت على ذلك، وفور سماعي إطلاق الرصاص اعتقدت أن الإرهابيين جاءوا لقتلي بصفة خاصة.

هل أطلق الإرهابيون النار بعشوائية أم كانوا يستهدفون أعمارًا بعينها؟

الإرهابيون أطلقوا النار على كل من في المسجد الذين أتوا للصلاة من التاسعة صباحًا، ولم يفرقوا بين طفل أو شاب أو شيخ مسنّ، بل كان كل همهم القضاء على جميع المصلين، وبعد أن انتهوا من إطلاق الرصاص، أخذوا يبحثون عن أحياء داخل المسجد لقتله، بسبب اعتقادهم أن المسجد يتبع إحدى الطرق الصوفية.

وماذا حدث بعد ذلك؟

بعض المصلين أوهموا الإرهابيين بأنهم استشهدوا خشية من إطلاق الرصاص عليهم، والبعض الآخر كان أسفل جثث الشهداء، لدرجة أن أحد الإرهابيين صعد إلى المنبر ليرى بنفسه هل يوجد أحياء أم لا، لذلك نجا من الحادث بعض الناجين.

كيف نجوت من الموت؟

فور سقوطي من على المنبر بسبب تدافع المصلين، سقط فوقي عدد كبير من الشهداء، لم أعرف عددهم في وقتها، وكان ذلك سببًا في إنقاذي من الموت، وأحمد الله على ذلك.

هل سمعت أي حديث دار بين الإرهابيين؟

على الإطلاق.

هل حدثت لك أي إصابات؟

تمزق في أربطة ساقي اليمنى، بسبب سقوطي من فوق المنبر، وسقوط الكثير من الشهداء فوقي، ونصحني الأطباء بالراحة التامة.

كم كان عدد الإرهابيين الذين دخلوا المسجد؟

ما يقرب من 13 شخصًا وكانوا ملثمين، واقتحموا المسجد بالأحذية، ولم يراعوا حرمته أو حتى أن هذا وقت للصلاة.

أعود للعمل بالمسجد خلال شهر من الآن.

متى تعود إلى مسجد الروضة مرة أخرى؟

خلال شهر بإذن الله، طبقًا لنصيحة الأطباء، ولن أترك المسجد مهما حدث.

ألا تخشى من فكرة العودة مرة أخرى إلى قرية الروضة؟

على الإطلاق، وبإذن الله لن يتكرر ما حدث مرة أخرى، والكبير قبل الصغير يعرفني في القرية.

هل عرضت عليك وزارة الأوقاف نقلك إلى مكان آخر؟

بالفعل، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، عرض عليَّ ذلك حينما زارني في المستشفى، إلا أنني تمسَّكت بالعمل في الروضة.

من زارك داخل المستشفى؟

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، وبعض الشخصيات الأخرى، ومنحني كل منهم مبلغ عشرة آلاف جنيه.

كم عدد سكان قرية الروضة؟

ما يقرب من ثلاثة آلاف نسمة، وأرتبط بعلاقات جيدة مع الكثير منهم، إذ أنني أعمل هناك منذ ما يقرب من عامين ونصف.​​

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان