هل يعني استئناف الطيران الروسي لمصر عودة السياحة بين البلدين؟
كتب- إسلام ضيف:
أعلن شريف فتحي، وزير الطيران المدني، عودة الرحلات الجوية المباشرة بين القاهرة وموسكو، مطلع فبراير المقبل، في مؤتمر صحفي عقده في روسيا مع وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف، اليوم الجمعة.. فهل يعني استئناف الطيران لمصر عودة السياحة بين البلدين؟
توقع عدد من خبراء السياحة، وأعضاء مجلس النواب، اقتراب عودة السياحة الروسية إلى مصر، في أعقاب قرار عودة حركة الطيران التي جاءت نتاج لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة قبل عدة أيام.
وقال النائب حسني حافظ، عضو لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، إن توقيع بروتوكول استئناف الطيران، يمثل فرصة جيدة لعودة السياحة، لافتًا إلى أن مصر وقعت عليه لطمأنة الحكومة الروسية، ويشعرها بالأمان تجاه رعاياها.
وأشار حافظ، في تصريح لمصراوي، الجمعة، إلى أن لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، قد تفقدت المطارات المصرية، ومنها مطار الغردقة الدولي، ووجدت أنها تتمتع بأعلى مستويات الأمان والتقنيات الحديثة، وأنه لا يوجد مثلها في عدد كثير من الدول.
وطالب عضو لجنة السياحة والطيران المدني، العاملين بقطاع السياحة، تعلم ثقافة التعامل مع السائح الأجنبي حتى لا ينفر منهم، خاصة وأن مصر شهدت حالة من الركود في قطاع السياحة بعد توقف الرحلات الروسية لمصر، قائلاً: "السائح الروسي لن يتردد في المجيء لمصر، رغم سقوط الطائرة الروسية في سيناء أواخر عام 2015 الماضي، لأنه حلم أي سائح روسي المجيء إلى مصر- حسب تعبيره-".
من جانبه، قال النائب محمد عبده، عضو لجنة السياحة والطيران إن "توقيع البروتوكول خطوة إلى الأمام لعودة الطيران الروسي للمطارات، ثم بعدها عودة السياحة، التي طال انتظارها".
وأوضح عبده في تصريحات خاصة، أن "من حق الحكومة الروسية التأكد أن مواطنيها في أمان تام، وأن المطارات المصرية لا يقل مُعامل الأمان فيها عن أوروبا، ويجب أن نتفهم ذلك".
ولفت عضو لجنة السياحة والطيران المدني إلى أن روسيا تعد من أهم الدول لسوق السياحة المصري، إذ تمثل من 35% إلى 40% من الحجم الكلي للسائحين في السوق المصري، وأن السوق المصري يعاني منذ حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء.
وأشار عبده إلى أن السياحة الروسية قد لا تعود مباشرة بعد توقيع البروتوكول، ولا يمكن توقع توقيت زمني لعودتها، نظرا لأن تحديد هذا الأمر في يد الجانب الروسي فقط، موضحًا أنه رغم الحظر المفروض في روسيا على السفر إلى مصر، يتواجد المواطنون الروس في مدينتي شرم الشيخ والغردقة.
وقال عماري عبد العظيم، الخبير السياحي إن توقيع البروتوكول خطوة إيجابية، وهي نتاج لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي قام بها منذ أيام قليلة، وأنه يمهد لعودة السياحة الروسية إلى مصر.
وأوضح عبد العظيم في تصريحات خاصة، أن توقيع البروتوكول باستئناف الرحلات المُنتظمة بين موسكو والقاهرة، "لا يعني بالضرورة عودة السياحة الروسية مباشرة إلى مصر"، لأنها تعتمد بالأساس على الطيران العارض (شارتر) وليس المنتظم.
وتوقع الخبير السياحي عودة السياحة الروسية لمصر إلى سابق عهدها مجددا ـ كانت تشغل 30%: 40% من حجم السياحة الوافدة إلى مصرـ بعد عام، أو أكثر قليلا.
وأشار عبد العظيم إلى أن السياح الروس يعتبرون مصر مقصدا سياحيا متميزا، لأسباب عدة، منها اعتمادهم بشكل أساسي على السياحة الشاطئية، وانخفاض تكلفة الإقامة في الفنادق المصرية عن التركية، فبدلا من أن يدفع 80 دولارًا في الليلة في تركيا، يدفع 30 دولارًا فقط في مصر.
وأكد الخبير السياحي أن قرار عودة السياحة سياسي من الدرجة الأولى، نظرا لتوتر الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط من أزمات سوريا، وليبيا، وما يحدث في فلسطين، مطالبا بالعمل على أن تكون مصر المقصد السياحي الأول للسياح، وأن توفر الدولة لشركات السياحة المحلية الأدوات اللازمة للتنافس وتميزها عن مثيلاتها الأجنبية.
فيديو قد يعجبك: