وزيرا الآثار والتنمية المحلية ومحافظ جنوب سيناء يفتتحون المرحلة الأولى لتطوير مكتبة دير سانت كاترين
الطور- أ ش أ:
افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار والدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، يرافقهما اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، وهشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة والدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب مكتبة دير سانت كاترين أقدم ثاني مكتبة في العالم بعد مكتبة الفاتيكان وقبة الفيسفساء بكنيسة التجلي.
وقد حضر الافتتاح سفراء اليونان وقبرص وكرواتيا وأيرلندا وألمانيا وبلغاريا والبرتغال وصربيا وعدد من الكتاب والإعلاميين منهم الدكتورة لميس جابر وطارق علام وأهالى سانت كاترين.
وأكد الدكتور عبدالرحيم ريحان، حسب بيان اليوم السبت، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء أن مكتبة دير سانت كاترين تعد الثانية على مستوى العالم بعد مكتبة الفاتيكان من حيث أهمية مخطوطاتها فهي تمثل تجسيدا حيا تاريخيا لتلاقي وحوار الأديان واللغات والحضارات وتضم ستة آلاف مخطوطة بالإضافة لألف كتاب حديث بـ 13 لغة تمثل 13 ثقافة وحضارة هي (اليونانية واللاتينية والعربية والجورجيانية والسيريانية والقبطية والأثيوبية والسلافية والأمهرية والأرمينية والإنجليزية والفرنسية والبولندية) ، وتضمنت الديانة والتاريخ والجغرافيا والفلسفة.
كما تحتوي المكتبة التي يرجع تاريخها للقرن السادس الميلادى على 3200 مخطوط أثرى نادر على مستوى العالم ومجموعة مهمة وفريدة من الوثائق والمستندات الدينية والتاريخية ومخطوط للكتاب المقدس باللغة الروسية والذي يعود للقرن الحادي عشر ومطلع الثاني عشر الميلادي ومخطوطة الرسول إبركوس ذات التقويم الشهري.
ومن جهته، أكد توني كازامياس مستشار مطران دير سانت كاترين أن أعمال التطوير شملت ترميم فسيفساء التجلي بدير سانت كاترين والتي تعد واحدة من أروع ما أنتجه الفن البيزنطي وتعود إلى القرن السادس الميلادي وتغطي قوس محراب الهيكل المقدس وتمثل تجلي السيد المسيح.
وتغطي فسيفساء التجلي مساحة تقدر بــ46 مترا مربعا وقد استخدمت فيها أحسن المهارات التقنية والإبداعية وبنيت من مكعبات مطلية بمواد ثمينة كأوراق الذهب والفضة والعجينة الزجاجية كما تم استخدام أكثر من نصف مليون موزاييك لتغطية مساحة 46 مترا مربعا من سطح الجدار أي بواقع 11.700 قطعة لكل متر..ولم يطرأ على البنية التحتية للفسيفساء أي تغيير ولم يتم إعادة بناء أو استبدال حتى قطعة واحدة من اللوحة الإجمالية.
وتمثل هذه الفسيفساء عملا معقدا ومكلفا وأصيلا تم إنجازه في القرن السادس الميلادي مما جعلها واحدة من أهم وأروع لوحات الفسيفساء ومن أقيمها على مستوى العالم.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: