شومان لوفد القادة والأركان: نفخر بجهود القوات المسلحة في حماية الوطن

كتب – محمود مصطفى:

قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن الأزهر يفخر كثيرًا بجهود القوات المسلحة من أجل حماية الوطن وإرساء دعائم التنمية والاستقرار في كافة المجالات.

وأضاف شومان- خلال استقباله وفدا من كلية القادة والأركان، اليوم الثلاثاء، بمقر المشيخة- "ندرك جيدا أن الله حمى المنطقة والإسلام بقدرته وبتسخيره للقوات المسلحة وقدرتها على التنبؤ بما يخطط للمنطقة وللوطن، وجميعا نرى ونشاهد ما حدث لدول كثيرة ومصر بقت كما هي بإرادة الله وبجيشها العظيم، مشددا على الدور المهم الذي تقدمه القوات المسلحة وبتضحيات الجنود البواسل في الدفاع عن العروبة والأوطان.

وأشار إلى أن مهام الأزهر كثيرة منها داخلية، وهو المعني بنص الدستور بكل ما يتعلق بالشأن الديني والقائم على حفظ اللغة العربية من خلال محورين الدعوة والتعليم ، وخارجية بصفته مرجعية للفكر الإسلامي الوسطي المعتدل الذي يتم نشره من خلال مبعوثين في أكثر من 70 دولة ، انطلاقا من مسؤولية الأزهر تجاه المسلمين حيثما وجدوا في أي مكان بالعالم.

ولفت شومان إلى أن الأزهر اختار لنفسه أن يكون مؤسسة تنويرية، وهو دائما يتهرب أن يكون سلطة رغم تعدد الفرص، إلا أنه يرفض ذلك رفضا قاطعا، فالأزهر ليس سلطة منع أو إلزام وإنما سلطته توضح ما يتوافق مع الشرع أو ما يخالفه.

ونوه إلى أن الأزهر يعمل على نشر قيم التعايش السلمي والعمل في ضوء المشتركات الإنسانية دون تدخل في العقائد، وخير دليل على ذلك ما يقوم به بيت العائلة المصرية والذي يعد أنموذجًا قوياً وواضحًا على فكرة التعايش السلمي المشترك، إذ يعمل علماء الأزهر ورجال الكنيسة المصرية جنبا إلي جنب في ضوء المشتركات الإنسانية لنشر السماحة وبث روح التعاون بين الشباب ، مشيرا إلى الجهود التي يقوم مرصد اللغات الأجنبية لتفنيد فكر الجماعات المتطرفة والتكفيرية.

وشدد وكيل الأزهر على أنه من الخداع والباطل اعتراف دولة كبرى بإقرار القدس عاصمة للصهاينة المحتلين، وليس هذا فحسب وإفشال القرار العظيم الذي تقدمت به مصر للأمم المتحدة للطعن على هذا القرار الظالم هو عين الباطل والظلم باستخدام حق الفيتو عليه، مضيفًا أن الحل أن نبني إرادتنا بأنفسنا فقوتنا تنبع من وحدتنا، فلو تغلبنا على خلافاتنا لامتلكنا إرادتنا وتقرير حق مصيرنا .

وأجاب وكيل الأزهر عن أسئلة بعض الحضور منها، سؤال عن قوله تعالي "ترهبون به عدو الله" والمقصود منه خاصة أن البعض ينسب الإرهاب للإسلام مستدلًا بذلك ، فبين أنه ليست المشكلة في لفظ الإرهاب وإنما في تحريف المفاهيم وتفسيرها حسب الهوى موضحًا أن الإرهابي خرج عن دائرة الإنسانية ومنبوذ من كل الأديان.

وبعد انتهاء الزيارة سلم عباس شومان درع الأزهر لوفد القادة والأركان، وقدم الوفد درع الكلية له، وزار الوفد مرصد الأزهر للاطلاع عليه.