عَودة أحمد شفيق: 96 ساعة من "التخبُّط" (تقرير)
كتب - أحمد جمال:
حالة من التخبّط والألغاز أطلقها الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، الأربعاء الماضي، مع إعلان عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام المقبل.
"شفيق" أعلن عزمه الترشح للرئاسة، تبعه ظهور على فضائية "الجزيرة" يؤكد فيه منعه من السفر، ثم مهاجمة القناة القطرية لسرقتها الفيديو، وحديث عن مغادرة الإمارات متوجهاً إلى فرنسا للقاء مصريين بالخارج، ليعود بعدها إلى مصر خلال أيام، قبل أن يجرى ترحيله إلى القاهرة بطائرة خاصة، أو مغادرته وفقاً لرواية وكالة الأنباء الإماراتية.
خطوات صاحبتها ألغاز عدة، تضاربت الأقاويل حولها من قبل محامية الفريق، دينا حسين، وحزبه، الحركة الوطنية، وابنته.
الترشح للرئاسة
الأربعاء الماضي، نشرت وكالة "رويترز" خبراً حول عزم أحمد شفيق، الترشح للرئاسة، بناءً على تصال هاتفي جرى بينهما، قال فيه الفريق: "أعتزم خوض الانتخابات. وسأعود لمصر خلال أيام".
وقالت الوكالة إنها تلقت فيديو يتضمن كلمة للفريق سجله في الإمارات: "إنني أشرف بأن أعلن عن رغبتي في التقدم للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر لاختيار رئيسها للسنوات الأربع المقبلة".
فيديو "الجزيرة"
بعدها بأقل من 3 ساعات، بثت قناة "الجزيرة" القطرية، مقطع فيديو، يعلن فيه شفيق أن الإمارات منعته من السفر، لأسباب لا يفهمها ولا يتفهمها، منتقداً تدخلها في الشأن الداخلي المصري، ومنعه من المشاركة في حق دستوري، بالترشح للانتخابات.
ظهور شفيق على "الجزيرة" جعله في مرمى نيران الإعلام المصري، وسياسيين بارزين، معتبرين أنه "انتحر سياسياً"، وهاجموه بسبب حديثه حول منعه من السفر.
كما خرج وزير الخارجية الإماراتي في تصريحات يؤكد فيها أن شفيق ليس ممنوعاً من السفر: "لجأ إلينا هارباً. ونأسف لنكران الجميل".
بيان الترشح
بعد فيديو "الجزيرة"، نشر شفيق فيديو بيان ترشحه على حسابه بموقع "تويتر"، وكشف فيه سبب الترشح: "إن مصر تصارع كثيراً من المشاكل التي أثرت على كل جوانب الحياة والتي أدت إلى تدهور جميع الخدمات".
ودعا الفريق، في الفيديو إلى "الديمقراطية الحقيقية، وحقوق الإنسان" وقال إن "أي نجاح سواءً كان كبيراً أو صغيراً لن يتحقق في مصر دون نظام حكم مدني ديمقراطي نموذجي ومستقر قادر على تقبل النقد".
سرقة "الجزيرة"
في اليوم التالي، الخميس، أصدر حزب الحركة الوطنية بياناً، يؤكد فيه أن شفيق لم يتعامل إطلاقاً مع قناة الجزيرة، ولم يُرسل إليها أية فيديوهات، وما نُشر عليها فيديو مسرب يُقصد منه الإثارة والتحريض ضده عقب إعلانه الترشح لرئاسته الجمهورية.
وأضاف الحزب: "يجب أن يكون هناك بعض من التعقل في تلقي ما يُبث للمشاهد، فالفريق عندما قرر إعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية نشر قرار ترشحه بالصوت والصورة في حسابه الخاص على (تويتر) وبعدها تناولته كافه وسائل الإعلام".
السفر لفرنسا
مساء الخميس، أعلنت دينا حسين، محامية شفيق، أن الفريق غادر الإمارات متوجهاً إلى باريس للقاء عدد من المصريين، ثم سيعود بعدها لمصر، موضحة أنه لا مانع قانونياً يعوق سفر موكلها.
وقالت إن الفريق كلفها بمقاضاة قناة الجزيرة القطرية، لبثها الفيديو، الذي لا يعلم من سَرّبه إليها.
تَرحيله إلى مصر
واليوم، أعلنت محامية شفيق، أن الإمارات ألقت القبض على موكلها من منزله، وأرسلته في طائرة خاصة إلى مصر. وحتى الآن لا يعلم أحد أين يتواجد الفريق، مع الحديث عن وصوله.
فيما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن مصدر مسؤول قوله إن عائلة شفيق مازالت موجودة في الإمارات تحت رعاية كريمة.
لم يُرحل
في الوقت نفسه، أكد مصدر إماراتي مسئول مغادرة الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق والمرشح الرئاسي السابق في الانتخابات المصرية عام 2012 بمطار أبو ظبي على متن طائرة خاصة متوجهاً إلى القاهرة.
وأضاف المصدر- طلب عدم ذكر اسمه- في تصريحات خاصة لـ"مصراوي" أنه لا صحة على الإطلاق للقبض على شفيق، مشيراً إلى أن "الفريق" غادر إلى القاهرة بمحض إرادته، وأنه قد يصل حوالي الساعة الثامنة مساء اليوم.
فيما أكدت مصادر أخرى بمطار القاهرة، أن الفريق شفيق من المرجح أن يصل مصر في الثامنة من مساء اليوم السبت.
فيديو قد يعجبك: