إعلان

البيئة عن تقرير دولي بوفاة 40 ألف مصري لتلوث الهواء: "مبالغ فيه"

05:30 م الأربعاء 20 ديسمبر 2017

وزير البيئة خالد فهمي

كتبت - مادي غيث:

رد الدكتور محمد سعد، مدير إدارة الإنذار المبكر التابعة لوزارة البيئة، على تقرير دولي ذكر أن 40 ألف مواطن مصري يتعرضون للوفاة بسبب المشكلات المرتبطة بالتلوث سنويًا، بأن "الرقم مبالغ فيه".

وأعدت "حملة تنفس الحياة 2030"، وهي مبادرة مشتركة بين منظمة الصحة العالمية، و"الأمم المتحدة للبيئة" و"ائتلاف المناخ والهواء النظيف" لتعزيز الوعي بتلوث الهواء تقريرًا ذكر أن 40 ألف مواطن مصري يتعرضون للوفاة بسبب المشكلات المرتبطة بالتلوث سنويًا.​

قال الدكتور محمد سعد، مدير إدارة الإنذار المبكر التابعة لوزارة البيئة، إن هناك شبكة رصد بها نظام كامل؛ لرصد جودة الهواء والتلوث الموجود به، ونملك مجموعة من النماذج للتنبؤ بالعوامل الجوية لمدة 72 ساعه قادمة، وهناك رصد لطبيعة العوامل الجوية، وهل تعمل على تشتيت الملوثات أم تركيزها، بجانب 92 محطة رصد على مستوى الجمهورية، نتابعها على مدار الساعة.

وأوضح سعد، في تصريحات لمصراوي، أن أقرب فرع للوزارة يتوجه إلى المحافظة أو المنطقة الناتج عنها التلوث؛ طبقًا لمحطة الرصد الموجودة بالمحافظة؛ لمعرفة الأسباب وراء تلوث الهواء وهل الملوث صناعي أم غير ذلك؛ لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأردف سعد، أن هناك شبكة قومية لرصد انبعاثات المنشآت الصناعية من على مداخن المصانع، وربط لحظي بين الشبكة والمصنع، وفي حال ارتفاع الملوثات، يتم الاتصال بها والتوجيه بتخفيف الأحمال وتحرير المحاضر اللازمة.

وأضاف، أن هناك أيضًا إدارة عامة لعوادم المركبات "السيارات"، ولها أفرع في كل الأقاليم، عند رصد زيادة التلوث من خلالها، بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور وشرطة البيئة والمسطحات، لعمل حملات على الطرق.

وتابع، هناك كذلك الإدارة العامة للتشجير، لعمل خطط استراتيجية طويلة المدى، وليس رصد لحظة بلحظة مثل باقي الشبكات، بعمل دراسات لمعرفة المناطق الأكثر تلوثًا، وإذا كان التلوث في هذه المنطقة له ظهير صحراوي أم لا؛ لوضع أشجار من نوع معين حسب نوع التلوث الموجود في المنطقة.

وأضاف سعد، أن هناك اتفاقية تسمى "الملحق السادس من ماربل"، انضمت دول كثيرة لها وهناك مباحثات قائمة لانضمام مصر لها، وتعليمات دولية لطريقة معالجة الانبعاثات الناتجة عن السفن وكيفية تخفيف الطاقة وتغيير نوع الوقود الذي تعمل به.

وأوضح الدكتور محمد سعد، أن الأتربة العالقة مصادرها كثيرة، مثل انبعاثات المنشآت الصناعية، أو حرق مخلفات صلبة أو عوادم السيارات أو الطبيعة نتيجة الظهير الصحراوي، أو الاتربة التي توجد داخل المدن، وتنتج عن حركة السيارات، وهناك أكثر من محور الجهاز يعمل عليه.

وتابع عن تقرير الأمم المتحدة، أن مرضى الصدر لا يتوجهون إلى المستشفيات ولكن يتوجهون لدكتور خاص لمتابعة حالتهم، كما أنه ليست كل أمراض الصدر الموجودة ناتجة عن تلوث الهواء، لأن هناك أمراض صدرية ناتجة عن تغير الفصول وأخرى مزمنة لا علاقة لها بتلوث الهواء.

من جانبه قال الدكتور عادل خطاب، أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس، إن الجهاز التنفسي مفتوح على البيئة المحيطة، بمعنى أن الأتربة والملوثات الموجودة في البيئة نستنشقها رغم أنفنا، لكن في نفس الوقت خلق الله سبحانه وتعالى جهاز حماية، فالأنف بها ميكانيكا للحماية تحتجز بعض المواد العالقة والأتربة التي تخرج عن طريق السعال، الذي يعتبر جهاز دفاع.

وأضاف خطاب، أن هناك بعض الأتربة والمواد الغريبة، عندما يكون قطرها صغير من الممكن أن تنفذ إلى الشعب الهوائية والرئة، ومع الوقت يؤثر ذلك على صحة الجهاز التنفسي، والإصابة بحساسية الشعب الهوائية "الربو"، أو السُدة الرؤية المزمنة، كما أن هناك مرضى يشكون من السعال المزمن والبلغم ويتخيل الطبيب أن هذا ناتج عن التدخين بشراهة ولكن في الحقيقة أن ذلك ناتج عن الأتربة المحيطة به في البيئة.

وأوضح أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس، أن استنشاق الأتربة يسبب تلوثًا للمريض يكون له تأثير ضار جدا على الرئة والجهاز التنفسي، ويعادل تأثير التدخين على الجسم، كما أن هناك أمراض تنتج عن استنشاقها مثل النزلات الشعبية والالتهابات الرئوية وحساسية الأنف والجيوب الأنفية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان