داعش وراء هجوم حلوان ومنفذه عضو خلية "استهداف الكنائس"
كتب - محمود أحمد:
كشفت وزارة الداخلية أن المسلح الذي شن الهجوم على كنيسة مارمينا في حلون صباح الجمعة شارك في عدة هجمات إرهابية من قبل استهدفت قوات الأمن والأقباط، أبرزها الهجوم على سيارة تقل رجال شرطة في حلوان في مايو العام الماضي، ذلك الهجوم الذي تبناه تنظيم "داعش مصر" الذي تتبعه خلية "استهداف الكنائس" بزعامة الإرهابي الهارب عمرو سعد.
قالت الداخلية إن منفذ الهجوم يدعى إبراهيم إسماعيل إسماعيل مصطفى من مواليد 4 يوليو 1984، ويقيم في شارع منشية السد في حلوان. أضافت الوزارة أن إسماعيل كان يتخذ من مناطق زراعية في محافظات الصعيد للهروب من الأمن.
في تفاصيل البيان، قالت الداخلية إن إسماعيل تزعم العناصر المنفذة لحادث التعدي على مركبة "ميكروباص"، تابع لقسم شرطة حلوان عام 2016، وأسفر عن استشهاد أحد الضباط و 7 من أفراد الشرطة، موضوع القضية رقم " 513/2016" حضر أمن دولة عليا."
هجوم مايو، تبناه تنظيم داعش، وأكد أن المنفذين من عناصره أعضاء خلية عمرو سعد المسؤولة عن تفجيرات الكنائس. وقال التنظيم في بيانه "قامت مفرزة من جنود الخلافة بالهجوم على حافلة تقل 8 من مباحث الشرطة المصرية في حلوان جنوبي القاهرة ليتمكنوا من إطلاق النار عليهم وقتلهم جميعاً".
من جانبه، قال أحمد كامل البحيري، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، إن بيان الداخلية يؤكد وقوف خلية استهداف الكنائس، التابعة لداعش عن هجوم مارمينا".
وأضاف البحيري لـ"مصراوي": "التنظيم يسعى خلال هذه الفترة لتعويض خسائره الكبرى في سيناء، والتأكيد على أنه ما زال موجودًا"، لافتًا إلى أن داعش ما زال يهدد بتنفيذ عمليات كبرى في العالم خلال احتفالات عيد الميلاد على المسيحيين.
يشار إلى أن "خلية استهداف الكنائس" التي يتزعمها الإرهابي الهارب عمرو سعد، ويقود عدة خلايا عنقودية نفذت مجموعة من العمليات الانتحارية ضد الكنائس على مدار العامين الماضيين أبرزها تفجير كنيسة البطرسية في العباسية في 11 ديسمبر 2016، مما أسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة 31 آخرين.
كما استهدفت الخلية كنيسة مارجرجس بالغربية، والكنيسة المرقسية بالإسكندرية يوم 9 أبريل الماضي، ما أسفر عن مقتل 45 شخصًا وإصابة عشرات آخرين، هذا بجانب استهداف أتوبيس للمسيحيين في المنيا يوم 26 مايو الماضي مما أسفر عن مقتل 26 شخص وإصابة 25 آخرين. وتمكنت الداخلية من القبض على عدد كبير من أعضاء الخلية في وقت سابق.
وشدد الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، على أن "العمليات الإرهابية موجودة في العالم أجمع، ومطلوب من الأمن اليقظة التامة، وتوجيه ضربات استباقية لوقف كافة العناصر الإرهابية، وتحقيق مزيد من الحماية في الداخل"، متوقعًا زيادة وتيرة عمليات العنف خلال الفترة المقبلة خاصة في ظل هروب إرهابيي سوريا والعراق إلى دول مختلفة.
فيديو قد يعجبك: