إعلان

دار الإفتاء: هدم الكنائس وتفجيرها وترويع أهلها حرام شرعًا

03:57 ص السبت 30 ديسمبر 2017

كتب- محمود مصطفى:

قالت دار الإفتاء المصرية، إن هدم الكنائس أو تفجيرها أو قتل من فيها أو ترويع أهلها حرام شرعا.

وأضافت الدار في فتوى لها، عبر موقعها الرسمي، أن القرآن الكريم جعل تغلُّبَ المسلمين وجهادهم لرفع الطغيان ودفع العدوان وتمكينَ الله تعالى لهم في الأرض سببًا في حفظ دور العبادة من الهدم، وضمانًا لأمنها وسلامة أصحابها؛ فقال تعالى: ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾.

وأشارت الدار إلى أن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم كتب لأسْقُف بني الحارث بن كعب وأساقِفة نجران وكهنتهم ومَن تبعهم ورهبانهم أنَّ: "لهم على ما تحت أيديهم من قليل وكثير من بِيعهم وصلواتهم ورهبانيتهم، وجوار الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم" أخرجه ابن سعد في "الطبقات" وغيرُه.

ولفتت دار الإفتاء إلى أن الناظر في التاريخ يرى مصداق خبر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم؛ حيث رحب أقباطُ مصر بالمسلمين الفاتحين، وفتحوا لهم صدورهم، وعاشوا معهم في أمان وسلام؛ لتصنع مصر بذلك أعمق تجربة تاريخية ناجحة من التعايش والمشاركة في الوطن الواحد بين أصحاب الأديان المختلفة.

وشددت الدار على أن في هذه الأعمال وهذه التهديدات مخالفةً لما أمر به الشرع على سبيل الوجوب؛ من المحافظة على خمسة أشياء أجمعت كل الملل على وجوب المحافظة عليها، وهي: الأديان، والنفوس، والعقول، والأعراض، والأموال.

وكان هجوم إرهابي استهدف كنيسة مارمينا، صباح الجمعة، بمنطقة حلوان أسفر عن استشهاد 9 مواطنين وإصابة 5 آخرين.

وتبنى تنظيم داعش الإرهابي، رسميًا الهجوم، وأعلنت الوكالة التابعة للتنظيم، مسؤوليته عن الحادث، في بيان جاء فيه: "مفرزة أمنية تابعة للدولة الإسلامية نفذت الهجوم على كنيسة مارمينا في حلوان جنوب القاهرة".

وأعلنت وزارة الداخلية إن منفذ الهجوم يدعى إبراهيم إسماعيل إسماعيل مصطفى من مواليد 4 يوليو 1984، ويقيم في شارع منشية السد في حلوان.

وكشفت الوزارة أن المسلح الذي شن الهجوم شارك في عدة هجمات إرهابية من قبل استهدفت قوات الأمن والأقباط، أبرزها الهجوم على سيارة تقل رجال شرطة في حلوان في مايو العام الماضي، ذلك الهجوم الذي تبناه تنظيم "داعش مصر" الذي تتبعه خلية "استهداف الكنائس" بزعامة الإرهابي الهارب عمرو سعد.

وفي تفاصيل البيان، قالت الداخلية إن إسماعيل تزعم العناصر المنفذة لحادث التعدي على مركبة "ميكروباص"، تابع لقسم شرطة حلوان عام 2016، وأسفر عن استشهاد أحد الضباط و 7 من أفراد الشرطة، موضوع القضية رقم " 513/2016" حضر أمن دولة عليا."

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان