اتحاد الأدباء والكتاب العرب يحذر ترامب من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
القاهرة - مصراوي:
حذر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من تبعات تنفيذ وعده الانتخابي بنقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس، بما يمثل "تحديًا لمشاعر أربعمائة مليون مواطن عربي حول العالم، يؤمنون بأن أرض فلسطين محتلة من قبل مواطنين نازحين من كل مكان بالعالم، لا حق لهم فيها، فالدول الحديثة لا تقوم على حقوق دينية تاريخية، بل على حقائق جغرافية وخطوط عرض وطول".
وقال رئيس الاتحاد الشاعر حبيب الصايغ -في بيان اليوم الثلاثاء- إن جميع الرؤساء الأمريكيين السابقين وعدوا في حملاتهم الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ليكسبوا تعاطف الناخب اليهودي الأمريكي، لكنهم تراجعوا جميعًا عن ذلك حين وصلوا للسلطة، لأنهم أدركوا من واقع المعلومات التي حصلوا عليها مدى خطورة هذا القرار على الحاضر والمستقبل.
وأضاف "إن كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية، ومعظم قرارات الهيئة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، تعترف بحق الشعب الفلسطيني في الحياة بكرامة فوق أرضه، وحق النازحين في العودة إلى ديارهم وبيوتهم التي يمتلكون مفاتيح أبوابها حتى الآن، ومنها القدس المحتلة، كما تدين إقدام سلطات الاحتلال الغاشم على هدم البيوت ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وسرقة التراث، في محاولة يائسة لتغيير طبيعة الأرض وتاريخها".
وحذر رئيس الاتحاد من نقل السفارة الأمريكية في فلسطين المحتلة إلى القدس، وما سيتبع هذه الخطوة من إجراءات ومواقف مشابهة من دول كثيرة، لأنها بمثابة لعب بالنار في منطقة لا تحتمل مزيدًا من الشحن ضد الغرب وحضارته وكل ما يمثله، وفي وقت يجب فيه على كل الأطراف أن تتحسب لأفعالها وأقوالها، لأن ثمنًا غاليًا لهذا التحرك سوف تدفعه المنطقة العربية بأثرها، وثمنًا أفدح ستدفعه الدول التي تناصر الاحتلال الاستيطاني لأرض فلسطين العربية، فمن الخطورة تحدي المشاعر الدينية للمسلمين حول العالم، التي تكونت عبر حوالي قرن ونصف قرن من الزمان.
وأكد أن هذه الخطوة المحتملة، لو تمت، ستأتي بنتائج كارثية، حيث من المستحيل أن يتقبلها العرب والمسلمون. وحذر من موجة عنف غاضبة لن تقف عند حدود القدس أو فلسطين أو المنطقة العربية وهو الأمر الذي لا نتمناه، ولا يتمناه أي عاقل في هذا العالم.
فيديو قد يعجبك: