دحلان: فقر القيادة الفلسطينية وراء تجرؤ "ترامب" على نقل السفارة للقدس
كتب- محمود رمزي:
قال محمد دحلان، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، إن الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل نهاية مرحلة سياسية، وبداية معركة وطنية دبلوماسية وقانونية، لا ينبغي لها أن تخبو أو تتوقف قبل إسقاط هذا القرار الأمريكي، لأنه قرار يهدر القانون الدولي والشرعية الدولية، وانتهاك صاخب لحقوقنا الفلسطينية العادلة وأسس ومرجعيات عملية السلام.
وأضاف دحلان، فى بيان أصدره، الأربعاء، أنه لا مجال أمام كارثة وطنية خطيرة بهذا الحجم أن تبقى الأمور وتستمر على ما كانت عليه قبل صدور هذا القرار الأمريكي المعادي- حال صدوره-، ولولا الواقع الفلسطيني البائس وفقر الحنكة والشجاعة لدى القيادة الفلسطينية المتفردة، لما تجرأت واشنطن على اتخاذ مثل هذه الخطوة، ولولا الانقسام الوطني الفلسطيني لما انفضت من حولنا دول العالم العربي والإسلامي مكتفية ببيانات التنديد والاستنكار الباهتة.
وتابع: "في هذه اللحظات المفصلية من العبث أن نطالب الأشقاء والأصدقاء بما لا نقدمه نحن لقدسنا، فمن أجل أن يتحد الأشقاء والأصدقاء معنا، علينا أن نتحد نحن أولا من أجل القدس، ومن أجل أن يلتفوا حولنا في الموقف، علينا نحن أن نلتف وبقوة حول قضيتنا، فإن لم تدوِ صرخة القدس في بيتنا، فلن يسمعنا الجيران والأهل جيدًا.
واستطرد: "رغم كل تحفظاتنا على القيادة الحالية، ورغم كل مراراتنا منها، وبعد مراجعة ودراسة الموقف الراهن بشكل معمق، فإنني وزملائي جميعا ندعو الشعب الفلسطيني لاعتماد أجندة وطنية مختلفة، برؤية نضالية جديدة تتخطى الذات، إن أردنا فعلا إنقاذ ما تبقى من كرامتنا وعزتنا، ومن أجل القدس".
وأكد دحلان، وقوفه مع الشعب الفلسطيني، رغم كل الاختلافات والخلافات مع محمود عباس ومجموعته، ويتعهد بتوفير ما أمكن من وسائل التعزيز والدعم له إذا ما اختار فعليا سبيل مواجهة هذا القرار الأمريكي المدمر.
فيديو قد يعجبك: