أستاذة علاقات دولية توضح تبعات إعلان القدس عاصمة إسرائيل
كتبت- عايدة رضوان:
قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذة العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة إسرائيل رسميًا يأتي استكمالًا لتنفيذ وعوده الانتخابية، مضيفةً: "ولذلك علينا أن نأخذ كل ما قاله ترامب خلال فترة الانتخابات فيما يخص رؤيته للعرب والمسلمين مأخذ الجد، وألا ننخدع في أي مظاهر".
وأضافت بكر، في تصريحات صحفية لمصراوي، اليوم الأربعاء، أن قرار ترامب جاء نظرًا لتضييق الخناق عليه داخل الولايات المتحدة الأمريكية، مما جعله في حاجة إلى الدعم الإسرائيلي.
وأوضحت بكر، فيما يخص توقيت إعلان القرار، أن ترامب استغل الوضع المهلل الذي يعاني من العالم العربي حالياً، فهو عبارة عن 22 دولة مفككة وهشة، فضلًا عن مقاطعة بعض الدول بعضها البعض، مؤكدةً أنه ما من مجال لتراجع ترامب، نظرًا لأنه ينفذ القانون.
وأردفت أستاذة العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية، فيما يخص التداعيات، قائلةً إن قرار ترامب يُنهي أي فرصة لحل القضية الفلسطينية، فضلًا عن أنه يزيد من قدرة إسرائيل على بناء المزيد من المستوطنات، وتشجيع الحركات الإرهابية على استقطاب الشباب الثائر من القرار تحت حجة أنهم يدافعون عن القدس.
واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل رسميًا.
وقال إن هذه الخطوة تصب في مصلحة عملية سلام، وتدفع قدما إلى اتفاق سلام مستدام بين الجانبين، بحسب قوله.
وأضاف في كلمة ألقاها مساء اليوم الأربعاء، من البيت الأبيض أن هذه الخطوة تأخرت وإسرائيل لها الحق في اختيار عاصمتها والاعتراف بذلك شرط لتحقيق السلام.
وقال: "اليوم هناك مقاربة جديدة لنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ومنذ 1995 اتخذ قرار في الكونجرس بأغلبية ساحقة من الحزبين على تغيير مكان السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف أن هذه المدينة عاصمة إسرائيل.
وأضاف، أن كل رؤساء الولايات المتحدة أجلوا تنفيذ القانون، ورفضوا نقل السفارة أو الاعتراف بأنها عاصمة إسرائيل، بحجة أن عدم الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل عامل تقدم لقضية السلام.
ووصف الإعلان بالعمل الصائب، وأنه وجه الأوامر لبدء نقل السفارة إلى القدس.
وقال إن المهندسين، يبدأون بناء سفارة أمريكية في القدس، وأن هذا القرار لا يعكس تغييرًا بصفقة سلام عظيمة لكلا الجانبين، والإعلان لا يتعلق بالوضع النهائي.
وأضاف، أن واشنطن ستساعد على اتفاق سلام، ويسعى هو إلى ذلك، والقدس واحدة من القضايا المهمة، داعيا جميع الأطراف للمحافظة على الوضع القائم.
وأوضح أن الرسالة التي قدمها في القمة التاريخية في الرياض، أن الشرق الأوسط منطقة غنية بشعوبها، إلا أن المستقبل الذي ينتظرها رهينة بالجهل.
وقال إن نائب الرئيس مايك بنس يسافر إلى المنطقة ليؤكد التزام الولايات المتحدة بالقضاء على التطرف.
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإعلان ترامب، وقال إن "أي اتفاق سلام يجب أن يتضمن القدس عاصمة للدولة العبرية"، وفق زعمه.
ويتوقع أن تؤجج تلك الخطوة التوتر والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط.
ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، كما أن الفلسطينيين يطالبون بالمدينة عاصمة لدولة مستقلة معترف بها دوليًا على أساس حدود 1967.
فيديو قد يعجبك: