خبيرة لغة جسد: "حركة ترامب في خطابه تؤكد أن قراره نهائي"
كتبت- ياسمين محمد:
حللت الدكتورة رغداء السعيد، خبيرة لغة الجسد، خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أذيع منذ قليل؛ لإعلان القدس عاصمة إسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس.
وقالت السعيد –في تصريحات لمصراوي- إن خطاب الرئيس الأمريكي مقروء من شاشة عرض، ما جعل لغة الجسد غير واضحة، فيما عدا لزماته، وحركة كف يده.
وأضافت السعيد، أن ترامب استخدم حركة يده التي تشير للموافقة، وحركة ضم الأصابع وكأنه يوجه المشاهد للاقتناع بخطابه، ولكن حركة رفع كف اليد هي التي غلبت على الخطاب، وفي لغة الجسد هذه تشير إلى الوضوح والقطع والصد.
ولفتت رغداء السعيد، إلى أن ترامب يقصد برفع كف يده المفتوح، التأكيد أن قراره قاطع ولن يسمح لأحد بمعارضته.
وأشارت إلى أنه اهتم برفع يده عند بعض الكلمات مثل: سيادة دولة إسرائيل، الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل أمر طبيعي، وكلمة السلام التي زين بها خطابه، وكررها كثيرًا في كلامه وكأنه يحاول إقناع نفسه بوجهة نظره قبل المستمعين: "زي تكرار كلمة الشرعية في خطاب مرسي".
وقالت خبيرة لغة الجسد، إن ترامب استخدم مقدمة تمهيدية كبيرة، حتى انتهى إلى كلمة قررت، وعبر عنها بالانجليزية بـI determined وهي الكلمة التي تشير إلى القرار بعد دراسة واقتناع.
وبعد إنهاء كلمته، اتجه ترامب لتوقيع القرار، بحركة استعراضية، وخط عريض، وفسرتها رغداء السعيد بأنه أراد القول إن قراره نهائي ولا رجعة فيه.
وأكدت السعيد أن طبيعة الرئيس الأمريكي انفعالية بصرية، فهو لا يستطيع إخفاء انفعالاته وما يدور في رأسه، وبالتالي فإن لغة جسده صريحة وتعبر عما يؤمن به ويريده.
واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل رسميًا.
وقال إن هذه الخطوة تصب في مصلحة عملية سلام، وتدفع قدما إلى اتفاق سلام مستدام بين الجانبين، بحسب قوله.
وأضاف في كلمة ألقاها مساء اليوم الأربعاء، من البيت الأبيض أن هذه الخطوة تأخرت وإسرائيل لها الحق في اختيار عاصمتها والاعتراف بذلك شرط لتحقيق السلام.
وقال: "اليوم هناك مقاربة جديدة لنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ومنذ 1995 اتخذ قرار في الكونجرس بأغلبية ساحقة من الحزبين على تغيير مكان السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف أن هذه المدينة عاصمة إسرائيل.
وأضاف، أن كل رؤساء الولايات المتحدة أجلوا تنفيذ القانون، ورفضوا نقل السفارة أو الاعتراف بأنها عاصمة إسرائيل، بحجة أن عدم الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل عامل تقدم لقضية السلام.
ووصف الإعلان بالعمل الصائب، وأنه وجه الأوامر لبدء نقل السفارة إلى القدس.
وقال إن المهندسين، يبدأون بناء سفارة أمريكية في القدس، وأن هذا القرار لا يعكس تغييرًا بصفقة سلام عظيمة لكلا الجانبين، والإعلان لا يتعلق بالوضع النهائي.
وأضاف، أن واشنطن ستساعد على اتفاق سلام، ويسعى هو إلى ذلك، والقدس واحدة من القضايا المهمة، داعيا جميع الأطراف للمحافظة على الوضع القائم.
وأوضح أن الرسالة التي قدمها في القمة التاريخية في الرياض، أن الشرق الأوسط منطقة غنية بشعوبها، إلا أن المستقبل الذي ينتظرها رهينة بالجهل.
وقال إن نائب الرئيس مايك بنس يسافر إلى المنطقة ليؤكد التزام الولايات المتحدة بالقضاء على التطرف.
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإعلان ترامب، وقال إن "أي اتفاق سلام يجب أن يتضمن القدس عاصمة للدولة العبرية"، وفق زعمه.
ويتوقع أن تؤجج تلك الخطوة التوتر والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط.
ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، كما أن الفلسطينيين يطالبون بالمدينة عاصمة لدولة مستقلة معترف بها دوليًا على أساس حدود 1967واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل رسميًا.
فيديو قد يعجبك: