وزيرة التضامن تقترح فرض عقوبة قانونية على كثرة الإنجاب
القاهرة – (أ ش أ):
أكدت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، ضرورة وجود عقوبة قانونية على كثرة الإنجاب للتقليل منه، مشيرة إلى أن مصر لديها 9 ملايين طفل تحت خط الفقر، ما يعني افتقارهم للحد الأدنى من الرعاية، إضافة لتعرضهم لأنواع مختلفة من العنف.
وقالت، خلال مشاركتها في احتفال منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" بمناسبة مرور 70 عاما على إنشائها، تحت شعار «أمل لكل طفل»، إن العديد من الأطفال الفقراء يتعرضون إلى أشكال متعددة من العنف أكثر قسوة من العنف الجسدي المتمثل في الضرب، مثل الزواج المبكر للقاصرات وختان الإناث وإنجاب الأمهات الصغيرات وكثرة إنجاب الأطفال وإلقائهم في الشارع دون رعاية، وتسرب الأطفال من التعليم ودفعهم لسوق العمل وتعاطيهم للمخدرات.
ورأت أن قضية العنف قد تكون مرتبطة بالفقر وتؤدي إلى التفكك الأسري وتدفع بالأطفال إلى الشارع مما يجعلهم يمرون بظروف قاسية وكل هذه الأشكال من العنف خطيرة للغاية، وهو ما يجعل التحديات التي تواجه الحكومة والمجتمع المدني كبيرة جدا لحل تلك التداعيات الخطيرة.
وشددت على ضرورة توفير العدالة الاجتماعية لضمان توفر فرصة لكل طفل في التعليم والرعاية الصحية والتنمية السوية، مؤكدة أن الطفل في قلب برامج الحكومة، لافتة إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة التضامن لحماية الأطفال، بما في ذلك تطبيق برنامج التغذية المدرسية والذي يستهدف 10.5 مليون طفل.
وأضافت: "لدينا 21 مليون طفل في المدرسة ويقدم برنامج تكافل وكرامة دعما نقديا لمليون و300 ألف أسرة جديدة بشرط أن تراعي الأسر أطفالها تعليميا وصحيا ولدينا أيضا تشريعات خاصة بالأطفال من بينها قانون منع وتجريم ختان الإناث".
وتقدمت غادة والي بالتهاني لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" بمناسبة احتفالها بالذكرى السبعين لإنشائها، مؤكدة أنها منظمة مازالت شابة رغم تاريخها الطويل ونابضة بالحيوية وتقوم بنشاط تنموي مهم في مصر.
من جهتها، أكدت نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج أهمية دور القوى المصرية الناعمة ممثلة في الفن والثقافة في مواجهة الإرهاب المستشري في العالم، وقدرتهما علي نزع فتيل التشرذم الفكري المتطرف لدى بعض الجماعات التي تروج له، مشيرة لما تمتلكه القوى الناعمة من سلاح رادع وطارد لكل الأفكار الهدامة ونشر الفكر التوعوي بأهمية الالتفاف حول وطن واحد.
وشددت الوزيرة على أهمية تضافر الجهود والعمل سويا بين جهات الدولة المختلفة والمجتمع المدني والذي ما يمثل فيه الفنانون عنصرا هاما في الترويج للحد من هجرة الأطفال القصّر، لما يمتلكوه من رصيد ومحبة في صدور محبيهم من الجمهور، سيسهم في إيصال الرسالة بشكل أسرع وأعمق.
وقالت الوزيرة إنها تعمل علي عدد من الملفات على رأسها ملف سفر الأطفال المصريين القصر للخارج بطريقة غير شرعية، وما يتعرضون له من مآسي تهدد حياتهم وتسلبهم أهم فترات حياتهم، مضيفة أن الوزارة تسعى لتسليط الضوء على الأطفال المصريين بالخارج من متحدي الإعاقة، والتنقيب عن مواهبهم الدفينة، من خلال مشاركة الوزارة في ملتقي أولادنا لفنون متحدي الإعاقة، للمشاركة في ترسيخ الانتماء للوطن.
ودعت الوزيرة في نهاية كلمتها سفراء النوايا الحسنة لحضور مؤتمر أولادنا لمؤازرة الأطفال المصريين من متحدي الإعاقة وبث العزيمة والروح الإيجابية في نفوسهم.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: