"إفريقية النواب" تطالب باستثمار مئوية "عبد الناصر" للترويج لمصر بالقارة السمراء

كتب- أحمد علي:

طالبت لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب الحكومة المصرية ومؤسسة الرئاسة، بجعل مرور 100 عام على ميلاد الرئيس الراحل، جمال عبدالناصر، والتي ستوافق يناير من عام 2018 احتفالية كبرى.

وأكدت اللجنة أنه على الدولة المصرية استثمار مئوية عبد الناصر باقامة احتفالية كبرى يتم لها دعوة كافة الرموز الإفريقية والرؤساء السابقين أو الحالين ممن عاصروا عبدالناصر وممن هم على قيد الحياة أو ابنائهم مع دعوة ممن هم على سدة الحكم الآن في البلاد الإفريقية .

وقال محمد فائق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان- خلال اجتماع لجنة الشئون الإفريقية اليوم الثلاثاء- إنه بهذه الطريقة يتم تنشيط الذاكرة في تلك البلاد عن دور مصر وثقلها وما قدمته للأشقاء الأفارقة سواء للحركات التحريرية أو لمشاريع التنمية، حيث قامت مصر بدور كبير.

وأوضح فائق أن الهدف من دعوة الرموز والرؤساء السابقين أو أبنائهم لأنهم سوف ينقلون ما قامت به مصر لمن هم في سدة الحكم في بلادهم ولذلك لابد من استثمار مئوية عبد الناصر في هذا الغرض.

وأشار فائق إلى أن الجزائر والمغرب سبقتا مصر في هذا التوجه على الرغم من أن دور مصر كان أكبر بكثير من أي أدوار أخرى داخل القارة خاصة تحرر البلاد الإفريقية أو غيره.

وأضاف فائق أن مصر تقوم الآن بعمل كبير في مجال مكافحة ومحاربة الإرهاب الذي يطال الجميع وهذا الأمر يعتبر مدخلًا جيدًا للأفارقة على غرار ما تم في عهد عبد الناصر مع حركات التحرر.

وأعد فائق روشتة للجنة الشئون الإفريقية من أجل التوصيات بها لدعم دور مصر إفريقيا ومنها استخدام القوى الناعمة من فن وثقافة وموسيقي وغيرها من الأمور مع سرعة اتخاذ قرار بتعليم اللغة العربية للدول الإفريقية وخاصة في ظل وجود مسلمين كثر في تلك البلاد وأيضا معظم اللغات السواحلية كانت تكتب بالعربية وبها حروف عربية.

كما أكد فائق، ضرورة زيادة أسطوال مصر من السفن والمراكب التي تربط مصر بالدول الإفريقية.

وقال كان لدينا في الستينات 800 سفينة والآن لم يعد لدينا الكثير.

كما طالب فائق بزيادة خطوط الطيران وزيادة بعثات الأزهر الشريف، إلا أنه في هذه الجزئية حذر من أن يكون هناك رقابة، وقال: "أخشى أن يجعلهم البعض إخوان مسلمين ويطمسهم بفكر الجماعة".

من جانبه أكد سيد فليفل، عضو اللجنة، أهمية استثمار مئوية عبدالناصر، وأن تكون تحت رعاية الرئيس السيسي شخصيا، وأن تتولى لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان الإعداد لها بالتعاون والتنسيق مع الوزير محمد فائق.

وحذر فليفل من أنه "لابد من عودة دور مصر القوي والمؤثر وبسرعة لأن هناك قوى إقليمية تعمل وبقوة لضرب مصر في إفريقيا ومنها إيران وتركيا وإن كانت إيران قد تعجلت وانكشفت بمحاولة نشر التشيع وهو ما أدى إلى حدوث حالة من النفرة لها في بعض الدول الإفريقية وخاصة نيجريا. ولكن تركيا خطر بالفعل وتحاول بل وتتعمد إهانة الرموز المصرية بإفريقيا".