إعلان

للمعلمين والطلاب- ننشر ملامح نظام التعليم الجديد.. ينفذه "طارق شوقي" ويبدأ سبتمبر المقبل

06:32 م الأربعاء 15 فبراير 2017

الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم الجديد

كتبت – ياسمين محمد:

"رحلة البحث لا تنتهي، فالشهادة مجرد محطة، والتعليم وظيفته أن يؤهل الطفل للرحلة بإعطائه الأدوات، دون تحفيظ أو تلقين".. بهذه الكلمات لخص الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم الجديد، دور التعليم خلال كلمته في "تيديكس" المؤتمر السنوي الذي يهتم بنشر الأفكار التي تستحق التقدير والاهتمام في كافة المجالات.

وأعلن شوقي، خلال حوار تليفزيوني أجراه منذ شهور، أن نظام التعليم القائم المتضمن ملايين التلاميذ والمعلمين، وصل إلى مرحلة من التعقيد وتراكم المشاكلات، بات من الصعب حلها.

وأوضح أنه بالتوازي مع محاولة تحسين الوضع القائم، سيكون هناك نظامًا جديدًا يبدأ تطبيقه بداية من سبتمبر 2017 على تلاميذ مرحلتي KG1، وKG2، والصف الأول الابتدائي، على أن يحدث تغييرًا جذريًا في المنظومة التعليمية بخروج جيل جديد من الطلاب بعد نحو 15 عامًا، مؤكدًا أن هذا الوقت لا يعتبر وقتًا طويلًا مقارنة بالدول المتقدمة في مجال التعليم كسنغافورا وفنلندا.

وقال وزير التعليم الجديد، إن النظام القائم حاليًا لن يزول، ولكنه لن يستقبل طلابًا جدد، فأي طلاب سيلتحقون بالمدارس العام الدراسي المقبل، سيتم إدخالهم في النظام الجديد، بحيث يتم استبدال النظام القديم القائم على الحفظ والتلقين والحشو تدريجيًا.

وشرح طارق شوقي ملامح النظام الجديد المقرر تطبيقه، مشيرًا إلى أن الطالب المطلوب أن يخرج من هذا النظام هو القادر على التعلم مدى الحياة، بحيث يقتصر دور الوزارة على منحه الأدوات كالقدرة على الفهم، التحليل، صناعة القرار، حل المشكلات، والعديد من اللغات، والتركيز مع الطلاب على تعلم اللغات، دعم الهوية، تكوين الشخصية، المنطق المبسط، ثم يتركهم يتعلمون بأنفسهم، مؤكدًا أن الطالب لن يكون "حصالة معلومات".

ولفت إلى أن هناك خطوات جادة اتخذتها الحكومة لتطبيق هذا النظام، تتمثل في عمودين رئيسيين للتطوير أولهما: برنامج "المعلمون أولًا: الذي يستهدف تدريب 10 آلاف معلم قبل مارس 2017، مشيرًا إلى أن تدريب المعلمين يتم بطريقة جديدة بحيث يكونوا متآلفين مع الأفكار المراد تطبيقها.

أما بنك المعرفة، فقال شوقي عنه إنه يستهدف في النهاية التحرر من الكتاب المدرسي لتصبح المعرفة مفتوحة ومتاحة لكل الطلاب، موضحًا أنه تم تحويل مناهج العلوم والرياضيات لصفين دراسيين إلى مكتبة إلكترونية تتضمن: أفلام، صور، كتب، مقالات وأبحاث، تمكن الطالب من الاطلاع على الدرس قبل الذهاب إلى المدرسة، والمدرس من ابتكار طريقة جديدة للتدريس، وتجعل منه موجهًا وليس ملقنًا.

وعن الثانوية العامة، قال شوقي إن أزمتها تتمثل في أنها تمتلك نقطتي قوة أولها: القيمة الاقتصادية، والثانية: الدور المحوري الذي تلعبه بالنسبة للطالب، وبسلب هاتين النقطتين منها ستختفي كل المشكلات المترتبة عليها كالغش الالكتروني وتسريب الامتحانات، مشيرًا إلى أن النظام الجديد سيقوم على التقييم المستمر وليس "الفرصة الواحدة".

ونوه طارق شوقي إلى أن المواطنين لا بد أن يكونوا واعيين لدورهم، وأن التطوير عملية صعبة للغاية وتحتاج إلى وقت، مشيرًا إلى أن هذه الخطة ستتكلف الكثير، مؤكدًا أن الحديث عن مجانية التعليم "مش عيب، لازم الناس تعرف ان ليها دور في الموضوع، المجتمع مش عنده مشكلة يدفع مليارات في الدروس الخصوصية، لكن بيرفض يدفعها للمدارس".

وتابع: "الدولة ممكن وفقًا لقدراتها تقولك هديك تعليم ممتاز لحد مرحلة معينة، ولو أنت عايز تكمل هيبقى فيه تفاوض على من سيتحمل الفاتورة".

وأكد شوقي أن الرئيس السيسي رحب بمشروع تطوير التعليم، وأن اقتصاديات المشروع محل بحث حاليًا، مشيرًا إلى أن وجود هدف قومي مفيد جدًا لتجميع أكبر قدر من الأموال المطلوبة، وترشيد الموارد يخلق ميزانية غير متوقعة، لافتًا إلى أن الهدف أن تعود المدارس من جديد أماكن للمتعة "Learning for fun".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان