لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

منها "صبّح على مصر" و"الفكة".. مبادرات روّجت لها الدولة و"فقدت بريقها"

07:40 م الإثنين 20 فبراير 2017

الدكتور صفوت العالم

كتبت - نورا ممدوح:

تطلق مؤسسات الدولة، سواء الرئاسة أو الحكومة، من حين إلى آخر، مبادرات لحث الشعب المصري على دعم الاقتصاد، مع الترويج لهذه المبادرات بشكل كبير ولافت، في بدايتها فقط، مع الوقت تخفت الأضواء وتقل الدعايا، وربما تختفي المبادرة، نسأل هنا عن الأسباب.

يقول الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام السياسي والرأي العام بإعلام القاهرة، إن إطلاق المبادرات الاقتصادية هو محاولة من جهات عدة لمحاكاة "السائد" بالدولة.

ويُرجع العالم، أسباب تراجع الحملات الترويجية لهذه المبادرات الاقتصادية، إلى زيادة الأسعار وارتفاع مستوى المعيشة للمواطن المصري الأيام الحالية، فلم يعد لدى المواطنين فرصة للمشاركة لأنهم يعايشون ارتفاعا كبيرا في جميع نواحي الحياة، مع ثبات الرواتب.

كما أكد العالم أن تكرار المبادرات وتعددها لا يجدي، فالجهات التنفيذية تطلقها شفهيا وينتظرون نتيجتها "المحتملة"، مشدد على أهمية التريث عند طرح مبادرات، لأنها مع الوقت تصبح عديمة الجدوى.

ويدعو أستاذ الرأي العام الحكومة لعمل مبادرة لمراقبة الأسواق وضبط الأسعار، بدلا من جمع التبرعات لحملات دعم الاقتصاد.

ويرصد "مصراوي" أبرز المبادرات التي تم إطلاقها وشهدت "صيتا" كبيرا وتفاعل ضخما في بدايتها لم يستمر طويلا، بعضها لاختفاء حملات الترويج لها.

صندوق "تحيا مصر"

دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، عام 2014، إلى إنشاء صندوق "تحيا مصر"، وجمع التبرعات له، كنوع من مساندة الاقتصاد المصري، معلنًا تنازله عن نصف راتبه البالغ 42 ألف جنيه، وكذلك نصف ما يمتلكه من ثروة لصالح مصر، ودشن البنك المركزي حسابًا برقم 37037، يتلقى عليه تبرعات المصريين، ويخضع للإشراف المباشر من رئاسة الجمهورية.

"صبح على مصر بجنيه"

هي المبادرة التي أطلقها الرئيس أيضا في فبراير 2016، للمصريين، للتبرع عن طريق شركات المحمول لصندوق تحيا مصر لدعم الاقتصاد واستخدام التبرعات في مشروعات تنموية للبلد، وجاء ذلك مع انطلاق استراتيجية مصر 2030، من مسرح الجلاء، ويتم الاشتراك في الخدمة من خلال إرسال رسالة بها قيمة التبرع على رقم 37037، وعند وصولها ستصلك رسالة "شكرا لمشاركتك في مبادرة علشان مصر".

" الفكة "

في سبتمبر 2016، طرح الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة لاستغلال "فكة" المعاملات البنكية التي يتم حسابها بالقروش في مشروعات تخدم البلاد، وضرب الرئيس مثالا خلال حديثه بافتتاح مشروع "بشاير الخير"، لتطوير منطقة "غيط العنب" بالإسكندرية، قائلاً "يعني لو واحد بيصرف شيك بـ 1255 وشوية فكة.. ناخد الفكة دي ونحطها في حساب لصالح البلد"، كما قالت عزة قورة، مدير برنامج التنمية بصندوق تحيا مصر عن المبادرة، في تصريح تليفزيوني لها "الكسور دي تعمل أكتر من 18 مليار جنيه في السنة"، إلا أنه لم يتم تنفيذ المبادرة وتطبيقها على أرض الواقع.

الشهادات الدولارية

أعلنت الحكومة المصرية، طرح شهادات ادخارية دولارية جديدة تحت اسم "بلادي" للمصريين العاملين بالخارج، من خلال فروع 3 بنوك حكومية، وهي مصر، والأهلي المصري، والقاهرة، وشاركت البنوك بإصدار وعاء ادخاري جديد في إصدارها بالدولار الأمريكي تحت مسمى شهادة "بلادي"، وهي شهادة اسمية تصدر للأشخاص المصريين المقيمين بالخارج، سواء بأسمائهم أو لأبنائهم القصر ولمدة سنة واحدة أو 3 أو 5 سنوات بسعر عائد مميز بفئة 100 دولار ومضاعفاتها ودون حد أقصى، إلا أنه لم يتم الإعلان عن قيمة هذه الشهادات حتى الآن، كما أن حملات الترويج لها اقتصرت على وزارة الهجرة فقط، والتي توجهت إلى أكثر من دولة للدعاية لها.

مسجد وكنيسة في العاصمة الإدارية

في يناير الماضي، وبالتزامن مع عيد الميلاد المجيد، أعلن المكتب الإعلامي للرئيس إطلاق حساب بنكي موحد في كل البنوك المصرية لتلقي تبرعات لإنشاء مسجد وكنيسة في مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، على رقم حساب "٤٠٠١٠٤٠٠١٠".

وكان الرئيس السيسي قد أعلن خلال كلمته بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، خلال قداس عيد الميلاد، عن تبرعه بجزء من ماله الخاص لإنشاء أول جامع وكنيسة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وحتى الآن لم يتم الإعلان عن قيمة التبرع لهذه المبادرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان