محامي أهالي ضحايا "مذبحة بورسعيد": حكم النقض تاريخي بكل معنى الكلمة

كتبت– سحر عزام:

قال محمد رشوان، محامي أهالي ضحايا مذبحة أستاد بورسعيد إن حكم محكمة النقض اليوم الاثنين، في القضية هو حكم تاريخي بكل معنى الكلمة لإدانته مسئولين وقيادات وزارة الداخلية بعد أكثر من 70 جلسة.

وكانت محكمة النقض، أيدت حكم الإعدام بحق 10 مدانين في مقتل 72 من مشجعي النادي الأهلي في 2012 في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"مذبحة بورسعيد".

ورفضت المحكمة اليوم الاثنين، الطعون المقدمة من المتهمين العشرة الصادر ضدهم أحكام بالإعدام من محكمة جنايات بورسعيد.

وأضاف رشوان- في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة" مساء اليوم الاثنين- "الحمد لله نبارك لأهالي الشهداء الذين اختاروا طريق القضاء في ظل أوضاع صعبة، والقضاء رد الحقوق لهم، ونبارك لفريق الدفاع، وأهالي الشهداء راضين بقدر كبير عن الحكم".

وأشار محامي أهالي ضحايا مذبحة أستاد بورسعيد لضرورة طي صفحة ملف حادث أستاد بورسعيد بعيدًا عن المزايدات بعد حكم محكمة النقض اليوم، وأخذت القضية حقها من الدراسة والبحث على مدى أكثر من 70 جلسة، لافتًا إلى تواصله مع ألتراس أهلاوي بعد الحكم وإبلاغهم له بإن صفحة القضية قد طويت، بحسب قوله.

كما قضت محكمة النقض اليوم بقبول طعن 41 متهمًا آخرين، وإعادة محاكمتهم أمام دائرة أخرى.

كانت محكمة جنايات بورسعيد، قضت في يونيو 2015 بإعدام 11متهمًا (أحدهم غيابيا) في قضية "مذبحة بورسعيد".

وعاقبت المحكمة 10 متهمين آخرين بالسجن المؤبد. كما قضت بسجن 12 متهمًا من بينهم مدير أمن بورسعيد ورجال أمن خمس سنوات.

وبرأت المحكمة 20 متهمًا آخرين في القضية التي شغلت الرأي العام لسنوات.

وكانت النيابة أسندت للمتهمين تهم ارتكاب "جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، والسرقة والتخريب والبلطجة، وتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض مشجعي فريق النادي الأهلي (الألتراس) انتقاما منهم لخلافات سابقة".

يذكر أن الحكم الأول بالقضية صدر في 9 مارس 2013، وقضى بإعدام 21 متهمًا وبالسجن المؤبد لخمسة متهمين، وبالسجن 15 سنة لعشرة متهمين، وبالسجن 10 سنوات لستة متهمين، وبالسجن 5 سنوات لمتهمين اثنين، وبالسجن لمدة عام مع الشغل لمتهم واحد، وببراءة 28 متهما.