أرض معرض الكتاب الجديدة.. أصوات "الكراكات" تكسر صمت المكان - معايشة

كتبت- نسمة فرج:

تصوير - نادر نبيل:

الصمت يسود المكان عدا أصوات كراكات الشركة الهندسية المسئولة عن اتمام إنشاء أرض المعارض الجديد بمدينة القاهرة الجديدة، التي أعلن حلمي النمنم، وزير الثقافة، عن نقل معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته العام المقبل خلف مسجد المشير طنطاوي في التجمع الخامس.

سور يفصل بين أرض المعارض الجديدة ومسجد المشير طنطاوي، في هذا الفضاء تعمل إحدى الشركات التابعة للقوات المسلحة لبناء قاعة المؤتمرات ومول تجاري على الطريق الرئيسي المعروف بإسم محور المشير طنطاوي.

يقول أحد العاملين بالشركة إن العمل قائم على قدم وساق والآن تبنى قاعة المؤتمرات وعلى بعد أكثر من 100 متر تنشأ صالات العرض في الأرض الجديد.
المشروع من تصميم المعمارية العراقية زها حديد، فالمشروع كان يندرج تحت خطة كبيرة تحت عنوان "مدينة القاهرة للمعارض والمؤتمرات" تتضمن إنشاء صالات عرض علي مساحة 90700 متر مربع بارتفاع 24 متر، بالإضافة إلي الخدمات المساندة من مطاعم ومكاتب ومخازن وجمارك وبنوك بمساحة 89000 متر مربع.

كان وجود مترو الأنفاق بجوار مقر المعرض السابق، إحدى الأسباب الرئيسية التي شجعت جمهور المعرض على الحضور، وخاصة انه قريب وثمنه في متناول مختلف الفئات، أما أرض المعارض الجديدة تبعد عن ميدان رمسيس حوالي 25 كيلو متر واستغرق الوصول ما يقرب 45 دقيقة.

يقول الشاعر شوكت المصري، عضو اللجنة الثقافية العليا بمعرض الكتاب، إن عدد زوار المعرض في متوسط يتراوح بين 200 إلى 250 ألف زائر يوميًا ووجودة المترو ساهم في هذا العدد لسهولة التنقل.

فيما بدا المكان الجديد خالي من السكان ووسائل المواصلات المتاحة للعامة حيث تبلغ مساحته 40 ألف متر أي ضعف مساحة أرض المعارض الموجودة بمدينة نصر، عكس المكان القديم حيث توجد وسائل مواصلات عديدة.

ووصل عدد زوار المعرض، في نسخته الأخيرة إلى 4 ملايين زائر بزيادة قدرها مليون شخص عن دورة العام الماضي، بينما بلغ عدد النسخ المباعة من الكتب التي عُرصت نحو مليون و800 مائة ألف نسخة" وفق ما ذكره هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب المنظمة للمعرض في ختام المعرض.

"صعوبات" قد تكون دفعت المعترضين من دور النشر للاعتراض المقر الجديد، حيث أكد بعضهم صعوبة الطريق وتحمل تكاليف وسيلة المواصلات التي تبلغ تكلفته حوالي 12-جنيهًا، فضلًا عن تعرض المواطنين -خاصة الأسر المواظبة على تفقد المعرض- لغلاء تعريفة الأجرة وعدم وجود كوبري مشاة من أجل عبور الطريق.
وعزا النمنم في –تصريحات لمصراوي، أسباب نقل معرض الكتاب إلى أرض المعارض الجديدة أن الناشرين اشتكوا من سوء الأرض التي يقام عليها معرض الكتاب بأرض المعارض، فضلًا عن ضعف التجهيزات فيها بالشكل المخصص لصالات عرض الكتب دولياً.

أما عن وسيلة المواصلات، فقد أكد النمنم أن بمجرد الافتتاح سوف يتوافر وسائل المواصلات إلى المعرض الجديد لنقل المواطنين.

كما يضم قاعة مؤتمرات تسع خمسة آلاف شخص بمساحة 45 ألف متر مربع بارتفاع 40 مترًا، بها 12 غرفة اجتماعات تسع كل منها 100 فرد، وفندق خمس نجوم بسعة 1100 غرفة بارتفاع 145 مترًا، ومونوريل يربط مركز المؤتمرات بأرض المعارض الجديدة بالإضافة إلى مشروعات البنية الأساسية التابعة لها.

وأجري المعرض هذا العام على مدار نحو أسبوعين واختتم أعماله في 10 فبراير الماضي.