إعلان

تفاصيل جلسة الحوار المجتمعي حول المحطة النووية بالضبعة.. والأهالي: نرحب بالمشروع

12:43 م السبت 25 فبراير 2017

صورة ارشيفية

كتب - أحمد علي ومحمد قاسم:

أعلن عمد ومشايخ وشباب الضبعة وممثلو الدعوة السلفية والأزهر والكنيسة ترحيبهم بمشروع إنشاء المحطة النووية المصرية الأولى بالضبعة، وأكدوا خلال جلسة الحوار المجتمعي حول المشروع التي عقدت بمحافظة مطروح اليوم، أنهم قدموا الأرض المخصصة لإقامة المشروع للدولة باقتناع تام.

ورحب الأهالي بضيوف المحافظة على أرض الضبعة، مشيدين باهتمام ورعاية القيادة السياسية للمدينة في الفترة الحالية.

وقال اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، إن حالة الرضا الشعبي لأبناء مطروح والضبعة اليوم، هو نجاح للقيادة السياسية والقوات المسلحة التي استطاعت تحقيق معادلة صعبة تحقق مصلحة الوطن والمواطن، لافتا إلى تلاحم أبناء الضبعة لتحقيق حلم المصريين النووي السلمى خلف قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيدا بقدرته على قراءة المشهد السياسي واستغلال ثروات مصر وإمكانياتها من أجل مستقبل أفضل للمصريين.

وأوضح أبو زيد أن الحوار المجتمعي يأتي لفَتح كافة قنوات الاتصالِ الشعبيةِ والرسميةِ للمناقشةِ والحوارِ البناء، بشأن إِقامة حُلم المشروعَ النووي السلمىِ المصري على أرضِ الضبعةِ، الذى يعد مَصدرَ فَخر واعتزاز لكل مصري، مؤكدا مَردودهُ الإيجابيِ على التنميةِ الشاملةِ بمصرِ عامةَ ومحافظةِ مطروح خاصة.

وأشاد المحافظ بـ"ترحيب أهالي الضبعة الذين لم ينخدعوا بالشائعات المغرضة حول الآثار السلبية للمشروع، ولم يتأثروا بتلك الأفكارِ التي كانت تريد إبعاد المشروع عن منطقتهم، للاستفادة منه فى مآرب أُخرى، بل قاموا عن وعى ووطنيةِ تامةِ بتسليم أرض المحطة النووية التي حَافظوا عليها طويلاً طواعيةً ودون قيد أو شرط للدولة إيماناً بدورهم ومسئوليتهم الوطنيةَ، واستمرارا لمواقف أبناء مطروح الوطنية كحماة البوابة الغربية لمصر، وإيمانهم بأنَ هذا المشروعَ القومي سيكُون قاطرةً للتنميةِ بمصر عامةَ ومطروح خاصة مع توفير مصدر للطاقة".

وأكد أبو زيد أن هذا المَشرُوع القومي يُعد الأكثر أماناً على مستوى العالم وسيعمل على دخول مصر ضمن قائمة الدول المصدرة للطاقة، ويوفر آلاف فرص العمل للشباب مع التأهيل العلمي للإنسان المِصري وتدريبه على أحدث تقنيات العمل فى ذلك المجال، بالإضافة الى أنه سيجعل المنطقة متفردة بأول محطة نوويةِ في شمال أفريقيا.

وأشاد محافظ مطروح بالرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا: "أشكره على رعايته لشعبه والنهوض به فى كافة المجالات والإسراع بمصر لوضعها على خريطةِ التقدم التكنولوجي"، معلناً إطلاق اسم الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهم الشوارع الرئيسية بمدينة الضبعة.

كما قدم أبو زيد الشكر للفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع لجهوده والقوات المسلحة خلال الفترة الماضية في معالجة الكثير من المشكلات حتى يصل المشروع إلى مرحلته الحالية، وأشاد بالوزارات المعنية التي عملت على الإسراع بإنجاز هذا المشروع ومنها وزارة الكهرباء والطاقة ووزارة الانتاج الحربى والتنمية المحلية.

إطلاق اسم السيسي على أهم شوارع المدينة..ووزير الكهرباء: المحطة بها أربع وحدات نووية تولد 4800 ميجاوات

ووجه المحافظ الشكر لأهالي مطروح و الضبعة خاصة على مواقفهم الوطنية خاصة اللجنة التنسيقية لجهودها في تذليل العقبات وتقديم التسهيلات التي سيخلدها التاريخ مع وفائهم وتحملهم المسئولية الوطنية من أجل رفعةِ وطَنهم.

وفى لمسة وفاء، قدم محافظ مطروح الشكر للمرحوم الشيخ ابو بكر الجراري إمام الدعوة السلفية بالضبعة الذي كان دَاعماً لجهود الدولةِ منذ بِدء إعادة إحياء المشروع النووي السلمى، وإقناع الأهالي بأهمية هذا المشروع، وغيره من المواقف لصالح أبناء مطروح ولوطننا العزيز مصر.

وقال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء إن اللقاء يأتي في إطار الالتزام بمتطلبات قانون حماية البيئة المصري، وقواعد واشتراطات هيئة الرقابة النووية والإشعاعية وهيئة التشريع والرقابة النووية الدولية.

وأوضح أن المحطة النووية المصرية الأولى بالضبعة تتكون من أربع وحدات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات يتم تنفيذها بالتعاون مع الجانب الروسي، حيث بلغ المشروع المراحل النهائية للتوقيع على عقود الإنشاء والتشغيل، مشيرا إلى أن هذه المحطات تتميز بأنها لا يصدر عنها أي انبعاثات للغازات الملوثة أو غازات الاحتباس الحرارى فضلاً عن أنها تتمتع بأعلى معدلات الأمان العالمية المستخدمة في محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية.

من جهته، عرض الاستشاري العالمي "وورلى بارسونز" الدراسة البيئية والاجتماعية للمشروع التي أكدت الالتزام بجميع الجوانب البيئية والاجتماعية الخاصة بالتشييد والتشغيل الآمن للمحطة، وتوفير أقصى معايير الأمان لمشروع المحطة النووية الأولى بالضبعة، حيث يستخدم مشروع المحطة مفاعلات نووية من الجيل الثالث طبقاً لأحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا، ويحتوى هذا الجيل على تصميم آمن ومقاوم لخطأ المشغل أي "العامل البشرى".

ويزيد عمر المحطة على 60 عامًا، ولها قدرة غير مسبوقة على مقاومة الحوادث الضخمة فيمكنها أن تتصدى لاصطدام طائرة وزنها 400 طن وسرعتها 150 مترًا فى الثانية، وتمتاز المفاعلات النووية أيضًا بالتشغيل الآمن دون أية تأثيرات سلبية على البيئة المحيطة به، وتضمن عدم التسرب الإشعاعي عن طريق الفلاتر والحواجز المتعددة، ونظام التحكم الآلي الحديث.

ويوفر المشروع عشرة آلاف فرصة عمل جديدة لشباب المحافظة خلال فترة التشييد التي تمتد على قرابة ثمان سنوات، فضلاً عما لا يقل عن 4 آلاف فرصة عمل أخرى بعد التشغيل، وسيترتب على المشروع رواج اقتصادي وسياحي سيكون له عظيم الأثر بعد تشغيل المشروع على منطقة الضبعة ومحافظة مطروح بكاملها.

وسيودي مشروع المحطة النووية بالضبعة دوراً جوهرياً فى تنويع مزيج الطاقة فى مصر وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، ويضع مصر على عتبة تكنولوجية متقدمة تختزل سنيناً طويلة على طريق التقدم العلمي والتكنولوجي.

فيديو قد يعجبك: