إعلان

هل تساهم زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية لمصر في القضاء على الإرهاب؟ (تقرير)

10:56 م الأحد 26 فبراير 2017

اللواء جوزيف إل فوتيل

كتب - مصطفى المنشاوي:

يرى خبراء عسكريون، أن زيارة اللواء جوزيف إل فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية، للقاهرة، حاليا، للتنسيق الاستراتيجي والاستخباراتي، من أجل تعزيز القدرات العسكرية بين البلدين ولتجفيف منابع تمويل الإرهاب، خاصة أن هذه الزيارة ليست الأولى، بحسب اللواء أركان حرب محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان.

وتواجد فوتيل بالقاهرة في أغسطس 2016، لعقد اجتماعات مع كبار القادة المصريين ومناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالأمن الإقليمي.

ويضيف الشهاوي، في تصريح لـ"مصراوي"، أن الزيارة جاءت بعد قرار الرئيس الأمريكي ترامب لوزارة الدفاع الأمريكية بوضع خطة خلال 30 يوما للقضاء على الإرهاب، والتي ستنتهي خلال أيام.

ونقلت السفارة الأمريكية، في بيان لها، اليوم الأحد، عن فوتيل قوله، إن رؤيتنا في القيادة المركزية الأمريكية هي المساعدة في تعزيز استقرار المنطقة وازدهارها من خلال الإدارة الرشيدة الفعالة، وتحسين الوضع الأمني، والتعاون الإقليمي وتوجيه التعاون العسكري مع الحلفاء والشركاء لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي".

ويتابع أن مصر شريك استراتيجي في القوة العسكرية الدولية للقضاء على الإرهاب، وهو سيساهم في تحقيق رؤية القيادة الجديد لأمريكا في محاربة الإرهاب، خاصة أنهم يعرفون قوة مصر العسكرية.

ويشير مستشار كلية القادة والأركان إلى أن الزيارة تأتي في إطار التنسيق الاستراتيجي الاستخباراتي المتكامل لتعزيز القدرات العسكرية بين البلدين، من أجل تجفيف منابع تمويل الإرهاب في دول العالم.

ويقول اللواء دكتور أحمد عبدالحليم، أستاذ العلوم الإستراتنيجى بأكاديمية ناصر العسكرية، إن تكرار الزيارة في وقت قصير يدل على أن مصر استعادت مكانتها في المنطقة، وأصبح يعترف بها بين الدول العالمية.

ويضيف عبدالحليم، في تصريح لـ"مصراوي"، أن مصر تحتاج إلى التسليح الأمريكي في الوقت الحالي لمواصلة الحرب على الإرهاب في سيناء، مضيفا أن عمل القيادة الأمريكية في الشرق الوسط يجعلها تبحث عن شريك قوي وفعال مثل مصر، وفق قوله، لافتا إلى أن القيادة العسكرية تعمل دائما بعيدا عن الخلافات السياسية.

واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، الفريق أول جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية، بحضور الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالإضافة إلى سفير الولايات المتحدة بالقاهرة.

وصرّح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس رحّب بقائد القيادة المركزية الأمريكية، مشيرا إلى أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، خاصة على الصعيد العسكري الذي شهد على مدار عدة عقود تعاونا مثمرا بين البلدين لما فيه المصلحة المشتركة للجانبين والمنطقة والعالم.

كما أكد الرئيس أن تنامي خطر الإرهاب والتهديدات التي يفرضها على مختلف دول المنطقة والعالم يحتم ضرورة زيادة التنسيق على الصعيد الدولى للتوصل إلى استراتيجية مشتركة ومتكاملة لمواجهة تلك التحديات، مشيرا إلى أن مصر لم تدخر وسعا في سبيل مكافحة تنامي الإرهاب والفكر المتطرف، خاصة على مدى السنوات الثلاثة الماضية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن قائد القيادة المركزية الأمريكية أكد خلال اللقاء حرصه على التنسيق مع المسؤولين المصريين، مشيرا في هذا الصدد إلى أهمية الدور المحوري والرئيسي لمصر في المنطقة، وإلى رغبة الولايات المتحدة في تعزيز علاقاتها الاستراتيجية معها، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب، خاصة وأن مصر تعد أحد أهم شركاء الولايات المتحدة في المنطقة.

وأعرب عن تقديره للجهود المصرية في مكافحة الإرهاب، وأن مهمة القيادة المركزية الأمريكية هي التعاون مع الحلفاء والشركاء لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.

وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء تناول كذلك آخر التطورات على صعيد الأزمات التي تمر بها المنطقة، حيث أكد الجانبان أهمية استمرار العمل على التوصل إلى حلول سياسية لمختلف تلك الأزمات باعتبارها الوسيلة المثلى لإنهاء الصراعات وتفادي سقوط الضحايا الأبرياء، وإعادة السلام والاستقرار لمختلف هذه الدول.

فيديو قد يعجبك: