لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. 5 ساعات داخل أنفاق قناة السويس: رحلة 1500 متر تحت المياه -(معايشة)

03:48 م الأربعاء 08 فبراير 2017

كتب – مصطفى المنشاوي:

يسابق 3 آلاف عامل الزمن لإنجاز مشروع أنفاق الإسماعيلية؛ أحد المشروعات القومية التي أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي والمنتظر الانتهاء منها خلال عام.

وبدأ العمل في أنفاق الإسماعيلية، في 5 يونيو 2016، بطول 5820 متر، بعمق 45 مترا أسفل قناة السويس، وتنقسم إلى نفقين جنوبي وشمالي، تمر أسفل قناة السويس، تربط سيناء بجميع أرجاء مصر في دقائق معدودة، ومن المقرر أن تسمح بمرور 50 ألف سيارة يومياً.

تهدف الإنفاق إلى تهيئة البيئة المناسبة للاستثمارات المستقبلية المنتظرة خلال الفترة المقبلة والعمل علي خلق بنية تحتية قادرة علي تلبية احتياجات الوطن ورفع المعاناة عن أهالي محافظات القناة في الانتقال من الغرب إلى الشرق.

"مصراوي" زار موقع العمل بالأنفاق، وخاض رحلة السير لـ 1500 متر داخل الأنفاق، بدأت من العاشرة صباحاً وانتهت في الثالثة عصرًا، والتقى العمال والمهندسين والفنيين، الذين أكدوا على عملهم المتواصل ليل نهار، لإنهاء المشروع قبل موعده، وفى جودة تليق بكل المعايير العالمية بأيد مصرية 100%.

وعلى مداخل الأنفاق، تستقبلك لافتة مدون عليها "مشروع انفاق قناة السويس بالإسماعيلية" تحيا مصر.. وبعدها بخطوات تجد فتحتين تحت الأرض "الأولى من اليمين- للنفق الجنوبي، والثانية على اليسار، للنفق الشمالي.

ويتكون المشروع من نفقين للسيارات تمر أسفل قناة السويس بمنطقة شمال الإسماعيلية كم 250,73 ترقيم قناة، ويربط نفقي السيارات كلاً من الطريق الدائري بالإسماعيلية وطريق الإسماعيلية بورسعيد "غرب القناة" بطريق رأس سدر- القنطرة "شرق القناة".

يقول المهندس مؤمن مصطفى، أحد المشرفين على المشروع إنه يعمل منذ أكثر من عام في المشروع، مؤكدًا أن تم الانتهاء من 1500 متر حفر من النفق الجنوبي، وخلال 10 أيام سوف يكون الحفر أسفل مياه قناة السويس.

وأضاف: العمل في النفق الشمالي وصل الحفر به إلى 1000 متر، ومن المتوقع أن يتم تسليم الانفاق قبل المواعد المحدد لها، خاصة أن نظام العمل هنا يتم من خلال ورديات على مدار اليوم، مشيرا إلى أن النفق الحالي تم تصميمه بطريقة عالمية، وسيعمل على إلغاء جميع المعديات التي كانت تستغرق وقت في نقل الاشخاص والسيارات لسيناء.

ولفت إلى أنه تم ربط النفقين بمجموعة من الممرات العرضية "طوارئ" كل 500 متر بإجمالي 10 ممرات، وتم تصميمها على شكل هندسي مضاد للزلازل الأرضية، كما صممت على نظام حلقات لتجنب تسريب المياه، كما تم تزويدها بكاميرات مراقبة بطول الطريق، وأحدث تكنولوجيا إطفاء للحريق الذاتي، وبوابات الكترونية للتفتيش لتجنب الزحام.

وعن آلية العمل والإجازات، قال محمد هاني مهندس جودة، "أسافر لأسرتي كل عشرين يوم ، وممكن شهر فى بعض الأحيان، وهم يقدرون ذلك تمامًا، مادام العمل من أجل الوطن، ويشعرون بالفخر لعملي في هذا المشروع.

وأضاف المهندس "محمد": المواطنون لا يعرفون أهمية المشروعات في بدايتها، ولكن بعد ذلك سيدركون، مشيرا إلى أن أقاربه يسألونه عن المشروع، ويشعرون بأن العمل فيه هو سبيل تقدم مصر.

ووجه رسالة لمن يرغب في العمل قائلا: "المشروع يحتاج كثير من المهندسين والعمال".
ويقول محمد حسام، مشرف لحام، إنه بدأ العمل في المشروع منذ كان مجرد رملة صفرة، مضيفًا أنه أول مرة يعمل في إنشاء الأنفاق، واستفاد كثيرا، مضيفا: "الشباب عليهم دور كبير فى مساندة الوطن، والسعى لمساعدة الدولة فى مشروعاتها القومية، والبحث عن فرصة للعمل أينما كانت، وذلك دون أن يضعوا حواجز تعوقهم عن العمل، والمشروع كبير ويحتاج للجميع".

"عوامل الأمن الصناعي فى المشروع من أعلى المعدلات التى قد يشهدها أى مشروع"، بحسب المهندس جمال سمير، مسؤول صيانة وصحة مهنية الموقع، الذي قال: إن مشروع أنفاق الإسماعيلية مشروع وطني، ويشرف أى شخص بالعمل فيه، والقائمون على المشروع يحرصون دومًا على التفاعل مع جميع النصائح والتقارير التى ترفع لهم حول عوامل الأمن.

وأكد أن الشركة توفر جميع الإمكانيات للعمل المتواصل، وذلك حتى لا يتوقف العمل دقيقة فى إمداد عمال الأنفاق بمكعبات الخرسانة، قائلًا: بعد الانتهاء من المشروعات ستكون سيناء أشبه بالقاهرة الجديدة، حيث تتواصل عبر وسائل عديدة بجميع المحافظات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان