الرئيس اللبناني: المنطقة العربية لن تتقدم إلا بجناحيها المسلم والمسيحي
كتب - محمود مصطفي:
قال الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، إننا تعودنا علي دور الأزهر ومجلس حكماء المسلمين في نبذ العنف والإرهاب والتطرف.
وأضاف خلال كلمته في ختام مؤتمر الأزهر الدولي حول "الحرية والمواطنة والتنوع والتكامل"، والتي ألقاها نيابة عنه الوزير بيار رفول، أن المؤتمر جاء نتيجة لما تم في مؤتمرات سابقة لترسيخ الأسس والثوابت لتنطلق بعدها عن طريق محاور تساعد على العيش المشترك والتآخي.
وأضاف: "نحن أبناء حضارة واحدة وهى عُصارة حضارات وصلت إلى منطقتنا تُعرف بحضارتنا العربية، نحن من منطقة هي مهبط الأديان السماوية وجهودنا أن نبقي معًا".
وأشار إلى أن "الإسلام لم يهجر المسيحيين من فلسطين، والآن التهجير يعاني منه كل من المسلمبن والمسيحيين بسبب الإرهاب".
وشدد على أن "الإسلام ليس ديننا إرهابيا بل دين عدل ورحمة"، مضيفا "مسئوليتي كمسيحي أن أدافع عن أخي المسلم وأرفع كل الظلم الواقع عليه".
وتابع: "أنا مسيحي علاقتى بالله دينية عمودية، وكذلك كمسلم عمودية أيضا أما علاقتي مع أخي المسلم أو أي مواطن عربي أفقية تكفل التعاون والمحبة والحرية"، مشددًا على أن "تشويه صورة أي منا هو نفسه تشويه لصورة الآخر".
وذكر: "مسئوليتنا الآن أن نخرج بخطة متكاملة يحظى بها الجميع، وأن يتمسك كل منا بالآخر ويدافع كل منا عن الآخر ونبذ كل أنواع العنف والتشويه".
وقال: "علينا أن نفوت الفرصة على من يصطادون في الماء العكر، وأن يتحد كل منا مع الآخر، فلم يعد أمامنا من وقت فقد انتظرنا كثيرا وعلينا أن نتحرك كل منا من موقعه ومن خلال خطة واحدة، والانتقال من حالة يأس إلى حالة أمل بعد أن نكون قد حصّنا بلداننا من الإرهاب والتدخل الخارجي".
واختتم الرئيس اللبناني كلمته قائلًا: "لن يحمى هذه المنطقة إلا أبنائها ولن تتقدم إلا بجناحيها المسلم والمسيحي".
ونظم الأزهر ومجلس حكماء المسلمين فعاليات مؤتمر دولي حول "الحرية والمواطنة - التنوع والتكامل".
وشهدت جلسات المؤتمر التي عقدت على مدار يومين مناقشات معمقة، تناولت مخاطر التفكك والانقسام على المجتمعات البشرية وأسس التعايش المشترك بين أبناء الديانات المختلفة.
ودان المشاركون في المؤتمر أعمال العنف والإرهاب والتنظيمات والجماعات الإرهابية. وشددوا على أن الإرهاب ليس مرتبطا بدين دون غيره.
فيديو قد يعجبك: