ماذا قالت وسائل الإعلام العالمية عن الكشف الأثري في المطرية؟
كتبت - هدى الشيمي:
سلطت وسائل الإعلام العالمية الضوء على الكشف الأثري الذي عثرت عليه البعثة الأثرية المصرية الألمانية المُشتركة، بمنطقة سوق الخميس بمنطقة المطرية شرقي القاهرة، أمس الجمعة.
وقالت وزارة الآثار إن أحد التمثالين قد يكون للملك رمسيس الثاني، والآخر للملك سيتي الثاني.
"انعاش السياحة"
وكالة رويترز للأنباء اهتمت بالكشف الأثري، ونقلت عدة صحف ووكالات أجنبية ما نشرته، منها صحيفة الاندبندنت البريطانية.
ولفتت رويترز إلى أن وزارة الآثار اعتبرت العثور على التمثالين أهم الاكتشافات الأثرية خلال الفترة الحالية.
وذكرت أن الملك رمسيس يعد الحاكم الأقوى والأكثر شهرة في التاريخ الفرعوني. كما أنه ثالث ملوك الأسرة التاسعة في مصر، وحكم منذ عام 1279 وحتى 1213 قبل الميلاد.
وتحدثت رويترز عن إنجازات الملك رمسيس، مُشيرة إلى أنه قاد عدة حملات عسكرية ساعدت على توسع الإمبراطورية المصرية حتى وصلت إلى سوريا في الشرق، وإلى النوبة في الجنوب.
وتتوقع رويترز أن هذا الاكتشاف قد يساعد على تحسن وإنعاش السياحة في مصر، خاصة وأنها السياحة تعرضت للكثير من الانتكاسات منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011.
ولفتت لانخفاض مُعدل السياحة في مصر ذلك العام. إذ وصل عدد السياح الوافدين إلى مصر إلى 9.8 مليون شخص عام 2011، مقابل 14.7 مليون شخص عام 2010.
"توضيح"
ولفتت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور انتشال التمثالين بالجرافات، والانتقادات التي طالت عملية استخراجهم وسط المياه الجوفية.
ونقلت بي بي سي توضيح محمد عفيفي، رئيس قطاع الآثار، بأن التمثال الذي يرجح أنه للملك رمسيس الثاني، عُثر عليه مكسورا إلى أجزاء كبيرة، وهو مصنوع من حجر الكوارتز، ويبلغ طوله حوالي ثمانية أمتار.
"الاكتشاف الأهم"
وأشارت شبكة "يورونيوز" إلى أن علماء الآثار عثروا في مصر على أهم الاكتشافات الأثرية في التاريخ. لافتة إلى استمرار عملية انتشال باقي أجزاء التمثالين قبل ترميمها.
"تماثيل في الوحل"
وقالت إذاعة "إن بي آر" الأمريكية إن علماء الآثار الذين يعملون في القاهرة في ظروف صعبة، اكتشفوا التمثالين غارقين في الطين والوحل، ليعثروا على أحد أهم الاكتشافات الأثرية.
وأشارت الإذاعة إلى أنه من المتوقع وضع التمثال بعد ترميمه ومعرفة هويته في مدخل المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه العام المقبل.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الفريق المصري بالبعثة الدكتور أيمن عشماوي إنه يجرى حاليًا استكمال أعمال البحث والتنقيب عن باقي أجزاء التمثال للتأكد من هوية صاحبه، إذ أن الأجزاء المكتشفة لا توجد عليها أية نقوش يمكن أن تحدد لمن من الملوك، لكن اكتشافه أمام بوابة معبد الملك رمسيس الثاني يرجح أنه يعود إليه.
وهذا ما أكده الدكتور ديترش راو رئيس الفريق الألماني، إذ قال إن البعثة تقوم حاليا باستخراج التمثال، ونقله إلى موقع المسلة لإجراء أعمال الترميم، وإعادة التركيب والمطلوب لدراسة مدى إمكانية نقله إلى أحد المتاحف الكبرى.
كما تعمل البعثة أيضا على استكمال تصفية المواقع من أية تماثيل أو شواهد أثرية قد يتم العثور عليها، بحسب الأثري الألماني.
فيديو قد يعجبك: