لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مدرسون ينتقدون قرار وزير التعليم بـ"ميد تيرم منتهي": "حذف اللي الطلبة فهموه"

01:45 م الخميس 16 مارس 2017

كتبت- ياسمين محمد:

انتقد عدد من المدرسين قرار الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، بعدم إعادة اختبار طلاب الابتدائي والإعدادي بامتحانات نهاية العام الدراسي فيما أدوه بامتحانات منتصف الفصل الدراسي "ميد تيرم منتهي"، وقالوا إن القرار خاطئ ولا يصب في مصلحة العملية التعليمية، لأنه حذف الجزء الذي فهمه الطلاب.

كان الدكتور طارق شوقي، وافق خلال اجتماعه بعدد من ممثلي أولياء الأمور في 8 مارس الماضي، على مطلبهم بـ"ميد تيرم" منتهي، وأصدر قرارا بذلك وعممه على المديريات في 12 مارس، ونص على عدم ورود أسئلة مما تم تدريسه حتى يوم 11 مارس 2017، في امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني لصفوف النقل بالمرحلتين "الابتدائية والإعدادية"، واعتباره للاطلاع فقط.

واعترض إيهاب زكي معلم رياضيات على القرار، مشيرًا إلى أن هناك مواد من الصعب إلغاء أجزاء منها مثل مادته، قائلًا: "عندي في أولى إعدادي المنهج عبارة عن درسين توازي وإنشاءات مبنيين على بعض ألغي منهم إيه"، مؤكدًا أن الجزء الأكبر من المناهج يتم شرحه للطلاب في بداية الفصل الدراسي واختبارهم فيه بامتحانات "الميد تيرم"، منوهًا: "رغم إن منهج الميد تيرم هو الأكبر لكن الطلبة بيذاكروه ويراجعوه أكتر من مرة وده بيخليه سهل عليهم".

وعلق محمد الهواري معلم لغة انجليزية قائلًا: "كان المفترض يلغي من منهج أبريل وليس الميد تيرم، لأننا نعاني من مشكلة توزيع المنهج مع تقديم امتحانات نهاية العام، الوزير كدا ماعملش حاجة خلى المدرس يجري بالمنهج علشان يخلص بغض النظر عن مدى قدرة استيعاب الطالب وتحصيله، وفي نفس الوقت حذف الجزء اللي استوعبوه وراجعوه كتير".

وتقول أسماء إبراهيم معلمة لغة عربية، إن منهج شهر أبريل لا يقارن بمنهج مارس المؤسس للمادة، كما أن المعلمين في معظم الأحيان لا يتمكنون من الانتهاء من منهج أبريل بسبب الامتحانات العملية وغيرها، وبالتالي لن يتمكن الطلاب من استيعاب منهج شهر أبريل لأنه لا يتم شرحه إلا مرة واحدة وأحيانًا دون مراجعة، وإذا جاء الامتحان من منهج أبريل فقط فلن يكون معبرًا عن حقيقة التحصيل العلمي للطلاب.

ورأت أسماء أن الوزارة إذا أرادت أن تحذف بعض المناهج تخفيفًا على الطلاب، فعليها أن تحذف من منهج أبريل، حتى لا تتأثر فكرة التراكمية، قائلًة: "طيب النحو هعمل فيه إيه وهو مبني على بعضه".

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إلغاء منهج "الميد تيرم" فقد استجابت الوزارة لنفس المطلب من أولياء الأمور العام الماضي، ويعلق إيهاب ذكي مدرس الرياضيات، قائلًا: "عانينا السنة اللي فاتت واحنا بنحط الامتحانات بعد قرار إلغاء منهج الميدتيرم، فيه مناهج ماينفعش نحذف منها زي الرياضيات والنحو واللغة الانجليزية، لو عايزين يخففوا المناهج ممكن قبل بدء الدراسة".

وأكد زكي أن المناهج المقررة على الطلاب ليست طويلة، بل يستطيع الطالب إدراكها خلال الفصل الدراسي، مضيفًا: "زمان كانت المناهج أكبر من كدا وكان الطلبة بيذاكروها".

طلب أولياء الأمور ليس الأول هذا العام، فقد سبق وأن تقدموا به للدكتور الهلالي الشربيني الوزير السابق، في ديسمبر الماضي، إلا أنه واجهه بالرفض وأصدرت الوزارة حينها بيانًا تؤكد فيه أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال استقطاع الجزء الذي تم اختبار الطلاب فيه خلال "الميد تيرم" من محتوى الفصل الدراسي، لأن محتوى المنهج يبنى في صورة تكاملية رأسية وأفقية.

وأضافت الوزارة خلال بيانها أن فلسفة "الميدتيرم" في الأساس تعتمد على أنه اختبار بنائي تدريبي، يدرب الطلاب على نظام الأسئلة المتبعة في تقييم المادة، وليس اختبار تقويمي نهائي، هذا بالإضافة إلى أن هذا المطلب غير معمول به في أي دولة أخرى من دول العالم، إلا أن الدكتور طارق شوقي خالف هذا البيان استجابة لأولياء الأمور.

ورأى أيمن البيلي الخبير التعليمي، أن وجهة نظر أولياء الأمور تُختذل في تخفيف العبء عن كاهل ابنائهم، مضيفًا أن الهدف من امتحانات "الميد تيرم" تثبيت المعلومة، والتقييم الشامل للطلاب، وتطبيق مصفوفة المدى والتتابع الخاص بكل مادة.

ووصف الدكتور كمال مغيث الخبير التعليمي والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، قرار "ميد تيرم" منتهي بـ"الكلام الفارغ"، مشيرًا إلى أن قرار الوزير ليس إلا استجابة لضغوط أولياء الأمور وليس لصالح العملية التعليمية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان