لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كواليس احتفالية "تمثال المطرية".. مفاجأة بشأن التمثال الضخم المكتشف حديثًا

12:10 ص الجمعة 17 مارس 2017

كتبت- نسمة فرج:

وسط حضور كبير من المصريين والأجانب، داخل الساحة الرئيسية للمتحف المصري بميدان التحرير، بمصاحبة عزف أوبرالي لموسيقى أوبرا عايدة، أقامت وزارة الآثار احتفالية الإعلان عن الاكتشافات الأثرية بمنطقة المطرية، مساء الخميس، بحضور سفراء دول النمسا وفرنسا واليابان والمجر والدنمارك والنرويج، فضلًا عن المستشار الثقافي لدولة ألمانيا ومديري المعاهد الثرية في العالم.

وكشف الدكتور خالد العناني في أعقاب وقائع المؤتمر الصحفي بميدان التحرير عن مفاجأة كبرى بخصوص انتشال الجزء الثاني من التمثال، الذي عثر عليه بسوق الخميس بمنطقة المطرية، قائلا: "بعد أعمال التنقيب ورفع قطع التمثال الأثرية إلى سطح الأرض، اكتشف أعضاء البعثة ومفتشي الآثار وجود 4 لوحات هيروغليفية على جزء من التمثال الضخم، فضلا عن رموز وعلامات معينة تشير إلى كلمة "نب رع" أي الملك صاحب الذراع القوي، وهو أحد ألقاب الملك بسماتيك الأول المنتمي للأسرة السادسة والعشرين الفرعونية، والذي حكم مصر لمدة أكثر من 54 عاما، مؤسس عصر النهضة، وهو ما ينفي ما أثير من شائعات عن أن صاحب التمثال هو الملك رمسيس الثاني".

ويعتبر هذا التمثال من أضخم التماثيل التي ترجع إلى العصر المتأخر في مصر، ويثبت وجود العديد من التفاصيل الفنية المختلفة الموجودة بالتمثال والتي كانت السمة الواضحة في عصر الأسرة السادسة والعشرين وهو ما يعرف في الفن المصري القديم بمصطلح فن محاكاة الماضي.

ونحت التمثال من حجر الكوارتزيت الذي تم جلبه من الجبل الأحمر (مدينة نصر حاليا) والذي يبلغ ارتفاعه حوالي 9 أمتار. 

ومن جانبه قال الدكتور أيمن العشماوي، رئيس الفريق المصري بالبعثة المصرية الألمانية المشتركة، إن تم توليه أعمال الحفر في 2005 بتكليف من الدكتور زاهي حواس، الذى قال إنه لابد أن تنسب الاكتشافات الأثرية للمصريين، وبالفعل جاءت البعثة المصرية فقط للعمل بالمنطقة، وتم عمل حفائر بهذه الأرض من 2006 حتى 2017، وتم غسل الأرض بالكامل، وتم اكتشاف العديد من التماثيل التي تدل على وجود معبد رمسيس الثاني.

ووصف "عشماوي" الكشف بأنه أحد أهم الاكتشافات الأثرية حيث، إنه يدل على العظمة التي كان عليها معبد أون في العصور القديمة من حيث ضخامة المبنى والتماثيل التي كانت تزينه ودقة النقوش وجمالها، فمعبد أون كان من أكبر المعابد بمصر القديمة حيث بلغ كبر حجمه ضعف معبد الكرنك بمدينة الأقصر، ولكنه تعرض للتدمير خلال العصور اليونانية الرومانية، حيث نقلت العديد من المسلات والتماثيل التي كانت تزينه إلى مدينة الإسكندرية وإلى أوروبا، كما استخدمت أحجاره في العصور الإسلامية في بناء القاهرة التاريخية.

من جهة أخرى استعرض عيسى زيدان، مدير الإدارة العامة للترميم الأولي والتغليف ونقل الآثار بالمتحف الكبير، صورا لأعمال الحفر بمنطقة المطرية وقدم شرحا تفصيليا لأعمال الصرف الصحي التي تمت لتجفيف المنطقة من المياه الجوفية العالية، ومن ثم الوصول لأعماق بلغت 3 أمتار تحت الأرض، واكتشفت أدلة على وجود معبد لاخناتون، أيضا أدلة ثابتة على أشكال معبد رمسيس الثاني. 

ومن جانبه كشف ديترش راو، رئيس البعثة الألمانية المصرية للآثار عن كواليس استخراج التماثيل من منطقة المطرية، قائلا: "تمكنا من رفع مستوى المياه وواجهنا مشاكل بخصوص التربة الطينية التي مثلت طبيعة المكان ووجود المنازل حولها، وبالتالي كان من الصعب استخدام الونش لرفع الكتلة الأثرية وكان لابد من ربط الأحمال المتعلقة بقطع التماثيل الأثرية".

وتابع: "كانت مهمة رفع التمثال بمثابة تحدٍ كبير، وكان لابد من التعرف على نقاط ضعف التربة وإجراء عملية شفط سريعة للمياه، من أجل التمكن من رفع التمثال وتغليفه بنوع من القماش خال من الأحماض للحفاظ عليه من الهواء والاحتباس الحراري كما وضعت تربة من الرمال لمنع تعرض التمثال لأي خدوش"

وقال مندوب السفارة الألمانية، إن اكتشافات المطرية مهمة للغاية، ونوجه الشكر لكل الفريق المصري المشترك في البعثة الألمانية.

وأكد مندوب السفارة، أن اكتشافات المطرية ستساعد على جذب السياحة إلى مصر، مشيرا إلى أن البعثة عملت تحت ظروف صعبة بوجود كم هائل من المياه الجوفية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان