لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"تعليم يتيم".. مبادرة شبابية لمساعدة الأطفال الأيتام على إكمال تعليمهم (صور)

06:56 م الجمعة 17 مارس 2017

كتب- عبدالله قدري:

لمساعدة الأطفال الأيتام في إكمال تعليمهم بعد فقدانهم العائل الوحيد للأسرة، وغياب دور الأب الرقابي في التفتيش على الواجبات المنزلية لأولاده، بدأ مصطفى عبدالوهاب، خريج كلية الحقوق في إعداد فريق يشارك في تعليم الأطفال داخل دور الأيتام.

بدأ مصطفى في إعداد الفريق الذي يتكون من 20: 30 فردًا في القاهرة، بحيث يجيد كل عضو في الفريق مادة دراسية معنية تؤهله لمساعدة الأطفال في تعليمها بشكل جيد، وانطلق للعمل داخل دور الأيتام في محافظتي القاهرة والجيزة بالتنسيق مع المسؤولين داخل الدار.

وفي مصر المئات من دور الأيتام منتشرة على نطاق واسع في محافظات الجمهورية تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي، وتقوم الدور بإعانة الأطفال معيشيًا وتعليميًا من خلال التبرعات، إلا أن هذا لا يمنع في بعض الأحيان من المشاركة التطوعية لدى بعض الشباب داخل الدور.

يقول مصطفى عبد الوهاب:" نحن فريق عمل تطوعي، يضم الخريجين والطلاب، كل من يجيد مادة دراسية معينة، سواء الرسم، أو الرياضة، أو العربي، أو اللغات، ينضم للفريق مباشرة، ويقدم للطفل اليتيم شروحات للمناهج الدراسية".

ويضيف عبد الوهاب لمصراوي:" إن هدفنا زيارة الأطفال بشكل عام أو في المناطق العشوائية الفقيرة، وجاءت فكرة التعليم لدى الفريق عندما لاحظنا تقصيرًا عند الأطفال الأيتام في المناهج الدراسية، بسبب غياب الأب، فبدأنا التفكير في عمل أسرة بديلة تقوم بدور التفتيش على الطلاب، ومواصلة تعليمهم من قبل شباب متخصص في مواد دراسية يعينها، حتى يتم مساعدة الأطفال بشكل حقيقي".

وعن طريقة العمل يقول:" بدأنا مع كل المراحل في دار أيتام الهنا، نقسم أنفسنا مجموعات، كل مجموعة مع فصل دراسي معين، وبعدها يتم اختيار مادة دراسية طول اليوم، على سبيل المثال الدراسات الاجتماعية، ليكون اليوم كله مخصص للدراسات، وهكذا مع باقي أيام الجدول الأسبوعي".

ويقول عبدالرحمن محمد - مدرس التنمية البشرية – إنه يستخدم وسائل تساعد الأطفال على إكمال تعليمهم، بعيدًا عن الطرق التي الوسائل "التقليدية" التي تستخدمها المدرسة، والتي تؤدي إلى نفور الأطفال من التعليم بشكل عام.

ومن بين هذه الطرق التي يستخدمها عبدالرحمن، "خفض الصوت، وتقديم الهدايا، وتوصيل المعلومات بطريقة مهذبة، حتى لا يتخيل الطفل أني أفرض رأيي عليه"، وهي وسائل مختلفة نوعيًا عن الطرق التي يتبعها بعض المدرسين في المدارس، والتي تبث الرهبة في قلوب الأطفال، وفق ما يقول عبد الرحمن.

وأضاف:" أنهم يستخدمون الخرائط الذهنية في التعليم، وتشغيل مخ الطفل من خلال التخيل والتفكير ورسم المعلومات، حتى تصل إلى الطفل بشكل مبسط ومرئي لا يستطيع نسيانه".

وأوضح أن دور الأيتام الخاصة بالبنات، يتم إرسال قوافل تعليمية من البنات المتطوعات فقط، لأن دخول الرجال ممنوع، ويتم تدريس المواد بنفس الطريقة السابقة التي تساعد الطفل على الاستيعاب بشكل أفضل.

ويقول مصطفى عبدالوهاب – مؤسس المبادرة – " إن المبادرة قائمة على التطوع فقط، وبالجهود الذاتية لدى المتطوعين، الذين يريدون وضع مستقبل أفضل لليتيم، ورسم السعادة على شفافههم".

وتأتي المبادرة قبل أسابيع من يوم اليتيم الذي يُحتفل به في الجمعة الأولى من كل أسبوع، وال دعم وزارة التضامن الاجتماعي، وأصبح يُحتفل به في عدد من الدول العربية.

ويشارك في هذ اليوم سنويًا كبار المسئولين والمشاهير من الفنانين ولاعبي كرة القدم، لرسم السعادة على وجوه الأطفال الأيتام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان