"أبيض وأسود" برنامج مناظرات يناقش مشاكل الهجرة واللجوء من العالم العربي إلي أوروبا
القاهرة - (مصراوي):
يستعرض برنامج "أبيض وأسود" وجهتين نظر مختلفتين لشابين مصريين في شكل مناظرة مثمرة ونابعة من خبرات شخصية وحياتية علي أرض الواقع، كما يستعرض أراء الجمهور من خلال وسائل تواصله الاجتماعي من مصر وفرنسا وألمانيا وسوريا والسودان وغيرها من البلاد العربية والاوروبية.
يُنتظر العرض الأول للبرنامج هذا العام علي شبكة قنوات "دي ام سي"، ويقدمه المذيع الألماني قسطنطين شرايبر مع نظيره المصري هيثم الصاوي.
يشارك في المناظرة محمد فريد، طبيب مصري حديث التخرج، قرر السفر الي ألمانيا بلا عودة، إلى جانب إجراءات الهجرة التي يقوم بها للاستقرار في أوروبا، يحلم بالعمل كطبيب بألمانيا والحصول علي الجنسية والإقامة الدائمة، أما الضيف الآخر، فهو محمد البديوي، مهندس مصري ذو 29 عاما، عائد من تجربة سفر طويلة بدأت في فرنسا عام 2010، أسفرت هذه التجربة عن تفضيله الحياة والعمل في مصر والتراجع عن الحلم الأوروبي.
يقول محمد فريد، إنه اختار السفر للحصول علي حياة أفضل من حيث الخدمات المجتمعية، والطبية والتعليمية، ومن أجل درجة أكبر من الأمان وبيئة وبنية تحتية أفضل، ومن ناحية أخرى من أجل تحقيق طموحي بالعمل كطبيب ناجح. موضحا أنه أريد ان أصنف في المستقبل كطبيب ألماني ذو أصول عربية و مصرية استطاع التغيير و تحقيق الاختلاف و الانجاز وسط المجتمع الاوروبي.
ويضيف فريد، أن هناك عراقيل في السفر لكنه يتفهمها، " الشعب الألماني محب للعمل والإنجاز ولا تتبني أغلبيته العداء ضد العرب. انا أتعلم اللغة الألمانية منذ ثلاث سنوات، لأؤهل نفسي للتواصل بشكل افضل مع هذا المجتمع الجديد. اما بالنسبة لمهنتي، فسوف أواجه بعض العراقيل في البداية لتتواكب مهارات عملي مع مستوي مهنة الطب بشكل عام في أوروبا، وسيتحول كل شيء بعد الشهور الأولى الصعبة الي الأفضل".
من جانبه، قال أحمد بديوي العائد من الخارج، إن هناك مثل شعبي أجنبي يقول "النبات دائما أكثر خضرة علي الجانب الآخر"، ويتابع: " نرى الغرب بصورة أفضل بكثير مما هو عليه. تبعا لتجربتي الشخصية، هناك الكثير من الإيجابيات في أوروبا، وكانت تجربة مثمرة لي علي الصعيد الشخصي، ولكن علي الناحية الأخرى سيتم دائما التعامل معك في بعض الأوساط علي انك دخيل، ستري الفرق بين المواطن الأوروبي الأصلي علي الأرض، في العمل و خارجه، وأكبر مثال هو حاجز اللغة والثقافة المختلفة علي اقل تقدير".
وأوضح أنه قرر العودة إلى مصر لأن فرص تقدمه في العمل كانت أكبر؛ "ففي فرنسا معدل أعمار الشباب أقل داخل الأوساط العملية. وعلي سبيل المثال استطيع امتلاك شقة كبيرة في حي راقٍ في مصر في حين أعيش في فرنسا بإمكانيات أقل. امتلك حقوق اكبر و انا داخل بلدي التي تشهد تطورا اقتصاديا أكبر علي مستوي المصانع والاستثمارات الجديدة، لأنه مجال عملي، لذلك فازت مصر في معادلتي".
فيديو قد يعجبك: