إعلان

آخر رسالة من شهيد كمين أبو رفاعي لزملائه: "أنا اللي عليّ الدور"

05:40 م الأربعاء 22 مارس 2017

الشهيد مصطفى حجاجي

كتب- مصطفى المنشاوي:

"أنا اللي عليّ الدور".. كانت هذه آخر رسالة من الرائد البطل مصطفى حجاجى حلمى، لزملائه، قبل أن يستشهد في ثاني أيام عيد الفطر عام 2015، في هجوم بقذائف الهاون على كمين أبو رفاعي بشمال سيناء.

المفارقة أن يوم استشهاده هو نفس اليوم الذى تخرج فيه من الكلية الحربية عام 2009، وكان الاول على دفعته 103، بحسب ما كشف شقيقه المهندس وائل حجاجى، في تصريحات لـ"مصراوي" بمناسبة يوم الشهيد.

يقول وائل: الشهيد كان من المفترض أن يحصل على راحة في نفس أسبوع استشهاده، ولكنه رفض النزول بسبب وجود زميل له كان يرغب في رؤية ابنته وقام باستبدال الراحة معه حتى أن زميله أثناء الجنازة قال لنا "الشهيد كان يحب عمله ويحب الجميع وكان يقوم بعمل كل شيء بنفسه لدرجة أنه كان يشارك فى اصلاح المعدات".

ويؤكد شقيقة، أن احد المجندين الذين كان معه لحظة استشهاده، قال لهم إنه الوحيد الذى نطق الشهادة أكثر من مرة، كما أنه كان دائما يحرص على الصوم وخاصة اثنين وخميس طوال العام.

الشهيد مطصفى حجاجي (1)

ويضيف: كان دائم الحرص على تجميع أبناء دفعته من أجل المشاركة فى أعمال الخير، وكان من المفترض أن يعود إلى بلدته التابعة لمحافظة الأقصر في أجازة العيد من أجل البحث عن شريكة حياته ولكن ذلك لم يتحقق ونال ما كان دائما يريد وهى الشهادة.

الشهيد هو الذى طلب نقله إلى سيناء بعد استشهاد المقدم أحمد الدرديري ابن مدينة إسنا المجاورة لقريتهم، قال شقيقه: "أخي طلب من قيادته نقله في مكان الدرديري للأخذ بثأره بالرغم من أن شقيقي كان مرشحا لمنصب".

وأكد "وائل" أن الشهيد رفض ابلاغ اسرته بالذهاب إلى سيناء، ولكنه ابلغ اثنين من قريته، وطلب منهما عدم ابلاغ اسرته حتى لا يزداد قلقهم عليه، مضيفاً أنه عند ابلاغه باستشهاد شقيقه فى سيناء لم يصدق، وأخطرهم أن شقيقه ليس متواجدا بسيناء.

وأوضح أن الشهيد قبل وفاته عاد الى مكان سريته وجمع متعلقاته بالكامل ووضعها فى سيارته، وأغلقها وأعطى مفتاحها إلى أحد زملائها وطلب منه أن يسلم المفتاح لأسرته لأنه ذاهب الى سيناء، وقال له نصا "أنا الشهيد اللي عليّ الدور" وبالفعل أحضر زملاؤه السيارة الخاصة به وكانت بها جميع متعلقاته كما وضعها بنفسه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان