إعلان

المخطوطات "القاتل الخفي" لموظفي دار الكتب القومية.. 7 إصابات بفيروس "سي" والسرطان

09:59 ص الخميس 23 مارس 2017

كتبت- نسمة فرج:

منذ ثلاثة أشهر، لم تهدأ الأجواء داخل جدران دار الكتب والوثائق القومية، بدأت بمظاهرات ووقفات احتجاجية، عقب تولي الدكتور محمود الضبع مسؤولية الدار خلفًا للدكتور شريف شاهين، وذلك بسبب عدم صرف رواتبهم المتأخرة منذ شهور.

الرواتب لم تكن المشكلة الأصعب والوحيدة لدار الوثائق، لكن انتشار مرض الالتهاب الكبدي الوبائي فيروس "سي" بين الموظفين ثم الاشتباه في وجود موظفة مصابة بورم خبيث (مرض السرطان)، كان بمثابة كارثة حلت على الدار.

ويقول بكري سلطان، مدير قطاع الترميم بدار الوثائق، إن الاشتباه في حالة إصابة بمرض السرطان، جاء نتيجة لاستخدام مواد مسرطنة في ترميم وحفظ المخطوطات، داخل قطاع الترميم - على حد قوله.

وأضاف سلطان لـ"مصراوى"، إن الكشف الطبي الدوري على الموظفين متوقف منذ عام 2001، وهناك 7 موظفين مصابين بفيروس "سي" داخل الدار، ورفضوا كشف أسمائهم، بالإضافة لموظف بقسم الحشرات بقطاع الترميم، ولديه أوراق طبية تثبت إصابته بالفيروس.

ويؤكد بكري، أن المواد الكيمائية المستخدمة لترميم المخطوطات والوثائق مواد مسرطنة في الأساس، وهناك اشتباه بإصابة بعض الموظفين بمرض السرطان، وأبلغنا إدارة دار الوثائق، بضرورة توقيع كشف طبي عليهم، ولكن لم يستمع أحد إلى شكاواهم، وتم مخاطبة رئيس الدار الدكتور محمود الضبع ووعد بالحل دون جدوى.

"داخل دار الوثائق أيدينا تتلامس مع مواد مسرطنة، وبعد العمل لسنوات وأثناء إجرائي تحاليل دورية في أحد المعامل، اكتشفت ارتفاع أنزيمات الكبد وإصابتي بفيروس "سي"، يقول إبراهيم ياسين، وهو موظف بقسم الحشرات بدار الوثائق، بينما يمسك بيده اليمنى تقرير طبي صادر من معمل خاص ويشير له بسبابته اليسرى.
وأكد ياسين لـ"مصراوى": "الأطباء أكدوا لي أن هناك تليف في الكبد وأن الفيروس غير متسبب في ذلك ولكن التعرض لمواد كيميائية".

لكن ياسين لم يفكر في الحصول على إجازة مرضية من عمله في الدار، يقول: "ما زلت أعمل في الدار، وعدد الموظفين بعد أخبار الأمراض ينقص، وهو ما يضطرنا للعمل ورديات مضاعفة"، داعيًا لضرورة توقيع الكشف الطبي على الموظفين بشكل دوري لأن غيابه يخل بكفاءتهم وقدرتهم على العمل".

ويوضح الدكتور محمود الضبع، رئيس دار الكتب والوثائق القومية في تصريح لـ"مصراوى"، أنه يبحث مع وزارة الصحة وشركات للتأمين على الحياة، أمر استئناف الكشف الطبي الدوري على الموظفين، مؤكدًا أن الكشف توقف منذ عام 2011 وليس 2001، وأنه تولى منصبه في أكتوبر الماضي، وأن الموظفين المرضى يتم معاملتهم بشكل خاص وكريم.

واختتم تصريحه: "اجتمعت بهم مرات كثيرة للبحث عن حل قانوني لهم يحفظ صحتهم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان