البيئة تحتفي اليوم بساعة الأرض وفقا للتقليد العالمي
القاهرة- (أ ش أ):
تنطلق مساء اليوم أكبر حركة بيئية شعبية تستهدف توحيد الجهود بشأن التغير المناخي تفاعلا مع الحدث البيئي العالمي (ساعة الأرض)، وفقاً للتقليد العالمي الذي يهدف إلى تخفيف أو فصل الكهرباء في عدد من المعالم والمباني الشهيرة، فتشارك مصر فيه من الساعة 8.30 إلى 9.30 مساء بإطفاء الأنوار في عدد من المعالم السياحية كالأهرامات وأبو الهول ومكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباي والمعابد الأثرية بالأقصر كالكرنك وبعض الفنادق الكبرى.
تبدأ احتفالية وزارة البيئة بالمبادرة العالمية من المتحف القومي للحضارة المصرية بمدينة الفسطاط بحضور الدكتور خالد فهمي وزير البيئة والدكتور خالد العناني وزير الآثار وممثلي عدد من الوزارات و المحافظات والجمعيات الأهلية.
ونشرت الوزارة اليوم رسائل تشجيعية للمواطنين للمشاركة في هذا الحدث البيئي العالمي، داعية جميع المصريين للتفاعل بشكل إيجابي مع تلك المبادرة من خلال إطفاء الأنوار، وأعلن عدد من النجوم مشاركتهم، منهم أسامة منير والإعلامي شريف مدكور والفنانة رانيا فريد شوقي والإذاعي الكبير عمر بطشة وذلك من خلال صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وأعلنت محافظة القاهرة عن مشاركتها في الحملة العالمية لترشيد استهلاك الطاقة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري بإطفاء الأنوار لمدة ساعة في المباني العامة التابعة للمحافظة كمباني الخدمات والإدارات التعليمية ومباني الأحياء عدا غرف العمليات، مع تخفيض الإضاءة في الشوارع الرئيسية بإطفاء الأنوار بأحد الجانبين وعملها بطاقة 50% خلال الفترة المحددة وكذلك مشاركة مبنى ديوان محافظة القاهرة ومبنى مجمع التحرير باعتبارهما من رموز القاهرة المعمارية، ودعوة عدد من المنشآت التابعة للمؤسسات المصرفية والسياحية والفنادق والوزارات للمشاركة في هذا الحدث.
وتعد مصر من أوائل الدول العربية التي تعاملت مع ظاهرة التغيرات المناخية، فوقعت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية UNFCCC في العام 1992، كما صدقت عليها في العام 1994، وأنشأت وحدة التغيرات المناخية بجهاز شئون البيئة العام 1996 ، بالإضافة إلى تشكيل اللجنة الوطنية للتغيرات المناخية العام 1997.
يذكر أن ساعة الأرض بدأت قبل ستة أعوام (2007 ) بمبادرة أسترالية، هدفت إلى لفت نظر الأفراد والمنظمات والمؤسسات الحكومية والأهلية إلى مقدار السهولة في المساهمة بتخفيف الضغط على موارد كوكب الأرض ، وفي تقليل التأثير الذي تحدثه الحضارة الصناعية على المناخ، حيث استخدمت المطاعم شموعاً للإضاءة وتم فصل الكهرباء في دار الأوبرا، وجسر هاربور.
وبعد نجاح المبادرة ومشاركة 2.2 مليون شخص من سكان سيدني انضمت 400 مدينة لساعة الأرض في 2008 منها أتلانتا ، سان فرانسيسكو، بانكوك، أوتاوا، دبلن، فانكوفر مونتريال ، فينكس، كوبنهاجن ، ارهوس ، مانيلا، شيكاجو، تورنتو، أودينس وألبورج وأيضا مدن أسترالية مثل ملبورن ، بيرث ، برزبين ، وكانت المشاركة الأولى عربيا لمدينة دبي.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: