الرئيس الموريتاني يدعو لتوحيد الجهود لمواجهة التهديدات المحدقة بالعالم العربي
البحر الميت، الأردن (أ ش أ)
أعرب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز عن أمله في أن رئاسة الأردن للدورة الجديدة للقمة العربية سوف تعطي دفعا للعمل العربي المشترك.
وحيا الرئيس ولد عبد العزيز ، الذي ترأست بلاده أعمال القمة العربية في دورتها الـ27 ، في كلمته اليوم الأربعاء أمام الجلسة الافتتاحية للقمة العربية العادية الـ28 في مركز الملك حسين للمؤتمرات في البحر الميت (55 كلم جنوب غرب عمان)، جهود الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط ومسؤولي وطواقم الجامعة وسهرهم على تنفيذ ومتابعة قرارات قمة نواكشوط والإعداد الجيد للقمة العربية.
واستعرض الرئيس الموريتاني ، في كلمته، جهود بلاده في تنفيذ ومتابعة القرارات العربية الصادرة عن قمة نواكشوط التي عقدت في شهر يوليو الماضي، لافتا إلى أن القمة العربية الأفريقية في مالابو عكست عمق ومتانة العلاقات بين أفريقيا والعالم العربي.
وشدد على أن مؤتمر باريس حول السلام في الشرق الأوسط أكد على التمسك على حل الدولتين لتحقيق السلام الدائم ، وطالب بعدم اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب بخصوص القضايا الكبرى العالقة.
وأشار إلى أن السنوات الماضية شهدت إدانة المجتمع الدولي لاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، مؤكدا أن حل الدولتين الذي تبلور إثر مسار شامل وطويل من النضال التفاوضي برعاية وبمباركة من المجتمع الدولي يعد الخيار المناسب الوحيد الذي يحقق السلم والاستقرار في المنطقة ويحقق للشعب الفلسطيني طموحاته في إقامة دولته المستقلة.
وحذر ولد عبدالعزيز من أن العالم العربي يواجه تحديات ومخاطر وتهديدات وأوضاع إنسانية بالغة التعقيد وتنامي تيارات التطرف والعنف ، داعيا إلى توحيد الجهود لمواجهتها.
ودعا الرئيس الموريتاني ، السوريين إلى الانهاء الفوري للاقتتال الداخلي وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والحفاظ على وحدة سوريا وضمان السيادة السورية على كامل الأراضي السورية.
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، قال الرئيس ولد عبدالعزيز : "إنه لاتزال الأوضاع هناك تشكل خطرا حقيقيا على السلم والتماسك والاجتماعي والأمن، وأنه يتوجب علينا اليوم دعم كافة الجهود لإيجاد اتفاق شامل يحقق السلام في ليبيا".
وأشار إلى أنه في اليمن يتواصل القتال للعام الثالث على التوالي، مهددا السلم والأمن ومخلفا خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات وأنه يتوجب علينا أن ندعم المبادرة الخليجية وجهود الأمم المتحدة بما يحفظ وحدة اليمن واستقراره ، منوها باستضافة دولة الكويت لمفاوضات الأطراف اليمينية منذ انطلاقها.
وقال الرئيس الموريتاني إن جماعات الإرهاب في العراق تشهد تراجعا متواصلا أمام الانجازات التي تحققها الحكومة العراقية في محاربته وتعقبه، معربا عن أمله في أن يتمكن الشعب العراقي الشقيق من بسط الأمن والاستقرار في كامل ربوعه.
ورحب الرئيس الموريتاني بالانفراج السياسي في لبنان باختيار الرئيس ميشيل عون رئيسا جديدا للبلاد وتعيين حكومة جديدة لإعادة مؤسسات الدولة للعمل خدمة لمصالح الشعب اللبناني.
وتحدث الرئيس الموريتاني عن دور الشباب العربي ، قائلا : "إن أكثر من ثلثي مجتمعنا العربي هم من الشباب"، معتبرا أن توجيهه الوجهة الصحيحة يصون هويته ويدعم دوره الأساسي في العمل على تحقيق السلم والأمن الاجتماعي وذلك يعود كله بالفائدة على المجتمعات العربية.
وقال : "إن علينا كعرب أن نستخلص الدروس والعبر من واقع عالمنا الحالي وأن نعمل بكل جد على مواجهة التحديات بتعزيز التضامن العربي لضمان تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية وهو ما يتطلب التنسيق فيما بيننا وتوحيد جهودنا والتصدي بحزم لهذه التهديدات".
وطالب الرئيس الموريتاني بوضع آليات جديدة تؤهل الدول العربية للانطلاق الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري للتجارة البينية بما يحقق طموحات وتطلعات الشعوب العربية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: