هل "انتحر" المصري هاني حنفي في السجون الإيطالية؟
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
كتب - عبدالله قدري:
طالبت وزارة الخارجية المصرية، إيطاليا بالكشف عن جميع ملابسات وفاة المصري هاني حنفي، 30 سنة، من أبو قير بمحافظة الإسكندرية، في أحد السجون الإيطالية، واطلاع القاهرة بتفاصيل الحادث في أسرع وقت.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية، أن شكري وجه باتخاذ كافة الإجراءات والتسهيلات اللازمة بشأن عودة الجثمان وفقا للقواعد القنصلية المتبعة.
وتوفي حنفي في الأول من مارس الجاري في ظروف غامضة في سجن "كالتانيسيتا" الإيطالي، أثناء قضاء عقوبته 4 سنوات، بسبب مشاركته في مشاجرات وقعت في إيطاليا في عام 2014، حسبما أعلنت السلطات الإيطالية.
ونقلت صحيفة "جورنال دي ساثيليا" الإيطالية عن مسؤولين بالسجن قولهم إن حنفي "شنق نفسه،" الأمر الذي نفاه وليد حريري، رئيس جمعية "لم الشمل" في باريس، وصديق شقيق الضحية.
وقال حريري، المقيم في فرنسا، في تصريحات لمصراوي، إن هاني حنفي قدم إلى إيطاليا في عام 2007 من خلال مراكب التهريب، وعمل في شركة الألمونيوم، وكان دائم التردد على فرنسا لزيارة شقيقه، ومن ثم العودة إلى إيطاليا مرة أخرى.
وأضاف حريري، رئيس رابطة "لم الشمل" التي تجمع مصريين في أنحاء أوروبا، أن "آخر مرة شاهدته فيها كان في 2014 بفرنسا، كان قبلها في زيارة إلى مصر بعد ثورة يناير، على أمل أن يستقر به الحال هناك، لكن الأوضاع الاقتصادية دفعته إلى العودة إلى إيطاليا مرة أخرى، لكن تم القبض عليه على الحدود الإيطالية في 2014، ليقضي فترة عقوبة نحو 4 سنوات تنتهي في 2018".
وتابع: "السلطات الإيطالية ألقت القبض على هاني برفقة نحو 7 مصريين معه، واقتادتهم إلى السجن"، مشيرًا إلى أن السلطات في إيطاليا اعتبرت هاني مهربًا كبيرًا نظرًا لإجادته اللغة الإيطالية.
وأوضح الحريري أن "هاني حنفي ألقي القبض عليه أثناء عبوره الحدود، لكنه ليس مجرمًا ولا بلطجيا، كما يتردد في إيطاليا، كان يريد فقط الهروب من الوضع الاقتصادي الصعب في مصر وتحسين أوضاعه المالية.
وأكد الحريري أنه علم بخبر وفاة حنفي من قبل رفاقه في السجن، الذين أبلغوا والده من داخل السجن بوفاة ابنه، ومن هنا بدأت الاتصالات تنهال على السلطات الإيطالية للكشف عن ملابسات الوفاة، ما دفع المسؤولون عن السجن إلى منع الاتصال عنهم".
وقال الحريري:" أن أصدقاء هاني في سجن "كالتانيسيتا" بإيطاليا، في حالة هياج وصخب بسبب وفاة صديقهم.
ولفت حريري إلى أن ظروف وفاة أيمن غامضة وغير مفهومة.
وأضاف أن جثمان هاني لا زال محتجزًا في إيطاليا، حيث تقوم السفارة المصرية هناك بمتابعة الموقف لاسترداد الجثمان.
وبحسب صحيفة كلانتيستا الإيطالية، فإن حنفي قبل "انتحاره" طالب القاضي الإيطالي بتسليمه إلى مصر، لكن طلبه رُفض.
كان المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، قال إن وزير الخارجية سامح شكري أصدر توجيهاته للسفارة المصرية في روما بمتابعة حالة المواطن هاني حنفي سيد محمد الذي توفي بأحد السجون الإيطالية، وذلك فور تلقيه نبأ وفاة المواطن المصري.
وأضاف أبو زيد في بيان أن شكري كلف السفارة المصرية بالتواصل مع السلطات الإيطالية للتعرف على جميع ملابسات الحادث، وإجراء تحقيق شامل حول أسباب الوفاة واطلاع الجانب المصري عليه في أسرع وقت، واستيضاح كافة التفاصيل بشأن حالة المواطن المصري قبل وفاته.
فيديو قد يعجبك: