لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"العميل المزدوج".. لماذا أعادت إسرائيل إطلاق شائعتها عن "رأفت الهجان" الآن؟

01:25 م الثلاثاء 07 مارس 2017

كتب - مصطفى المنشاوي:
 
أعادت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، قصة الجاسوس المصري الأشهر رفعت الجمال الشهير بـ"رأفت الهجان"، للضوء مرة أخرى، بعدما زعمت أنه كان عميلا مزدوجا يعمل بشكل أساسي لصالح إسرائيل وساعد في تمكينها من الانتصار في حرب 1967"، وهو ما رآه خبراء عسكريون كذبة إسرائيلية جديد وحلقة جديدة في حرب الشائعات التي تطلقها تل أبيب ضد القاهرة في الفترة الأخيرة.
 
يقول اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان إن حروب الجيل الرابع تعتمد على الحرب النفسية وتقوم بالأساس على إطلاق الشائعات، وإسرائيل ركزت على هذا الموضوع ضد مصر في الفترة الماضية وأطلقت 3 شائعات هي: "أن سيناء ستكون وطن بديل لفلسطين، وأن السفير الإسرائيلي ليس موجودا بالقاهرة لأسباب أمنية، وأن إسرائيل قصفت أهداف إرهابية في سيناء"، والآن تواصل حرب الشائعات بمزاعمها عن "الهجان".
 
ولفت الخبير العسكري- في تصريح لـ"مصراوي"- إلى أن نجاح رجال القوات المسلحة في القضاء على العناصر الإرهاب بسيناء، واحباط محاولات اختراق مصر، جعلت الدول المعادية تبحث عن إثارة الشائعات التي ليس لها أساسا من الصحة.
 
وقال إن ما يؤكد كذب الروية الإسرائيلية هو انتصار الجيش المصري بحرب 6 أكتوبر عام 1973، مشيرًا إلى أن إسرائيل لو كانت تملك جاسوسا واحدا داخل الجيش المصري ما كنا حققنا انتصارا في 6 ساعات.
 
ورأى اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع في المخابرات الحربية سابقًا، أن ما جاء في التقرير الإسرائيلي أمر لا يحتاج التعليق، وتهكم عليه قائلا: إننا نوجه الشكر للمخابرات الإسرائيلية على كافة الجهود التي قدمها "الهجان" لمصر خلال تلك الفترة، متمنيا أن يكون كل حلفاء إسرائيل بهذا التعاون.
 
ولفت إلى أن مصر لديها الكثير من الجنود المجهولين الذين قدموا أكثر من ذلك داخل جهاز المخابرات، وهم يضحون بأنفسهم دون انتظار مقابل، مشيرا إلى أن الكثير من أبطال الجهاز يصنعون البطولات دون معرفة أسرهم لها.
 
كانت الصحيفة الإسرائيلية نقلت عن خبير الشؤون الاستخباراتية "عوفر أدرات"، زعمه أنَّ المخابرات المصرية أرسلت "رفعت الجمال" إلى إسرائيل تحت هوية يهودية باسم جاك بيتون، إلا أنَّه سرعان ما كشفه الموساد وتم اعتقاله، مضيفا أنَّ ضابط المخابرات الإسرائيلي مردخاي شارون، الذي تولَّى التحقيق مع الجمال بعد اعتقاله عرض عليه أن يتم إطلاق سراحه مقابل أن يعمل لصالح إسرائيل، فوافق الأخير.
 
ورد محمد عاصم سفير مصر الأسبق بتل أبيب، على الادعاءات الإسرائيلية قائلا: التقرير الإسرائيلي عن الـ"هجان" كلام غير موثق، وهو نوع من الحرب النفسية، مضيفًا: "لو كانوا يملكون مستندات فليظهروها".
 
وشدد "عاصم" على ضرورة عدم الالتفاف إلى مثل هذا الشائعات خاصة أنه يشبه "التنبيش في القبور"، متسائلا: هل تستطيع الصحيفة تقديم الوثائق التي تثبت صحة ما تحدثت عنه في تقريرها؟
 
وقال الدكتور خالد سعيد، باحث في الشؤون الإسرائيلية والترجمة العبرية، إن إسرائيل تسعى دائما لتشويه الشخصيات المؤثرة في المجتمع المصري، وهذه ليست المرة الأولى بل ربما الـ16 التي تحاول فيها ذلك، والمؤكد أن "الهجان" كان يعمل لصالح مصر وأنه كان سببا رئيسيا في نصر أكتوبر.
 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان