مدبولي: "الإسكان الاجتماعي" وفر حوالي 1.5 مليون فرصة عمل

كتبت- ندى الخولي:

أكد مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ثقة الشركات العالمية في قطاع التشييد والبناء في مصر، معتبرًا أن هذه الثقة "مؤشر مهم للاقتصاد المصري".

وأوضح "مدبولي" - خلال افتتاح مؤتمر "مشروعات مصر.. القمة الثانية لبناء مصر المستقبل"، والمُنعقد بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر، اليوم الخميس - أن قطاع التشييد والبناء من أهم القطاعات التي تنمو بمعدلات واضحة، ويسهم في دفع عجلة الاقتصاد المصري، وخلق فرص عمل للشباب.

ويُعقد المؤتمر برعاية المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بالتعاون مع "معرض باتيمات العالمي"، ومشاركة ما يزيد عن 30 دولة، فيما تتضمن قائمة الحضور "أندريه باران"، السفير الفرنسي بالقاهرة، وأحمد درويش، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وما يزيد عن 300 مدعواً من كبار رجال الأعمال والمصنعين بمصر، والدول العربية، وأفريقيا، وأوروبا.

وقال "مدبولي" ، أن اللواء أبوبكر الجندي، رئيس الجهاز التعبئة والإحصاء، أكد - أثناء عرض الجهاز على مجلس الوزراء منذ أسابيع - انخفاض نسبة البطالة بنسبة 1 %، مرجعًا الفضل الأول في هذا لقطاع التشييد والبناء، حيث أسهم هذا القطاع في خلق فرص عمل كثيرة، وخاصة للشباب".

وأضاف وزير الإسكان:"لدينا عدد كبير من المشروعات القومية الكبرى في قطاع التشييد والبناء، والاستثمار العقاري، مثل مشروع الإسكان الاجتماعي، الذي أصبح له مكانة عالمية، حيث لدينا 550 ألف وحدة تقريبًا، سواء تم الانتهاء منها أو يتم الانتهاء منها، والميزة الكبيرة في هذا المشروع أن معظم من نفذه هي شركات مقاولات صغيرة".

وأردف الوزير:"بالأرقام.. هذا المشروع وفر ما لا يقل عن 1.5 مليون فرصة عمل حتى الآن، ونهدف للوصول إلى مليون وحدة خلال السنوات الثلاث المقبلة، والقضاء على مشكلة الطلب الشديد على الإسكان لشريحة محدودي الدخل".

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن من القضايا المهمة في هذه المرحلة، "مضاعفة الرقعة المعمورة، والقفز بها إلى 12 % بدلاً من 6 أو 7 % الحالية"، قائلًا:"هذا تحدٍ كبير، خاصةً أن لدينا زيادة سكانية سنوية تخطت الـ2,5 مليون نسمة، ومن هنا جاءت المدن الجديدة التي يتم تنفيذها حالياً، سواء العاصمة الإدارية الجديدة أو العلمين الجديدة أو شرق بورسعيد، ومدن الصعيد التي تنمو حالياً، ومدينتى غرب قنا، وناصر بأسيوط، وتوشكى".

وتابع:" كل هذه المدن هدفها خلق مكان مناسب للسكن والعمل، وتحقيق التنمية المطلوبة، ونعمل على أن تكون هناك خدمات متميزة للمواطن في المدن الجديدة، وتقديم خدمات إلكترونية للمتعاملين على هذه المدن، واستخدام الطاقة الشمسية، وتحلية المياه".

وأكد "مدبولي": "لم نكن نستطيع تنفيذ أي مشروعات تنموية إلا بشبكة الطرق القومية الجديدة، ولم تحدث في العالم طفرة اقتصادية كبيرة، إلا عبر شبكة طرق جيدة".

وأضاف مدبولي: "حجم الأراضي المطروحة في العامين الماضيين، 10 أضعاف ما تم طرحه في سنوات سابقة؛ ففي عامين ونصف العام، طرحنا للمواطنين 140 ألف قطعة أرض، بينما في 7 سنوات سابقة لم يُطرح سوى 28 ألف قطعة"، موضحاً أن ما طُرح في الأيام القليلة الماضية في العاصمة الإدارية الجديدة وحدها، حوالي 3 آلاف فدان، مؤكداً: "توجهنا هو الزيادة في طرح الأراضي لإحداث التوازن في الأسعار، وزيادة المعروض".

وردًا على ارتفاع أسعار الأراضي والوحدات السكنية، قال الوزير: "جلست مع عدد من المستثمرين، واشتكوا من ارتفاع أسعار الأراضي في القاهرة الجديدة، فقلت لهم: لو خفضت السعر للثلث، هل ستخفضون سعر الوحدات للمواطن، قالوا: لا، فرددت: فلماذا تستكثرون على الدولة أن تأخذ السعر الحقيقي لعدد محدود من الأراضي التي تم تنمية المنطقة المطروحة بها".

وأشار الوزير إلى أنه تم الاتفاق مع شعبة الاستثمار العقاري على توقيع بروتوكول قريباً، بشأن تنفيذ مبادرة المشاركة في تنفيذ وحدات الإسكان الاجتماعي.

وردًا على تأخر صدور اللائحة العقارية، قال الوزير: "لقد انتهينا من اللائحة، ولكن طبقًا للدستور يجب اعتمادها من مجلس الدولة ومراجعتها هناك، والمجلس لديه ملاحظات بشأنها، يتم مراجعتها حالياً".