لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مصراوي" مع مصابين في تفجير طنطا.. صلاة قطعها الإرهاب (معايشة)

12:09 ص الإثنين 10 أبريل 2017

تفجير كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا

كتب ـ أحمد جمعة وهاجر حسني:

جلس منير رزق وأيوب جرجس في مقدمة المصلين بالصف الأول داخل كنيسة مار جرجس بطنطا في انتظار بدء قداس الاحتفال بأحد السعف، دقائق قليلة مرت عليهما قبل أن يهز أرجاء الكنيسة انفجار ضخم راح ضحيته 26 قتيلاً وإصابة أكثر من 78 شخصاً.

داخل إحدى غرف قسم الحروق بمستشفى المنيرة العام بالقاهرة، استلقى الرجلان على فراش العلاج عقب نقلهم من مكان الحادث، الحروق تغطي جسديهما وتفاصيل الحادث لم تراوح ذاكرتهما: "كنا بنصلي في الكنيسة وعلى الساعة 9 وربع سمعنا صوت انفجار شديد"، قالها أيوب جرجس، أحد المصابَين.

بوقوع الانفجار عجز الرجل السبعيني عن الرؤية "الدنيا أصبحت ضلام ومشوفناش حد"، شعر جرجس بأن هناك شيء ما أُلقي على مقدمة الكنيسة وهو ما تسبب في الانفجار وبمجرد سماع دوي الانفجار سقط جميع من في الكنيسة "كل الناس اللي في أول صفوف وقعوا وأنا كنت منهم".

لم يشعر جرجس بأي شيء غريب أو سبب للانفجار "مسمعناش حاجة ولا شُفنا حد"، وبحسب المصاب فإن معظم المتواجدين من الصفوف الأولى أصيبوا جراء الانفجار، بينما كانت الصفوف الأخيرة بعيدة عن ذلك.

بالقرب من أيوب جرجس جلس زوج ابنته "ريمون" الذي صاحبه منذ السماع بالحادث "كنت رايح الشغل، مراتي كلمتني في التليفون وقالتلي على الحادث"، انطلق ريمون إلى مكان الكنيسة وبدأ في البحث عن صهره: "مكنتش لاقيه في الأول ولما وصلت المستشفى كان موجود".

الأجواء المحيطة بالكنيسة غلب عليها الدمار "الكنيسة كانت متبهدلة والناس طالعة من جوه مجروحة والكراسي متكسرة وكل شيء متدمر".

في السرير المقابل لسرير جرجس، كان منير رزق، مستلقياً يواجه صعوبة في التواصل مع المحيطين به، نتيجة إصابة طبلتي أذنيه في الحادث "كنت واقف بصلي في الجانب اليسار من الكنيسة، وفجأة حصل الانفجار الساعة 9 ونص".

"الدنيا اتلخبطت ووميض من النور ظهر قدامي واختفى"، يصف الرجل السبعيني لحظات الانفجار التي اقتصرت على الرؤية فقط نتيجة إصابة أذنيه: "مسمعتش أي حاجة من اللي حصل".

بجوار منير كان جورج ابنه ينتظر الاطمئنان على حالته، أحد الجيران أبلغه بالحادث أثناء ذهابه للصلاة في أحد الأديرة "كنت رايح أصلي في الدير، قالي انت ليك حد في الكنيسة وقالي على الانفجار".

انطلق جورج مسرعاً فور علمه بالانفجار ليبحث عن والده "كنت عارف المكان اللي بيقعد فيه دايماً وللأسف الانفجار كان في نفس المكان"، ظل الابن يبحث عن والده ضمن المصابين والقتلى "بعدين عرفت إنه في المستشفى وأنه مقعدش في مكانه وكان لأول مرة يغير المكان اللي بيقعد فيه".

الدكتور سعيد الكيال، رئيس قسم الحروق بالمستشفى، قال لمصراوي، إن اثنين فقط من مصابي الحادث تم نقلهما بعربات الإسعاف من طنطا، ويعانيان من حروق بالوجه والرقبة واليدين بنسبة 25% من الدرجات السيئة، بالإضافة إلى إصابة منير رزق، بانفجار في طبلة الأذن اليسرى واليمنى.

وأضاف أنهما يتلقيان علاج للحروق والتي لا تحتاج إلى تدخل جراحي، مع الاهتمام بالفحوصات الأخرى من وظائف كلى وكبد وصور تحليل دم كاملة لعلاج أية مشاكل صحية أخرى مصاحبة للحروق.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان