لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خبراء يجيبون: هل الإعلام متهم في قضايا الإرهاب والعنف؟

08:23 م الإثنين 10 أبريل 2017

الرئيس عبد الفتاح السيسي

كتبت- ندى الخولي:

أبدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، ملاحظات على التناول الإعلامي لحوادث التفجير التي استهدفت كنيستين في طنطا والإسكندرية، وراح ضحيتها العشرات من الشهداء والمصابين.

الملاحظة العابرة للرئيس، في خطابه أمس، تناولها تفصيلا أساتذة إعلام وإعلاميين، مؤكدين أنه بشكل عام "هناك خلل في التناول الإعلامي للأحداث المتعلقة بالعنف والإرهاب".

قسًم صفوت العالم، أستاذ الإعلام السياسي والرأي العام بجامعة القاهرة، تقييمه لتناول الإعلام وتغطية الحية أمس، إلى ثلاثة محاور؛ الأول خاص بمسألة التناول الإعلامي لبعض قضايا الإرهاب والعنف، التي تتم غالبا من خلال بث مشاهد عنيفة تسبب إذاءً نفسيا وعصبيا لأسر الضحايا والمصابين من جانب، وعموم المواطنين من الجانب الآخر، كما تساهم في خلق حالة من التبلد، نتيجة اعتياد مشاهدة مشاهد عنف وقتل.

المحور الثاني الذي تحدث عنه العالم، خاص بالمجلس الأعلى للإعلام، الذي ينظمه القانون الجديد للصحافة الإعلام ولكن لم يتم تسجيله بعد، وقال "هذا المجلس عليه أن يضع مضامين خاصة تمثل أدبيات وأخلاقيات للتناول الإعلامي المهني في أحداث العنف والإرهاب"، موضحا "أتمنى من هذا المجلس أو من يقوم بدوره، أن يكون وضع تلك المعايير هي واحدة من أهدافه الرئيسية، خاصة في ظل التأثير الكبير الذي يحدثه الإعلام في المواطنين".

المحور الثالث والأخير الذي تحدث عنه أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، خاص بتشكل المجلس الأعلى لمحاربة الإرهاب، الذي أعلن الرئيس تشكيله أمس الأحد، وقال العالم "لا بد أن يتم مراعاة في تشكيل هذا المجلس، أن يتضمن متخصص في الإعلام، يكون مسؤولا عن تقنين الآداء ومراقبة مواقع تناول التواصل الاجتماعي لقضايا الإرهاب والعنف".

وأنهى العالم حديثه بـ"التناول الإعلامي بشكل عام لقضايا العنف والإرهاب، لا بد أن يتم مناقشته بشكل موسع وعاجل، لأن مشاهد الأشلاء التي تم عرضها مرارا وتكرارا أمس، كان لها تأثيرا سيكلوجيا كبيرا عن كل المشاهدين".

أما حمدي الكنيسي، مؤسس نقابة الإعلاميين، فوصم التناول الإعلامي لأحداث الأمس بـ"التقصير والانزلاق لإعلام الإثارة ومخاطبة المشاعر".

وأضاف الكنيسي: "بعض الإعلاميين صاروا أسرى لأسلوب الإثارة ومخاطبة المشاعر والانفعالات، دون توقف مهني لجوانب وأبعاد ما حدث وما قد يحدث"، مفسرًا "بعض القنوات ركزت بشكل كبير جدا على مشاهد الأشلاء والضحايا بصورة مكثفة دون الكشف عن أسباب ما حدث، وكيفية مواجهته والغرض منه".

وتابع الكنيسي: "هذه الأفعال الإجرامية الهدف منها التعتيم على زيارة الرئيس السيسي للولايات الأمريكية الناجحة بعد ٩ أعوام من تجمد العلاقات، فضلا عن كونها محاولة جديدة لضرب أمن واستقرار مصر".

واستطرد مؤسس نقابة الإعلاميين: "لا يمكن للإهلام أن يستمر في خلق حالة من الإحباط والحزن في أصدار هذا الحدث وعرض مشاهد عنف مرة تلو الأخرى، والتركيز على الانفعالات والمشاعر فقط، بحيث تستمر الكاميرا في بث مشاهد نزيف الدماء".

وانتهى الكنيسي إلى أن "ما حدث بالأمس يمكن تصنيفه كإعلام إثارة وغياب للعقل المهني".

وحاول "مصراوي"، الحصول على رد من عدد من المسؤولين في مواقع "سي بي سي" و"إم بي سي"، و"النهار"، و"دريم"، إلا أن أحدا لم يرد، بشأن التغطية الإعلامية الخاصة بأحداث أمس.

وكان انفجاران استهدفا كنيستين في مدينة طنطا ومحافظة الإسكندرية، أمس الأحد. وقالت وزارة الصحة، إن الانفجار الأول الذي وقع داخل كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا أسفر عن سقوط 28 قتيلاً على الأقل وإصابة أكثر من 78 شخصًا، واستهدف الانفجار الآخر الكنيسة المرقسية بمنطقة محطة الرمل حيث أودى بحياة 17 شخصًا بينهم 3 شرطيين وإصابة 35 مواطنًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان