إعلان

شيخ الأزهر: الإسلام هو دينُ السَّلام​.. واختلاف الأديان لا يبيح القتل​

03:57 م الجمعة 14 أبريل 2017

أحمد الطيب شيخ الأزهر

كتب- محمود مصطفى:

قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إنَّ الإسلام هو دينُ السَّلام بامتيازٍ، إذ يمتزج فيه الإنسان المسلم بمعنى السَّلام امتزاجًا عجيبًا سواء في العبادات أو في السلوك أو المعاملات، وهو ما تفرد به القرآن الكريم عن سائر الكتب السماوية.

وأضاف الطيب في حديثه الأسبوعي الذي يذاع اليوم الجمعة على الفضائية المصرية، أن المسلم مطلوب منه شرعًا ودينًا أن يكرر "السَّلام" أكثر من مرة في اليوم من خلال تشهده في صلاته عند قوله "السلام عليك أيها النبي .. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين" فيُذكِّر نفسه وغيره بالسلام، ثم يختتم صلاته بالسَّلام الذي هو فرض للخروج منها.

وأشار شيخ الأزهر، إلى أن كلمة السلام مادة حية حقيقية تتحرك أمام عين المسلم ليل نهار، ووردت ومشتقاتها في القرآن 141مرة، بينما وردت كلمة الحرب 3 مرات فقط، وهذا فرق هائل بين الدعوة للسَّلام والتنفير من القتال، يدل على أن الحرب في الإسلام دفاعية وليست هجومية، وأن غير المسلم دمه معصوم مثل المسلم تمامًا إلا في حالة اعتدائه وإشهاره السلاح، مشددًا على أن مخالفة الإنسان لأخيه الإنسان في الدِّين لا تُبيح القتل، فما خلقَ الله المخالفين في العقيدة لقتلهم.

وأوضح الإمام الأكبر أن العلاقة التي يجب أن تسود بين الناس -وإن اختلفوا- هي "التعارف" التي نصَّ عليها القرآن الكريم: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) فالنداء في الآية عام لكل الناس، وتشير إلى أن الناس كلهم متساوون في الانتماء إلى أب وأم واحدة، ثم فُرِّقَ الخلق شعوبًا وقبائل ليتعارف بعضهم على البعض.

ولفت إلى أن نظرية التعارف تستلزم أن تكون العلاقة بين الناس هي السلام، ويجب التبشير بها، على عكس النظريات الكاذبة التي تدعو إلى صراع وصدام الحضارات، والتي بسببها اشتعلت الحروب بين الناس، مشيرًا إلى أن نظرية الفوضى التي توصف بـ "الخلاقة" أغرقت شعوبًا ودولًا في دماء من أجل هذه الأكذوبة؛ لأن الفوضى لا تنجب إلا الهلاك والدمار، إذ كيف ينجب العدم الثبوت، مختتمًا حديثه بأن الذي يجب أنْ يسود بين الناس هو السلام وتبادل المصالح وليس صراع المصالح.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان