جدل بسبب إعادة كوبري الأزهر.. وآثريون: تشويه لأهم منطقة آثار إسلامية- صور
كتبت- نسمة فرج:
أثار إعادة إحياء كوبرى الأزهر أمام وكالة الغوري، غضب كثير من الآثريين، ومسئولي وزارة الآثار، مؤكدين أن الكوبري يشوه المكان الأثري المهم.
وأعرب سعيد حلمي، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية عن غضبه من إنشاء كوبري الأزهر، لافتًا إلى أنه لا يتماشي مع المكان الآثري ولا طبيعته المعمارية.
وأضاف حلمي- في تصريحات لمصراوي، السبت- أن وزارة الآثار تواصلت مع محافظة القاهرة والجهاز القومي للتنسيق الحضاري لبناء الكوبري بمواصفات تتوافق مع طبيعية المكان.
وأوضح رئيس القطاع الآثار الإسلامية والقبطية أن هناك لجنة بالوزارة تتابع عملية بناء الكوبري لكي يكون مطابق للمواصفات المتفقة عليه، غير أن عميلة بنائه متوقفة حتى الآن.
فيما، أكد خالد مصطفى، المتحدث الرسمي باسم محافظة القاهرة، أن هناك لجنة مُشكلة من قبل وزارة الآثار ومحافظة القاهرة والحهاز التنسيق الحضاري للوصول إلى الحلول المناسب لاستكمال الكوبري، لافتًا إلى أن أهمية كوبرى المشاه يرجع لأهمية المنطقة والكثافة السكانية وإيجاد حل أمان للتحرك بين ضفتي شارع الأزهر والغورية.
غير أن عدد كبير من الأثريين، رفضوا- عبر صفحاتهم على الموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"- إعادة إحياء كوبرى الأزهر أمام وكاله الغورى نظرا لوجود أكثر من بديل عن ذلك الكوبرى، فضلًا عن وجود نفق مشاة على بعد خطوات منه.
وتساءل الآثري أحمد السيد: "لماذا الإصرار على استكماله، ولماذا يصرون على تشويه المكان بكتل خرسانية ومبانٍ وارتفاعات لا حدود لها إلا إذا كان هناك من سيمرر إنشاء الكوبرى رغم رفض هيئة الآثار الإسلامية ووزارة الآثار.
وأضاف أحمد السيد: "العبث بالطابع المعماري لأهم منطقة آثار إسلامية هو مسلسل مستمر من التعديات، وسنفاجأ مستقبلا بالموافقة على بناء أبراج وغيرها بارتفاعات لا تتمثل مع طبيعة المنطقة الأسرية، وكل ذلك تحت بند (هتكون متوائمة مع طبيعة المنطقة)".
يذكر أن محافظة القاهرة، قد أوقفت أعمال إنشاء كوبرى للمشاة فى مواجهة قبة مسجد الغورى، بشارع الأزهر، في سبتمر الماضي، وذلك بعد خطاب أرسله الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، طالب فيه المحافظة بضرورة مراجعة المختصين بالوزارة لتصميم الكوبرى، حتى لا يضر بالآثر الإسلامى المهم الذى يعتبر مركز إشعاع ثقافياً للمنطقة.
فيديو قد يعجبك: