خبير سياسي: قمة السيسي وسلمان بالرياض تمحو أي خلافات سابقة

كتبت- مروة شوقي:

قال الدكتور محمد عز العرب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية، تعد انفراجة للمرحلة المقبلة، و دليل قوي على انتهاء الجفوة التي كانت قائمة بين مصر والسعودية، خلال الأشهر الماضية جراء بعض الخلافات بين البلدين على رأسها أزمة "تيران وصنافير"، ووقف شحنات البترول لمصر.

ورأى عز العرب- في تصريح لمصراوي، الأحد- أن التفاهمات النسبية التي تحققت بين البلدين، فيما يخص الموقف من القضية السورية، نقطة هامة في عودة دفء العلاقات، مضيفًا: "موقف الملك سلمان ابن عبدالعزيز، يقوم على ترجيح خيار التسوية السياسية في الأزمة السورية وهو ما يخالف الموقف السوري خلال السنوات الماضية".

وأضاف: "على الجانب الآخر حينما قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية للقاعدة في الشعيرات وتم إطلاع القيادة المصرية حول أدلة محددة تثبت استخدام الأسد للكيماوي، كان هناك توافق مصري مع المملكة في التصويت داخل مجلس الأمن لإدانة نظام الأسد".

وبحسب الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فإن التضامن الشديد الذي عبرت عنه السعودية إزاء العمليات الإرهابية الذي تعرضت لها مصر خلال استهداف كنيستي طنطا والإسكندرية، يعكس سياسية التوحد بين البلدين في التصدي لهذا الخطر الإرهابي العابر للحدود، لاسيما وأن تنظيم داعش قد مس أمن واستقرار المملكة قبل ذلك.

وأشار عز العرب، إلى أن القمة المصرية السعودية، المقرر عقدها خلال الزيارة، سوف تتضمن ملف تحريك عملية السلام ما بين فلسطين وإسرائيل خلال المرحلة المقبلة، حيث يعد واحد من الشواغل الرئيسية لاهتمامات قيادات كلًا من البلدين.

ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، إلى المملكة العربية السعودية، استجابة لدعوة الملك سلمان ابن عبد العزيز، ومن المقرر أن تعقد خلال الزيارة قمة مصرية سعودية تتناول سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.​