لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ضابط بالمجموعة "39 قتال" في حرب أكتوبر: هكذا ثأرنا للشهيد عبد المنعم رياض (حوار)

11:04 ص الثلاثاء 25 أبريل 2017

حوار ـ مصطفى المنشاوي:

بقيادة البطل الشهيد، إبراهيم الرفاعي، نفذت المجموعة "39 قتال" 92 عملية بعد حرب 1967، كسرت حالة الحزن، وأعادت بناء نفسها وقامت بعمليات نوعية خلال حرب الاستنزاف حتى تحقق نصر أكتوبر 1973.

الرائد سمير نوح، أحد أبطال المجموعة في ذكرى مرور 35 عامًا على تحرير سيناء، استعاد ذكرياته مع بطولات "39 قتال"، التي مكنّت القوات المسلحة من ترتيب نفسها للعبور، وما حدث بالثأر من قتل العدو للشهيد عبد المنعم رياض.

وقال نوح: "لقنا قوات العدو درسًا صعبًا بتدمير موقع لسان التمساح تدميرًا شاملًا".

وإلى نص الحوار ..

ما دور المجموعة 39 قتال خلال حرب السادس من أكتوبر والأعوام التي سبقتها؟

بدأنا العمل منذ 4 يوليو 1967، أي بعد أيام قليلة من الحرب، بقيادة الشهيد إبراهيم الرفاعي، وهو من شكّل المجموعة وأول عملية كانت نسف تشوينات الذخيرة المصرية التي استولى عليها العدو، وقت انسحاب القوات من الجبهة وصدرت لنا الأوامر بتدمير تلك التشوينات.

ثم عبرنا من منطقة "جنيفا" وفجرنا أكثر من مليون صندوق ذخيرة مصرية استولى عليها العدو من أسلحة وذخيرة، حتى لا يقوم العدو باستخدامها تجاه الأهداف المصرية من جديد، وحينها سنتكلف خسائر أكثر فداحة.

وتوالت العمليات بعد ذلك، وفي 13 نوفمبر عام 1967، كانت الولايات المتحدة الأمريكية أعطت لإسرائيل هدية عبارة عن مجموعة صواريخ لتجريبها في مصر، وكل سيارة تمر من الضفة الغربية يتم إطلاق هذه الصواريخ عليها من الضفة الشرقية بتلك الصواريخ، وكان لدينا الخبراء الروس، واحتاجوا صاروخ واحد فقط لفحصه ومعرفة مداه وقوته التفجيرية، وقامت الصاعقة البحرية بقيادة الشهيد إبراهيم الرفاعي والنقيب بحري إسلام توفيق قاسم بالإعداد لهذه العملية، وخرج بطل من أبطال الصاعقة البحرية اسمه عبدالمنعم أحمد غلوش، وعبر القناة مع الشهيد إبراهيم الرفاعي والعقيد محمد علي طه نصر، وبدلًا من صاروخ واحد استولوا على 3 صواريخ دفعة واحدة، واتجهوا بها إلى وزارة الحربية.

كيف نظر السوفييت إلى هذه العملية؟

أرسلنا الصواريخ إلى الخبراء السوفييت، وقالوا إننا نطلب المستحيل من الجيش المصري، وأردنا منهم صاروخًا واحدًا وشككنا في قدرتهم على ذلك، لكنهم كانوا فوق التوقعات وحصلوا على 3 صواريخ، وتم الاختبار ووجدوا أن مدى الصاروخ 6 كم، وتم إبعاد المواقع العسكرية وكل السيارات عن هذا المدى حتى لا يتمكن العدو من رصدهم وتهديده، ومٌنح البطل عبدالمنعم أحمد غلوش نوط الجمهورية العسكري من الطبقة الثانية.

المجموعة كذلك تمكنت من أسر أول إسرائيلي على الجبهة المصرية يسمى يعقوب رونيه، في منطقة جبل مريم بالإسماعيلية يوم 26 أغسطس عام 1968، ودمرنا سيارتيّ جيب إسرائيلية، وهى العملية التي جن جنون القيادة الإسرائيلية من أجلها وطالب موشيه ديان بمحاكمة الكوماندوز المصريين الذين نفذوا هذه العملية.

ووقتها كانت القوات المسلحة لازالت تستعيد قواتها ولم يكن مسموحًا بإطلاق النار أو دانة واحدة، ونحاول إعداد جديد للأسلحة والأفراد، لأنهم كانوا يردون على هذه الطلقات بالطيران المجهز ونتكبد خسائر فادحة.

ما عدد العمليات التي قامت بها المجموعة.. وأشدها تأثيرًا؟

المجموعة قامت بـ 92 عملية، وأشد هذه العمليات هي عملية شهيرة بـ"الأخذ بالثأر للشهيد عبدالمنعم رياض" الذي استشهد يوم 9 مارس عام 1969، وعبرت المجموعة 39 قتال، وقمنا بتدمير الموقع الذي يسمى موقع "لسان التمساح" تدميرًا شاملًا، كان نصيبي منهم قتل 30 ضابط وجندي إسرائيلي مع زميلي البطل هنيدي مهدي.

وهذه العملية كانت ليلة الأربعين لوفاة البطل عبد المنعم رياض، وتم استطلاع الموقع قبل الهجوم عليه أكثر من مرة، وعبرنا ونفذنا المهمة تحت ساتر ضرب المدفعية.

كما شاركت في عملية "كرانتينة عيون موسي"، وكنا نستهدف تدمير "سقالة" يمر عليها جنود العدو من أجل إحضار الطعام والترفيه لباقي القوات، وبالفعل تم إعداد خطة متكاملة وتم رصد الموقع أكثر من مرة، وقمنا بتلغيم المكان فانفجرت السقالة وأحدثت انفجارًا ضخمًا في هذا المكان.

إذا انتقلنا إلى دور المجموعة في نصر أكتوبر.. ماذا كان دوركم في الحرب؟

المجموعة 39 قتال، شاركت في عمليات زرع ألغام على طرق المواصلات والمدقات داخل عمق سيناء، كما قمنا بعمليات رصد للمواقع الإسرائيلية على الضفة تمهيدًا لنسفها من قبل القوات المصرية.

ويوم 6 أكتوبر 1973، صدرت الأوامر للشهيد إبراهيم الرفاعي بالعبور، وخرجت 3 طائرات هليكوبتر بكل واحدة فردين، وقامت المجموعة بضرب مستودعات البترول في مناطق بلاعيم وشراتيب بالكامل، وتم تدمير المنطقة بالكامل لعدم استفادة العدو منها وظلت مشتعلة 3 أيام، وتسببت في كثافة الدخان الأسود وحرمت العدو من الاستطلاع لمراقبة القوات المصرية.

كما تم ضرب مطار الطور العسكري عدة مرات، ومهاجمة مواقع العدو بـ''رأس محمد'' بالقرب من شرم الشيخ في أقصى جنوب سيناء، مما أربك العدو وشل تفكيره لوصول القوات المصرية إلى هذه النقطة.

 كيف ترى إرادة الشعب بين نصر أكتوبر والآن؟

الشعب المصري يثبت طوال الوقت أن إرادته فوق أي عدوان، وطالما تكاتف مع قواته المسلحة لصد أي هجوم، ولك أن ترى ما قام به خلال حرب أكتوبر، حيث شد من أزر القوات حتى تمكنت من العبور، ولم يثبط من عزيمتها، أويهاجم قادته بعد حرب 1967، وعلى الشعب أن يفعل هذا من جديد مع الرئيس عبد الفتاح السيسي للعبور من الأزمات التي تمر بها البلاد، ومجابهة الخطر الداخلي والخارجي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان