بعد وعوده اليوم.. ماذا قصد ترامب بـ"أمريكا ستقاتل مع مصر ضد الإرهاب"؟ (تحليل)

كتب- مصطفى المنشاوي:

في كلمات ودية سبقت المباحثات الموسعة التي جرت بينهما في واشنطن، وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، قائلا: "أمريكا ستقاتل الإرهاب مع مصر، وستكون صديقا لكم لوقت طويل".. ما يفتح التساؤل حول ما يعنيه الرئيس الأمريكي بعبارة سنقاتل معكم؟

ورأى خبراء عسكريون وسياسيون، أن حديث الرئيس الأمريكي يعني زيادة المساعدات العسكرية والاستخبارتية، وتخصيص جزء من المساعدات المالية تحت بند "محاربة الإرهاب"، مستبعدين أن يكون المقصود هو مشاركة القوات الأمريكية في الحرب على الإرهاب في سيناء.

وقال اللواء محسن الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان بأكاديمية ناصر العسكرية، إن كلمات "ترامب" تعبر عن مدى قرب العلاقات بين البلدين في المجال الاستراتيجي.
وأضاف الشهاوي في تصريح لــ"مصراوي": أمريكا ستحارب الإرهاب مع مصر عن طريق زيادة المعونة العسكرية التي لم تتغير نسبتها منذ عام 1979، خاصة وأنها باتت لا تتناسب مع أسعار الأسلحة حاليا.

وتوقع مستشار كلية القادة والأركان أن تقوم أمريكا بتزويد مصر بالمعدات الحديثة لمجابهة الإرهاب، وزيادة التعاون الاستخابراتي من خلال استخدام الأقمار الصناعية الأمريكية لاكتشاف أماكن تمركز الإرهابين، حيث أن القضاء على الإرهاب في مصر سيقضي عليهم في جميع دول العالم.

وقال الدكتور عبدالمنعم سعيد، مدير المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، إن محاربة الإرهاب نوع يختلف عن الحرب النظامية، لأنها تعتمد على المعلومات في الأساس، مضيفا في تصريح لـ"مصراوي": مشاركة أمريكا في محاربة الإرهاب، سيعتمد على الجانب التقني والمراقبة الجوية عن طريق الأقمار الصناعية وليس التدخل العسكري، خصوصا وأن مصر تسيطر على الإرهاب بشكل كبير.

ورجح مدير المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة زيادة المعونة العسكرية عن طريق تخصيص جزء جديد تحت مسمى "محاربة الإرهاب".

وقال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إنه يتوقع زيادة التعاون العسكري في مجال التسليح والمناورات التدريبية المشتركة، ولا يعتقد أن يكون هناك تدخل عسكري أمريكي في سيناء، خاصة أن مصر تستطيع التغلب على الإرهاب.

وأضاف العرابي في تصريح لـ"مصراوي"، أن حديث ترامب، يعني أنه سيزيد التركيز على توفير كافة التسليح المتطور لمصر للقضاء على الإرهاب في وقت قصير.