ننشر أبرز ملاحظات "القومي لحقوق الإنسان" بعد 6 زيارات لمؤسسات أهلية
كتبت- نورا ممدوح:
قام وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان، خلال الأيام الماضية، بعدد من الزيارات لدور أيتام ومستشفيات ومؤسسات أهلية خلال الأيام الماضية، بهدف إظهار الجانب الإيجابي في هذه المؤسسات وتشجيعها تقديراً لدورها في دعم الدولة وتعزيز مسيرة حقوق الإنسان.
يقول الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس، إنهم قاموا بزيارة 6 مؤسسات ومن المقرر تنظيم 9 زيارات أخرى خلال الفترة المقبلة، على أن يعقب تلك الزيارات إعداد تقرير مجمع عن نتائج هذه الزيارات وتقديمه لكل الجهات المعنية؛ وذلك لخلق روح من الإيجابية في المجتمع من خلال هذه الزيارات لأماكن حققت نجاحات معروفة، والبعض الأخر غير معروفة، لتشجيع المجتمع المدني والمواطنين عامة على روح التعاون والتكافل لإنجاح المؤسسات الخيرية أو الوطنية.
ومن بين أهم الجوانب الإيجابية التي تم رصدها خلال جولات المجلس، هي زيارتهم لجمعية زهور الحياة بالإسكندرية والتي ترعى الأطفال الأيتام المعاقين ذهنياً. يقول سلام: "الجمعية مقامة بقصر فخم على مساحة 600 متر مربع، كتبرع من أحد رجال الخير في منطقة تقدم خدمات فائقة الوصف، تحيطها الزهور من كل مكان، كما أن الركن الخاص بالطعام غاية في الروعة".
وأضاف سلام في تصريحات لمصراوي، اليوم السبت: "أنه تم زيارة جمعية الحرية بالإسكندرية أيضا برئاسة وزير العدل السبق محمد عبد العزيز الجندي، ووجدوا بها أكبر مطبعة في المحافظة يعمل بها الأطفال الأيتام ويتم التوريد للمحال التجارية من علب ومطبوعات، بالإضافة إلى احتوائها على ورش نجارة يتم تدريب الأطفال عليها بعد مواعيد الدراسة".
كما تضمنت الزيارات الميدانية للمجلس، مستشفى أبو الريش الجامعي، والتي يصفها سلام بأنها "تدعو للفخر وفوق الوصف"، حيث أنها تضم 129 سرير عناية مركزة للأطفال وهيّ أكبر تجمع لكل هذه الأسرة بالعناية المركزة في مصر، ويقف على كل سرير منهم ممرضة، وهو ما يتطلب زيادة عدد الممرضات بالمستشفى لذلك تحتاج لدعم مستمر حتى يكفي لشراء المستلزمات الطبية التي يحتاجها بالإضافة إلى التعاقد مع الممرضات.
ويضيف عضو "القومي لحقوق الإنسان" أن مستشفى 57357، والتي كانت ضمن زياراتهم الميدانية، هيّ نموذج رائع للتكافل والعمل الخيري المنظم، كما أنهم يستخدمون وسائل عديدة للتخفيف عن الأطفال المرضى من خلال العلاج بالرسم والفن، بالإضافة إلى عمل لائحة شرف كبيرة بأسماء كل المتبرعين وعمل أجنحة بأسمائهم، وهو ما يدفع الجميع للشعور بالرغبة في إدراج اسمه ضمنهم كصدقة جارية.
أما فيما يخص الجوانب السلبية، قال سلام: "عندما يتم البحث عن السلبيات يكون ذلك سبيل للهدم، أما عندما يكون الهدف هو إيجاد الإيجابيات وإبرازها يكون الهدف البناء"، مشددا على أنه في حالة وجود سلبيات خلال الزيارات يتم الإشارة إليها، والتحذير منها وتقديم سبل الدعم لمعالجتها، مضيفًا: "إحنا مع ثقافة الإيجابيات وليس السلبيات لأن ذلك يعطي إحساس أن مفيش أمل ببكره وعاوزين نعظم الإيجابيات حتى تصبح نموذجًا يحتذى به".
فيديو قد يعجبك: