مطران الجيزة الأسبق: الداخلية ليست المسؤول الأوحد.. ويجب تغيير الخطاب الديني

كتبت- مادي غيث:

قال الأنبا أنطونيوس عزيز - مطران الجيزة الأسبق، إن "أبنائنا من ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية لازالوا في المستشفى حتى الآن، ورغم ذلك سرعان ماتجدد الألم مرة أخرى بعد انفجار كنيسة مارجرجس بطنطا".

وأضاف "أنطونيوس" - في تصريحات خاصة لـ"مصراوي" - أن ماحدث من انفجارات لن يغير من موقف الأقباط ككنيسة أو شعب أومؤمنين أو مسيحين، متابعًأ:"لأننا جزء من هذا الوطن مهما حدث".

وأكد "أنطونيوس"، أن هناك تقصير من قبل القوى الواعية والمثقفة، مضيفًا أنه يجب عليهم التكاتف بكل قوة للتوعية بالأفكار الدينية المغلوطة لأن من يقوم بمثل هذه الأعمال الإرهابية يعتقد أنه يقدم خدمة لدينه.

وأضاف مطران الجيزة الأسبق، أن مايحدث الآن ناتج عن فكر خاطئ يجب أن يتغير، مشددًا على ضرورة تغيير الخطاب الديني وتوعية طلبة المدارس.

ولفت الأنبا أنطونيوس، إلى أنه لايجب إلقاء اللوم على الداخلية فقط، لأن مايحدث في مصر تقصير من الجميع، وليس وزارة الداخلية فقط، متابعًا:"هناك إرهاب فكري ومحاربة للأفكار المستنيرة، وكل من يحاول تغيير الفكر الإرهابي الخاطئ يُتهم بإزدراء الأديان ويُلقى به في السجن".

وشهدت كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا، انفجارًا صباح الأحد، أسفر عن سقوط 26 قتيلًا وعشرات المصابين بينهم حالات حرجة.

وقال مصدر أمني رفيع المستوى، إن الانفجار وقع في تمام الساعة التاسعة وخمس دقائق صباحًا.

ورجح المصدر - الذي رفض ذكر اسمه لأنه غير مخول الحديث لوسائل الإعلام - أن يكون الانفجار ناتج عن عبوة مزروعة داخل ساحة الصلاة.

فيما قال النائب العام المستشار نبيل صادق، إن فريقًا من النيابة العامة انتقل إلى موقع الانفجار للمعاينة.

وأمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح مستشفيات القوات المسلحة لاستقبال مصابي الانفجار، حسبما ذكرت قناة "أون لايف" الإخبارية.

وتوجه رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ووزير الداخلية إلى مدينة طنطا لتفقد موقع الانفجار.

يذكر أن الانفجار يأتي بالتزامن مع احتفال الأقباط بـ"أحد السعف".