إعلان

وزير الخارجية يبحث مع نظيرته الغانية العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

11:16 ص الخميس 11 مايو 2017

وزير الخارجية يبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإق

القاهرة - (مصراوي)

التقى وزير الخارجية سامح شكري، أمس الأربعاء، مع وزيرة خارجية غانا شيرلي بوتشوي، خلال زيارته إلى غانا، والتي يبحث خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وخلال اللقاء، قدم وزير الخارجية التهنئة لنظيرته الغانية على توليها مهام منصبها مؤخرًا، متمنيا لها التوفيق والسداد.

وأكد شكري، خلال اللقاء على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين، والتي ترجع إلى حقبة التحرر الوطني في ظل العلاقات الأخوية التي جمعت بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والزعيم الغاني كوامي نكروما، مشيدًا بنجاح التجربة الديمقراطية في غانا، وهو ما عكسته الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرة، بما يجعل من تلك التجربة نموذجا يحتذى على مستوى القارة الأفريقية.

صرح أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان اليوم الأربعاء أن شكري أعرب عن تثمين مصر لمستوى العلاقات الثنائية الحالية مع غانا، والحرص على تطويرها لآفاق أرحب بما يحقق تطلعات شعبي البلدين الشقيقين. وأضاف وزير الخارجية، بأنه في هذا الإطار يحمل رسالة من الرئيس السيسي إلى نظيره الغاني حول سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات.

وتناول الوزير شكري جهود مصر لتبادل الخبرات وبناء القدرات الغانية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، حيث حصلت غانا على عدد 145 منحة تدريبية من خلال الوكالة منذ عام 2015، بالإضافة إلى المنح السنوية المقدمة من الأزهر الشريف والجامعات المصرية الأخرى.

وزير الخارجية أعرب لنظيرته الغانية عن تقدير مصر لحجم الاستثمارات المصرية في غانا، والتي تخطت مليار دولار أمريكي، وحرص المستثمرين المصريين على زيادتها مستقبلا للاستفادة من المناخ الجاذب للاستثمار هناك، مشيرًا إلى أهمية قيام الجانب الغاني بالتصديق على اتفاقية حماية ودعم الاستثمار الموقعة بين البلدين، والانتهاء من بحث اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين الجانبين، بما يسهم في زيادة الاستثمارات المصرية.

كما شدد على حرص مصر على زيادة مستوى التبادل التجاري بين البلدين من خلال استغلال الميزة التنافسية للسلع المصرية في السوق الغاني.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن مباحثات وزير الخارجية مع نظيرته الغانية شملت التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث تناولا دور الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في محاربة الفكر المتطرف وإبراز الفكر الوسطي للإسلام، مع إمكانية قيام مصر بتدريب أئمة من غانا في هذا المجال.

وقدمت الوزيرة الغانية التعازي لمصر في ضحايا الهجمات الإرهابية مؤخرًا على عدد من الكنائس المصرية، مشيرة إلى أن غانا تواجه مخاطر انتشار الإرهاب في منطقة غرب أفريقيا، ومعربة عن الاهتمام بالتعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب باعتبار أن الإرهاب ظاهرة يمكن أن تطال كافة الدول.

من جانبها، رحبت وزير وزيرة خارجية غانا بالوزير المصري والوفد المرافق له، وأكدت على اعتزاز بلادها بالعلاقات التاريخية بين البلدين، موجهة التهنئة على فوز مصر بمنصب مفوض الاتحاد الأفريقي للبنية التحتية في الانتخابات التي جرت خلال شهر يناير الماضي.

وأكدت وزيرة الخارجية على أن تلك الزيارة تعد فرصة طيبة لدفع العلاقات في كافة المجالات خاصة في ظل الإمكانيات الهائلة والفرص المتاحة للتعاون، فضلا عن أهمية التوقيع على مذكرة التفاهم لإنشاء آلية للتشاور السياسي بين البلدين.

وأضافت الوزيرة الغانية، بأن مجالات التعاون بين الجانبين متعددة وتشمل التعليم والزراعة وبناء القدرات، مقترحة أهمية وضع إطار رسمي للتعاون بين الجانبين في هذا الصدد، مشيرة إلى استفادة العديد من موظفي الحكومة الغانية من المنح التدريبية المصرية على مدار عدة سنوات. كما ذكرت الوزيرة اهتمام الجانب الغاني بزيادة معدلات التجارة البينية في إطار سياستهم القائمة على تفضيل التجارة عن المساعدات " Trade not Aid"، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار الأجنبي في غانا.

كما شملت المباحثات عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك مثل الوضع في ليبيا وسوريا والصومال وجنوب السودان ومنطقة الساحل والصحراء، فضلا عن عدد من القضايا المطروحة على أجندة الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى التنسيق المشترك في المحافل الدولية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان