هل يُحقق الإعلام التوازن في تناوله لحملات مرشحي الرئاسة 2018؟

كتبت- هاجر حسني:

دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، الإعلام إلى أن يُعطي فرصة لمن يعلن ترشحه للرئاسة. حيث قال خلال حديثه للصحف القومية، الأربعاء، ردًا سؤال بشأن وجود مخاوف لدى البعض من تعرضهم لحملات تشويه إعلامية إذا ما أعلنوا عزمهم الترشح للرئاسة، "أدعو الإعلام أن يلتزم الموضوعية وأن يتجرد لأجل مصلحة الوطن".

في هذا السياق، قال محمد الهواري، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، إنه وفقًا لحديث الرئيس فإنه سيكون من الجيد أن يلقي الإعلام، الضوء على أي مرشح للانتخابات الرئاسية 2018 ممن ليس لهم أهداف تضر الدولة، مضيفًا أن هناك وقت طويل قبل الانتخابات يمكن من خلاله التنسيق مع المنصات الإعلامية القومية والخاصة حول التناول الإعلامي للمرشحين وحملاتهم.

وأشار الهواري لمصراوي، أنه سيكون هناك ضوابط ومعايير للتناول الإعلامي لمرشحي الرئاسة بما لا يضر حرية تداول المعلومات والرأي، لافتًا إلى أن هناك بعض المرشحين يلقون رفضًا من الرأي العام فور ترشحهم بسبب وجود توجهات سياسية معينة ويكون الأمر بعيًدا عن الإعلام.

وكان الرئيس السيسي أعلن ترشحه بصفة غير مباشرة، خلال جلسة منعقدة على هامش المؤتمر الوطني الثالث للشباب بالإسماعيلية، نهاية أبريل الماضي، وقال في رده على سؤال أحد الشباب حول موقفه في حالة خسارته الانتخابات الرئاسية في 2018، إنه لن يستمر في الرئاسة رغمًا عن المصريين، وأنه يتمنى أن يولي الله تعالى الأصلح في حال خسارته.

فيما قال جمال الشاعر، عضو الهيئة الوطينة للإعلام، إن الجهات الخمسة الخاصة بالإعلام شاملة المجلس الأعلى والهيئتين ونقابتي الصحفيين والإعلاميين سيكون بينها تنسيقًا بحيث تضمن خروج التناول الإعلامي لمرشحي الرئاسة وحملاتهم، بما يضمن التوازن في المساحات المقررة لكل مرشح.

وأضاف عضو الهيئة الوطينة للإعلام لمصراوي، أن الهيئة ستعمل على ضمان الشفافية والتوازن في التناول الإعلامي، إلى جانب دور نقابة الإعلاميين التي ستعمل على مراجعة ورصد أي نوع من التحيز والتربص بأحد المرشحين على حساب الآخر وضمان العدالة الإعلامية، بالإضافة إلى المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام والذي سيكون دوره مراجعة سياسة القنوات.

ورأى صفوت العالم، رئيس لجنة التقييم الإعلامي للانتخابات الرئاسية السابق، أن الإعلام ليس لديه استعداد لتقبل مرشحين متنافسين، أو تناول حملات هؤلاء المرشحين بشكل متوازن، لافتًا إلى أن ذلك يمثل مأزق أمام وجود منافسة حقيقية وجادة في انتخابات 2018.

وانتقد العالم، دور الهيئات الوطنية للإعلام، مؤكدًا أنه لم يتضح حتى الآن حتى يمكن الاعتماد عليهم في ضبط الأداء الإعلامي، "مشفناش أي لجنة مثلا لضبط الأداء الإعلامي وتقييمه، ولا حد وضع بنية أساسية وقواعد لوسائل الإعلام علشان تمشي عليها"، بحسب قوله.